تعد الريمونتادا كلمة السر للفرق التي تشارك في مونديال الأندية بأبوظبي، والذي ينطلق يوم 3 فبراير المقبل، بمشاركة 7 أندية من أبطال القارات.
الشارقة 24:
تحمل بطولات السوبر "سراً" يربط الفرق التي تجتمع في "مونديال الأندية في أبوظبي"، بـ "ريمونتادا" ذات طبيعة خاصة.
فقد حصد الجزيرة السوبر المحلي عبر عودة تاريخية، بعدما تلقى هدفاً قرب منتصف الشوط الثاني أمام شباب الأهلي، ثم أدرك التعادل قبيل نهاية المباراة بدقيقتين فقط، ليصل مع شباب الأهلي إلى "ماراثون" ركلات الترجيح الذي ابتسم للجزيرة في النهاية.
وفعلها الأهلي المصري أيضاً عندما تُوّج بكأس السوبر الأفريقي عبر "ريمونتادا" صعبة، ومهمة أمام الرجاء المغربي ووقتها تأخر الأهلي بهدف مُبكر قبل أن يُدرك "نادي القرن في أفريقيا" التعادل في الدقيقة الـ 90 بالتخصص كعادته التاريخية.. ولم يكن غريباً أن يحصد الأهلي الكأس بواسطة ركلات الترجيح في النهاية.
وفي السياق ذاته، صنع الهلال "الريمونتادا" الأكثر صعوبة مقارنة بشقيقيه العربيين في كأس السوبر السعودي، إذ استقبلت شباكه هدفين متتاليين من مواطنه الفيصلي، في نصف الساعة الأولى من تلك المباراة، إلا أن الهلال عاد بقوة ليُعادل النتيجة بهدفين أيضاً مع نهاية الشوط الأول وبداية الثاني ومثلما حدث مع الأهلي والجزيرة، دخل الهلال معركة جانبية عبر ركلات الترجيح وخرج منها مُنتصراً بطريقة درامية بنتيجة 4/3، بعدما أهدر ركلتين مقابل 3 للفيصلي.
الغريب أن بطولة السوبر الأوروبي التي حصدها تشيلسي الإنجليزي في أغسطس من العام الماضي، تعد آخر ألقاب الفريق قبل خوض غمار "المونديال الإماراتي"، تكراراً للوضع ذاته مع "الثلاثي العربي"، بل إنها خرجت بسيناريو مقارب لـ "رواية الريمونتادا" حيث لم يتمكن تشيلسي من المحافظة على تقدمه في النتيجة بهدف ليلجأ مع فياريال إلى ركلات الترجيح، بل وأهدر ركلته الأولى عبر النجم الألماني كاي هافيرتز، وتقدم عليه المنافس بأولى الركلات، قبل أن يعود "العملاق الأزرق"، ويتمكن من اقتناص الكأس في النهاية، ويُمكن اعتبار فوز تشيلسي بدوري أبطال أوروبا في العام الماضي الذي أهله للعب كأس العالم للأندية بمثابة "ريمونتادا" من نوع خاص، إذ لم يكن المُرشّح الأبرز لنيل الكأس القارية أمام مانشستر سيتي، لاسيما أن تشيلسي تعرض للإقصاء القاسي من النسخة السابقة على يد بايرن ميونيخ في دور الـ 16 آنذاك، بعد تلقيه هزيمتين متتاليتين أمام "البافاري" الذي أحرز 7 أهداف خلالهما مقابل هدف وحيد، لكن تشيلسي عاد ليُنقذ موسمه الخالي من البطولات، بأغلى وأصعب الألقاب الأوروبية.
أما مونتيري المكسيكي فقد سجّل هو الآخر عودة متميزة تُشبه ما حققه تشيلسي، لأنه فشل في التأهل إلى بطولة قارته ولم يتمكن من الدفاع عن لقبه في مشهد غريب على صاحب التتويجات الخمسة، لكنه صنع "ريمونتادا" قوية في النسخة الأخيرة ليحصد 6 انتصارات، مقابل تعادل وحيد ودون أي هزيمة في طريقه نحو اللقب والعودة إلى المونديال.
وبأهدافه القاتلة التي اعتبرت "ماركة مُسجلة" في أميركا الجنوبية مؤخراً، حصد بالميراس البرازيلي لقبيه المتتاليين في "كوبا ليبرتادورس" على حساب مواطنيه البرازيليين، بهدف في الدقيقة 99 و آخر في الـ 95 في كلتا النسختين على الترتيب.
لكن "الريمونتادا" الأشمل ترتبط بنجاحه في العودة إلى منصات التتويج اللاتينية بعد غياب دام 21 عاماً ليعود بكل قوته ويفرض سيطرته في آخر عامين، وتبقى "ريمونتادا المفاجأة السعيدة" التي لم يصنعها بيراي التاهيتي بنفسه عندما وقع عليه اختيار اتحاد أوقيانوسيا ليكون بديلاً لأوكلاند سيتي ويدخل التاريخ بطريقة غير متوقعة على الإطلاق.