مازال اسم موليير يقترن منذ نحو 400 سنة بالـ "كوميدي فرانسيز"، حتى أصبح بمثابة شفيعها، إلى درجة أن تسمية "دار موليير" تُطلق على المبنى الباريسي الشهير لأقدم فرقة مسرحية لا تزال ناشطة في العالم.
الشارقة 24 – أ. ف. ب:
لا يزال اسم موليير يقترن منذ نحو 400 سنة بالـ "كوميدي فرانسيز"، حتى بات بمثابة شفيعها، إلى درجة أن تسمية "دار موليير" تُطلق على المبنى الباريسي الشهير لأقدم فرقة مسرحية لا تزال ناشطة في العالم، ولو أن الشاعر والكاتب المسرحي الفرنسي لم يطأه يوماً.
وداخل هذا الصرح المرموق، ثمة قطعة أثاث تحظى بالتبجيل تتمثل في كرسي خشبية بذراعين معروضة داخل خزانة زجاجية... فعلى هذا المقعد نازعَ جان باتيست بوكلان "وهو اسم موليير الأصلي" خلال عرض لمسرحيته الشهيرة "المريض الوهمي"، قبل أن يُسلم الروح لاحقاً في منزله.
وتشرح أمينة المحفوظات في الـ "كوميدي فرانسيز" أغات سانجوان أن هذه الكرسي "هي نوعاً ما الشيء الوحيد الذي بقي" للمؤسسة من مسرحه.
وأضافت أن للمقعد الذي بقي الممثلون يستخدمونه حتى عام 1879 "حضوراً قوياً إلى حدّ أنه يكاد يوحي أن موليير لا يزال جالساً فيه".
وتتوزع في كل أرجاء المبنى تماثيل نصفية للكاتب المسرحي، يحرص الممثلون على لمسها أملاً في أن تأتيهم بالتوفيق وحُسن الطالع، وصور له أو لأعضاء من فرقته على غرار مدموازيل بوفال، التي جسّدت شخصيات عدة من أبرزها زربينيت في مسرحية "مقالب سكابان".