أكد الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، في كلمة له بمناسبة مرور نصف قرن على تولي صاحب السمو حاكم الشارقة، مقاليد الحكم، أن رحلة البناء الحضاري والعصري لسموه، تزاحمت فيها الإنجازات العصرية المبنية على المكونات الحضارية، المستمدة من التراث والتاريخ الروحي والفكري والعلمي والثقافي.
الشارقة 24:
استهل الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، ورئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، كلمته بمناسبة مرور نصف قرن من الزمن على تولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مقاليد الحكم المبارك لإمارة الشارقة، بكلمات تنطقها روح شاعرية بقوله: "يا صاحب السمو.. عشنا الرؤيا التي تجسد عزيمة البناء والتنمية التي تسكن روحك السامية، وتفاعلنا بها ومعها وتعاظم أمامنا ولنا جميعاً الإنجاز الحضاري والعصري الذي حققه ويحققه القائد الملهم والمعلم العالم والمفكر المبدع، فتشكل لنا الكيان حول كيف يكون رائد العلم والعلماء، بل وكيف يكون الصبر والتدبر في حكمة البناء المتناغمة والمتفاعلة مع أبعادها الحضارية والعصرية، والتي يفيض من روعة جوهرها الرشد السديد، ويغاث من بعضها طالب العلم وفارس الثقافة، فبلغنا العلم بأنه لهذا تزهو الشارقة، وتزهو معها الحياة المشرقة، فتتصاعد آيات الرجاء والدعاء إلى الله جل في علاه، بالأجر العظيم والعمر المديد."
وينتقل مدير الجامعة إلى القول: "كيف لي أن أعبر عن فخري واعتزازي بأنني عشت ولا أزال أعيش بفضل الله تعالى هذا الواقع، الذي يسمو ويتعاظم حتى على الأحلام، في رحلة البناء الحضاري والعصري، هذه التي امتدت على مدى الخمسين عاماً تزاحمت فيها الإنجازات العصرية المبنية على المكونات الحضارية، المستمدة من التراث والتاريخ الروحي والفكري والعلمي والثقافي، لأمتنا العربية والإسلامية، كيف لي أن أعبر عن مدى وآفاق ما قد تحقق على الأيادي المباركة الطاهرة، لصاحب السمو حاكم الشارقة، ما قد تحقق خلال هذه السنين، كيف لي أن أجسد المكانة العالمية التي أوصل إمارة الشارقة إليها، والتي جعلت الكثير من المنظمات والهيئات وحتى المؤسسات العالمية، تسعى للاقتباس من مكوناتها لتتخذها منهجاً وعملاً وأسلوب بناء".
ويضيف الأستاذ الدكتور النعيمي فيقول: "لن يكون بإمكاني رصد كل هذه الآفاق بهذه العجالة، ما لم يكن رصدي لبعضها كمثال قياسي، وأقصد هنا أن أرصد البعض القليل من منجزات صاحب السمو حاكم الشارقة، في ميادين العلم والمعرفة، ولا سيما التعليم الجامعي وسأتخذ من جامعة الشارقة المثل على ذلك، فقد استطاع صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي أسس جامعة الشارقة ووضع لها رسالتها ومناهجها في الدروب العالمية، واستطاع أن يوصلها إلى الآفاق العالمية، ضمن فترة زمنية قياسية جداً حققت الدهشة لدى كثير من المتخصصين في أعرق جامعات العالم، حيث مكن جامعة الشارقة وفي غضون أقل من عقدين الزمن على تأسيسها، مكنها بتوجيهات سموه السديدة والرشيدة من أن تسبق الآلاف من جامعات العالم، ولاسيما تلك التي مضى على تأسيسها العشرات من السنين، إن لم نقل المئات منها، لتسجل المرتبة 450 في تقدمها على جامعات العالم، الأمر الذي رصدته كثير من المنظمات العالمية المتخصصة بتقييم الجامعات على المستوى العالمي، وهي ضمن أفضل 250 جامعة على المستوى العالمي في علوم الطب وضمن أفضل 350 جامعة عالمية في ميادين علوم الحاسوب والعلوم الأساسية، وغير ذلك الكثير على المستويات الوطنية والإقليمية والقومية من المراكز المتقدمة في الصفوف الأولى كل ذلك تحقق بفضل توجيهات سموه ورئاسته الحكيمة والسديدة لجامعة الشارقة".
وختم بالقول: "وهذا بعض من القليل مما يمكنني أن استعرضه بجامعة الشارقة، من منجزات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومؤسس جامعة الشارقة، في حقول العلم والمعرفة ضمن النهضة الحضارية والعصرية العالمية الكبرى".