جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
ينظمه المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج

مؤتمر اللغة العربية الدولي الخامس ينطلق في الشارقة عن بُعد

23 يناير 2022 / 10:30 AM
صورة بعنوان: مؤتمر اللغة العربية الدولي الخامس ينطلق في الشارقة عن بُعد
download-img
برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أطلق المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة مؤتمره بعنوان: "تعليم اللغة العربية وتعلمها، تطلع نحو المستقبل: "المتطلبات، والفرص، والتحديات"، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ويستمر المؤتمر من 22 إلى 30 يناير.
الشارقة 24:

من الشارقة السباقة للنهوض باللغة العربية والتي تحتفي باللغة العربية في مؤتمرها الدولي الخامس عن بُعد في كل الأنحاء على المستوى الإقليمي والعربي والعالمي، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أطلق المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة مؤتمره بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث يُقام المؤتمر في هذه الأيام خلال المدة من 22 إلى 30 يناير 2022م بعنوان: "تعليم اللغة العربية وتعلمها، تطلع نحو المستقبل: "المتطلبات، والفرص، والتحديات".

وانطلقت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الموافق السبت 22 يناير ببرنامج افتتاح المؤتمر بحضور وافتتاح معالي الدكتور  عبد الرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، وحضور سعادة الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، بالإضافة إلى عدد غفير من ذوي الاختصاص ومحبي اللغة العربية عبر برنامج زووم، وبدأت فعالية الافتتاح بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة والقرآن الكريم.

ثم الكلمة الترحيبية لسعادة الدكتور عيسى الحمادي مشيراً فيها إلى أن المؤتمر يُعد أحد البرامج المعتمدة للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج للدورة الحالية 2021 2022م، حيث يسعى المؤتمر إلى استجلاء ومناقشة القضايا والدراسات والأبحاث وأفضل الممارسات والتجارب العلمية والعملية ذات الصلة بواقع تعليم اللغة العربية وتعلمها، والتعريف بالجهود الفردية والمؤسساتية ودورها في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، والاطلاع على أحدث المستجدات والمبادرات المبدعة والتقارير والتجارب الناجحة.

كما يسعى إلى نشر الوعي وتحمل المسؤولية المشتركة وضرورة التنسيق بين المؤسسات المعنية بتعليم اللغة العربية وتعلمها تجاه اللغة العربية، والإفادة من التجارب والخبرات العالمية، لتطوير تعليم اللغة العربية مع مراعاة خصائص اللغة العربية، بالإضافة إلى مناقشة التحديات العصرية التي تواجه مستقبل تعليم اللغة العربية وتعلمها.

والجدير بالإشارة أن المؤتمر يَهْدِفُ إلى تشخيص واقع تعليم اللغة العربية وتعلمها على المستويين الإقليمي والعالمي، واستعراض أحدث الدراسات والبحوث الأكاديمية والتطبيقية، والأفكار والرؤى حول تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، واستشراف معالم التحديات التي تواجه اللغة العربية، وتقديم المقترحات والحلول لها، والإفادة من التَّجارب والخبــرات بيــن مؤسســات التعليــم بالعالــم العربي في لتطويــر تعليم اللغة العربية وتعلمها.

وكذلك تبادل الثقافة والمعرفة حول القضايا المعاصرة في مجال تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، والإفادة من البرمجيّات والتقنيّات الحديثة في تدريس اللغة العربية وتحديد مَعالِم التحديات الإيجابيَّات والسلبيَّات المتعلِّقة بتوظيف التقنية في تعليم اللغة العربية، بالإضافة إلى استشراف مستقبل التعليم عن بُعد في العالم العربي وتحديد معالم التحديات التي تواجه تطويره.

ويُعقد المؤتمر الذي يستمر 8 أيام متتالية في المدة من  22 إلى 30 يناير 2022م، ويتضمن برنامج المؤتمر 24 ندوة علمية و3 ندوات لأفضل الممارسات والتجارب، بمشاركة 128 خبير وباحث، بإجمالي 111 بحثاً ودراسةً جميعها متخصصة في تعليم اللغة العربية وتعلمها، وقد تجاوز عدد المسجلين في رابط المؤتمر عبر بوابة المركز أكثر من 70 ألف من مختلف الدول.

كما أشار سعادة الدكتور  عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في تشجيع الإبداع والمبدعين، وطـرح حلـول للمشـكلات التـي تواجـه تعليم اللغة العربية وتعلمها، ورؤى جديـدة للتعامل معها، عبر مجــالات علميــة وتطبيقيــة بمؤسسـات التعليـم، وجعل اللغة العربية مسايرة لمتطلبات العصر، ووضع الحلول العلمية والعملية لمعالجة مواطن الصعوبة؛ لفتح آفاق مستقبلية للبحث الجاد لتطوير وتوظيف المفاهيم والنظريات الحديثة في تعليم اللغة العربية وتعلمها.

كما أنه يسعى إلى معرفة الإمكانات المتاحة لخدمة اللغة العربية وآفاقها المستقبلية؛ لتواكب التطوّرات العلمية والتكنولوجية السريعة، حسبما يقتضيه العصر في ظلّ تحديات عصر العولمة والتقانة، بالإضافة إلى تشجيع البحوث والدراسات الخاصة بخدمة اللغة العربية؛ لمناقشة التحديات العصرية التي تواجه مستقبل تعليم اللغة العربية وتعلمها، والسعي بجدية لوضع تصور واضح وتوجه جديد يعتمد على الأداء والمشاركة، ونستشرف بها المستقبل بتوظيف الدروس المستفادة، وفهم معطيات المرحلة الحالية وجعلها مسايرة لمتطلبات العصر، وإفادة كلَّ مَنْ له عَلاقة بتعليم اللغة العربية؛ من المعلمين والمشرفين التربويين، ومُصمِّمي المناهج، والباحثين وصُنَّاع القرار.

كما دعا الحمادي في نهاية كلمته إلى أن اللغة العربية تحتاج إلى عمل مؤسسي ضخم، موضحاً أنها تحتاج أولاً إلى إيمان أهلها بها ورد الاعتبار لها، فما أقسى أن تعاني لغتنا العربية من الغربة في أوطانها ... وتحتاج أيضًا إلى جهد شعبي عربي يتكاتف مع الجهد الرسمي، كما تحتاج إلى تضافر الجهود المجتمعية التي تجعل منها قاسماً مشتركاً، لهذا لا بد من أن نقوم جميعًا على العمل وبوقت واحد في المجالات التعليمية والإعلامية والمؤسساتية، وعلى جميع المستويات ببذل الجهد والعطاء وتقديم الرعاية لتطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها وحمايتها.

واختتم كلمته بتوجيه خَالِصِ الشُّكْرِ وَالتَّقْدِيرِ، وَعَظِيمِ الِامْتِنَانِ، إِلَى رَاعِي الْـمُؤْتَمَرِ صِاحِبِ السُّمُوِّ الشَّيْخِ الدُّكْتُورِ  سُلْطَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ القَاسِمِيِّ عُضْوِ المَجْلِسِ الأَعْلَى، حَاكِمِ الشَّارِقَة، عَلَى إِيلَاءِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ جُلَّ اهْتِمَامِهِ، وَخُلَاصَةَ اعْتِزَازِهِ، وَعَلَى دَعْمِهِ الْـمُسْتَمِرِّ لِلْمَرْكَزِ التَّرْبَوِيِّ لِلُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ لِدُوَلِ الْخَلِيجِ بِخَاصَّةٍ وَلِلُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ بِعَامَّةٍ.

كما نتقدم بخالص الشكرُ والتقدير إلى وزارة التربية والتعليم ومعالي المهندس حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، للدعم المستمر للمركز، كما قدم الشكر إلى معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج على تشريفه بحضور المؤتمر وافتتاحه، كما قدم الشكر أيضاً إِلَى جَمِيعِ الشركاء والْأَعْضَاءِ العاملين فِي لِجَانِ الْـمُؤْتَمَرِ، وَإِلَى ذوي الاختصاص الْـمُشَارِكِينَ عن بُعد فِي الْـمُؤْتَمَرِ، وكذلك إلى جميع الحضور الحريصين على الاستفادة من المؤتمر عن بُعد.

وجاءت كلمة معالي الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، حيث قال: يُسعدُني بدايةً أنْ أرحبَ بكُمْ جميعًا في افتتاحِ" مؤتمرِ اللغةِ العربيّةِ الدوليِّ الخامسِ، تحتَ عنوانِ: تَعليمِ اللغةِ العربيّةِ وتعلُّمِهَا، تطلعٌ نحوَ المستقبلِ: "المتطلباتُ، والفرصُ، والتحدياتُ"، الذي يُنظمُهُ المركزُ التربويُّ للغةِ العربيّةِ لدولِ الخليجِ “بالشارقةِ” أحدُ أجهزةِ مكتبِ التربيةِ العربيِّ لدولِ الخليجِ، برعايةٍ كريمةٍ منْ صاحبِ السموَّ الشيخِ الدكتورِ سلطانَ بنِ محمدٍ بنِ صقرٍ القاسميِّ، عضوِ المجلسِ الأعلى، حاكمِ الشارقةِ، الذي يُولي المركزِ التربويّ للغةِ العربيّةِ لدولِ الخليجِ كل َّرعايةٍ وتوجيهٍ ودعمٍ واهتمامٍ، فَلهُ منَا جزيلَ الشُّكرِ وعظيمِ الامتنانِ، كما أشكرُ معاليِّ حُسينَ بنَ إبراهيمَ الحماديِّ، وزيرَ التربيةِ والتّعليمِ بدولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ، عضوَ المؤتمرِ العامِ على دعمِهِ المتواصلِ لبرامجَ و فعالياتِ ومناشطِ المكتبِ والمراكزِ التابعةِ لَهُ.

وتابع: إنّ اللغةَ أداةُ الفكرِ، ووسيلةُ التقاربِ والحوارِ بينَ أفرادِ المجتمعِ، كما أنَّها تمثلُ هويةَ المجتمعِ، ووعاءَ نتاجهِ الأدبيّ والفكريّ والعلميّ، كمَا كانتْ وستظلُ مكونًا أساسيًّا للمجتمعاتِ البشريَةِ؛ بسببِ دورِهَا في تشكلِ الوعيِ المعرفيّ والثقافيّ والحضاريّ للشعوبِ، بالإضافةِ إلى بناءِ شخصيةِ الفردِ وهويتِهِ بمكوناتِهِا المختلفَةِ من قِيَمٍ و معتقداتٍ، لذا فالاهتمامُ بِها وصيانتُهَا، والنهوضُ بهِا، واستشرافُ مستقبَلِهَا يُعَدُ مظهراً حضارياً عِندَ جميعِ الأممِ، خصوصاً في ظلِّ المتغيراتِ التي يشهدُهَا عالمُ المعرفةِ، والحوسبةِ الرقميّةِ، والتكنولوجيا الحديثةِ.

وما يُميزُ اللغةَ العربيةَ عن غيرِهَا مَنْ اللغاتِ الإنسانيّةِ الأُخرى أنَّها لغةُ القرآنِ الكريمِ، ولسانُ آخرِ الرسالاتِ السماويّةِ، وهي إحدى اللغاتِ الأكثرِ انتشاراً واستعمالاً في العالمِ، إذ يَربُو عددُ الناطقين بِهَا على 400 مليونِ نسمةِ، يستعملونَها في عبادتِهِم الدينيّةِ ومعاملاتِهم الدنيويّةِ، وهيَ إحدى اللغاتِ الرسميّةِ في منظمةِ الأممِ المتحدةِ واليونسكو، كلُّ هذِهِ الأمورِ تُبرزُ مكانةَ اللغةِ العربيّةِ ومنزِلَتِهَا.

وأشار في كلمته: مِنْ هذِهِ المنطلقاتِ السابقةِ وغيرِهَا تبرزُ أهميةُ هَذا المؤتمرِ، فهو أحدُ البرامجِ المعتمدةِ في المركزِ التربويّ للغةِ العربيةِ لدولِ الخليجِ سعياً إلى تحقيقِ الهدفِ الإستراتيجيِّ للمكتبِ الخاصِ بتطويرِ تعليمِ اللغةِ العربيّةِ وتعلُّمِهَا، وهدفِ المركزِ المتَمثلِ في تطويرِ تعليمِ اللغةِ العربيةِ وتعلُّمِهَا على أسسٍ تربويةٍ وعلميةٍ ومهنيةٍ متميزةٍ، من أجلِ النهوضِ باللغةِ العربيّةِ في العمليةِ التعليميّةِ والتربويّةِ.ويطرحُ المؤتمرُ عدداً من القضايا والدراساتِ والبحوثِ المرتبطةِ بتعليمِ اللغةِ العربيّةِ وتعلُّمِهَا.

مع تناولِ أفضلِ الممارساتِ والتجاربِ العلميّةِ والعمليّةِ في مجالِ تطويرِهَا، ورصدِ التحولاتِ الرقميّةِ والتكنولوجيّةِ في عمليتِي التّعليمِ والتعلُّمِ في ظلِّ تحدياتِ جائحةِ كوفيد19 وما بعدَها، بالإضافةِ إلى مناقشةِ أبرزِ التحدياتِ المستقبليةِ.وتبرزُ أهميةُ المؤتمرِ في تناولِهِ للقضايَا والمشكلاتِ التي تُواجهُ تعليمَ اللغةِ العربيّةِ وتعلُّمَها، ورصدِهِ واقعَ الإمكاناتِ المتاحةِ لخدمةِ اللغةِ العربيةِ، والعنايةِ بكلِّ ما مِنْ شأنِهِ تطويرُ تعليمِ اللغةِ العربيةِ وتَعلُّمِهَا وفقَ أفضلِ النظرياتِ التربويّةِ الحديثةِ بالاستفادةِ مِنْ التجاربِ والخبراتِ الدوليّةِ والإقليميّةِ في هذا المجالِ، مع دعمِ كلِّ الأطرافِ المعنيّةِ بتعليمِ اللغةِ العربيةِ وتعلّمِهَا للناطقين بِها، وبغيرِهَا مِنْ المعلمين، والمشرفين، التربويين، ومصممي المِناهجِ والباحثين، ومخططي السياساتِ التعليميةِ، وذوي الاختصاصِ من العاملين في مجالِ التربيّةِ والتعليمِ.

في الختام لا يسعُنِي إلا أن أتوجَهُ مرةً أُخرى بوافرِ الشُّكرِ والتقديرِ لصاحبِ السموَّ الشيخِ الدكتورِ سلطانَ بنِ محمدٍ بنِ صقرٍ القاسميّ، عضوِ المجلسِ الأعلى، حاكمِ الشارقةِ، على دعمِهِ المتواصلِ للمركزِ التربَويّ للغةِ العربيةِ لدولِ الخليجِ في جميعِ برامجِهِ وفعالياتِهِ، كما أشكرُ أصحابَ المعَالي رئيسَ وأعضاءَ المؤتمرِ العامِ لمكتبِ التربيَةِ العربيّ لدولِ الخليجِ على مساهمتِهِمْ في إنجاحِ برامجِ المكتبِ والمراكزِ التابعةِ لَهُ.والشّكرُ موصولٌ لأخي سَعادةِ الدكتورِ عِيسَى الحماديِّ مُديرِ المركزِ التربويّ للغةِ العربيةِ لدولِ الخليجِ، وجميعِ الإخوةِ الزملاءِ في المركزِ على جهودِهِم المتميزةِ في الإعدادِ والتنظيمِ لأعمالِ وجلساتِ هذا المؤتمرِ مِنْذُ وقتٍ مبكرٍ، سائلاً اللهَ للجميعِ التوفيقَ والسدادَ، كما أسألُهُ تعالَى أنْ يحققَ المؤتمرُ أهدافَهُ المنشودةَ، وأنْ تثمرَ جلساتُهُ وندواتُهُ توصياتٍ ومقترحات ٍتُسهمُ في تحسينِ جودةِ تعليمِ وتَعلُّمِ اللغةِ العربيّةِ.

كما تضمن الافتتاح فِقرة العرض المرئي من إعداد المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، والذي استعرض فيه أهم إنجازاته خلال هذا العام في مجال التدريب والمؤتمرات، والندوات، والإصدارات العلمية، والبرامج.

وفي ختام فقرات الافتتاح جاءت كلمة المشاركين بالمؤتمر والتي ألقاها سعادة الدكتور  وائل بن مطر الحربي، حيث استهل كلمته بتقديم خالص الشكر والتقدير إلى  صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على جهوده وإسهاماته في خدمة اللغة العربية، والثقافة الإسلامية، كما وجه الشكر لأصحاب المعالي والسعادة والحضور والمنظمين للمؤتمر قائلاً: في هذا المؤتمر الاستثنائي مؤتمر اللغة العربية الدولي الخامس بالشارقة بعنوان "تعليم اللغة العربية وتعلمها تطلع نحو المستقبل" المتطلبات والفرص والتحديات. 

أهلا وسهلا والسلام عليكم 
وتحية منا تزف إليكم 
أحبابنا ما أجمل الدنيا بكم 
لا تقبح الدنيا وفيها أنتم 
فسلاما رقيقا وحبا عميقا وترحيبا أنيقا 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،  وبعد : 
لقد كان نزول القرآن الكريم باللغة العربية تحولا عظيما في تاريخ هذه اللغة؛ فقد أدى ذلك إلى ارتباط اللغة العربية بكتاب سماوي تكفل الله بحفظه وبقائه إلى يوم الدين، قال تعالى:"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون". وبهذا خرجت من إطار محدود إلى أطر لا محدودة مكانيا وزمانيا وامتدت بامتداد الإسلام نفسه.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "فإنَّ اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإنَّ فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"“ “.

ونظراً لهذا الارتباط الوثيق بين الإسلام واللغة العربية أوصى الدين برعاية هذه اللغة وتعلُّمها.

صاحب السمو أصحاب المعالي والسعادة.
إلى قمم الطموح يسعى أولو الهمم وشخص ذو همة يكفي أمه وبعلو الهمم تقاد الأمم وترتقي إلى القمم ولقد أثبت التاريخ البشري أن الأمة التي تعتني بلغتها تعلما وتعليما قد بلغت قمة الرقي الحضاري، وقد قيض الله جل وعلا لهذه اللغة الخالدة نجماً لامعاً براقاً، لا يخفت بريقه عنا لحظة واحدة، نترقب إضاءته بقلوب ولهانة، ونسعد بلمعانه في سمائنا كل ساعة، فاستحق وبكل فخر أن يرفع اسمه في عالياً، شكراً صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على رعايتك لهذا المؤتمر المبارك ودعمك السخي لخدمة هذه اللغة العظيمة. 

كما أثني بالشكر الجزيل للمركز التربوي للغة العربية بدول الخليج على جهوده الرامية إلى خدمة اللغة العربية. 

كما آثر الله سبحانه وتعالى لهذا المؤتمر الدولي الاستثنائي جمعا من الباحثين والباحثات في مجال تعليم اللغة العربية، أن يقدموا من خلاله خبراتهم وأبحاثهم وإبداعاتهم العلمية والنظر في متطلبات تعليم اللغة العربية وتعلمها والاستفادة من الفرص وتجاوز التحديات والعقبات فلهم جزيل الشكر وخالص الدعوات.

وَقَبْلَ الإِعْلَانِ عَنْ بَدْءِ فَعَالِيَّاتِ المُؤْتَمَرِ جاءت فقرة التكريم عن بُعد حيث تم تقديم الدروع إلى وَزَارَةُ التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيمِ ومكتب التربية العربي لدول الخليج على الدعم المستمر للمركز.

كما تم تكريم المشاركين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وهم: معالي الأُسْتَاذِ الدُّكْتُورِ عبدالحميد مدكور الأمين العام لجمع اللغة العربية بالقاهرة والأمين العام لاتحاد المجامع اللغوية، وسعادة الأُسْتَاذِ الدُّكْتُورِ محمد المرسي عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وسَعَادَةُ الدُّكْتُور  محمد المستغانمي أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، سعادة الأستاذ الدكتور  مأمون وجيه عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة.

ورئيسة الندوة سعادة الدكتورة مريم بالعجيد رئيسة قسم اللغة العربية بجامعة الشارقة، كما تم تكريم الدكتور وائل بن مطر الحربي من المملكة العربية السعودية على تقديمه لكلمة المؤتمرين بالنيابة عنهم.

وفي نهاية الافتتاح تمت دعوة الحضور عن بُعد بالبقاء عبر هذه الجلسة المنعقدة عن بُعد، لِلبَدْءِ بِالجِلْسَةِ الِافْتِتَاحِيَّةِ عن بُعد بِعُنْوَانِ: "التعليم عن بُعد في تدريس اللغة العربية"، والتي تناولت العديد من الموضوعات تناولها السادة أصحاب المعالي والسعادة المشاركين.

وتتابعت ندوات المؤتمر وكانت عبارة عن ثلاث ندوات تضمنت 16 ورقة بحثية في موضوعات مختلفة، تناولت الندوة الأولى 5 ورقات بحثية بعنوان: "التعليم عن بُعد وإستراتيجيات تعليم اللغة العربية"، والندوة الثانية 5 ورقات بحثية بعنوان "جودة مناهج اللغة العربية المبتكَرة في ضوء متطلبات التعليم عن بُعد"، والندوة الثالثة بعنوان: معايير توظيف التقنية في تعليم اللغة العربية.

حيث تم استعراض العديد من الموضوعات منها: قراءات في قضايا ومشكلات تعليم اللغة العربية عن بُعد "الأسباب وطرق العلاج"، والتعلم التعاوني "إستراتيجية تدريس مقترحة لتعليم اللغة العربية عن بُعد"، وعوامل تقدم مستوى الطلاب سلوكياً وأكاديمياً أثناء فترة التعليم عن بعد: دراسة حالة عن تقدم مستوى طلاب الصفين الخامس والسادس في حصص اللغة العربية، والتعلم عن بُعد: فلسفة عربية ورؤية عصرية، ومعايير الجودة في تصميم دروس التعليم عن بُعد.

وتدريس العربية للناطقين بغيرها بالإمارات العربية المتحدة بين معايير التصنيف العالمية والمناهج المعتمدة،  وتثمين المحتوى العربي على الويب: مبادرات نحو تفعيل التعليم الإلكتروني باللغة العربية، و"معهد تدريس علوم اللغة العربية وتخصصاتها عن بُعد" مقترح علمي وعملي لتوظيف التقنية معهد "كامبلي" لتعلم اللغة الإنجليزية نموذجاً، وتصور مقترح لدمج شبكات التواصل الاجتماعي في تعليم العربية عن بُعد من وجهة نظر طلاب جامعة الأمير سونكلا فرع فطاني في تايلاند، المعايير العلمية والتربوية لاستخدام التعليم الإلكتروني في تعليم اللغة العربية بالإضافة إلى موضوعات أخرى.

وجاء ذلك بحضور عدد من الحضور من ذوي الاختصاص عبر منصة برنامج الزووم، وقد شارك في تقديم البحوث والدراسات نخبة من الخبراء وذوي الاختصاص من أساتذة الجامعات وأعضاء هيئات تدريس وجهات ذات اختصاص في مجال اللغة العربية.

وفي الختام لا يسعنا إلا أن نقول: أن تفوقَ أيةِ أمةٍ مرهونٌ بلغتِها قوةً وضعفاً، ازدهاراً وانحداراً، ومن ثمَّ ليست اللغةُ مجردَ أداةِ تواصلٍ، وإنما هي وعاءُ الفكرِ والثقافةِ، ومظهرٌ من مظاهرِ الإبداعِ الذي تشاركُ به الشعوبُ في صياغةِ الحضارةِ الإنسانيةِ.
 
January 23, 2022 / 10:30 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.