جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
يتطلع لإنقاذ موسمه المتعثر

تشيلسي الإنجليزي يتحفز لـ"المجد المونديالي" في أبوظبي

16 يناير 2022 / 7:11 PM
صورة بعنوان: تشيلسي الإنجليزي يتحفز لـ"المجد المونديالي" في أبوظبي
download-img
خلال تتويج تشيلسي ببطولة سابقة
يستعد تشيلسي الإنجليزي، للمشاركة في كأس العالم للأندية بالإمارات في فبراير المقبل، متسلحاً بتأهله إلى نهائي كأس الرابطة الإنجليزي، رغم الإخفاق في الدوري الإنجليزي، طامحاً في تحقيق لقب تاريخي جديد.
الشارقة 24:

رغم نجاح تشيلسي، بحجز مقعده في المباراة النهائية لبطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، بتجاوزه توتنهام في نصف النهائي بالفوز ذهاباً وإياباً بمجموع 3/0، إلا أن الفريق يواصل التراجع على مستوى البريميرليج، حيث تضاءلت فرصه بالخسارة أمام مانشستر سيتي في المنافسة على اللقب، بارتفاع الفارق مع المتصدر إلى 13 نقطة، إضافة إلى صعوبة المواجهة بنهائي الكأس، حيث ينتظر "الفريق اللندني" الفائز من ليفربول وأرسنال.

كل هذه الظروف تجعل من زيارة "البلوز" إلى الإمارات، للمشاركة في "مونديال الأندية"، بالغة الأهمية باعتباره البطولة العالمية الكبرى التي يضع عليها "الأزرق الأوروبي" الكثير من آماله لتغيير مسيرة الموسم الحالي.

ورغم قتال "البلومون" على جبهة كأس الاتحاد، حيث يلاقي فريق الدرجة الثالثة، بليموث أرجايل، لكنه قد يضطر لمواجهة أغلب كبار إنجلترا المستمرين في البطولة المتوقع أن يقاتلوا حتى النهاية مثل ليفربول ويونايتد وتوتنهام، ولهذا سيكون حصد لقب كأس العالم للأندية في أبوظبي بمثابة "إكسير السعادة" ونُقطة التحوّل التي تدفع تشيلسي ونجومه لتحقيق المزيد من الإنجازات في الموسم الجاري.

ولا خلاف على أن موسم "البلوز"، يمر بمرحلة مفصلية لاسيما في الدوري الإنجليزي، الذي كان المُرشح الأبرز للفوز به واستعادة لقبه الغائب منذ 5 سنوات، بعدما نجح في اقتناص دوري الأبطال ثم السوبر الأوروبي، وبدأ موسمه المحلي بصورة جيدة عندما تمكن من الاحتفاظ بقمة "البريميرليج" خلال عدة أسابيع بلغت أوجها في الجولة العاشرة نهاية أكتوبر من العام الماضي، مُبتعداً بالصدارة بفارق 3 نقاط عن "الريدز" و5 عن "السيتي"، لكن "البلوز" بدأ بعدها يفقد النقاط تدريجياً وتراجع مستواه ليفقد الصدارة ويتحول الفارق بنسبة أكبر لمصلحة "البلومون".

الفوز بكأسي الرابطة أو الاتحاد في إنجلترا، لن يعوضا مُطلقاً فقد لقب "البريميرليج"، وهو الأمر الأقرب للحدوث مع تشيلسي، ولهذا سيعمل المدرب الألماني توخيل بكل قوته لضمان الحصول على كأس العالم للأندية لإنقاذ موسمه في توقيت هام، ليكون دافعاً حماسياً قوياً قبل العودة للمنافسات الشرسة في "الشامبيونزليج" التي لم ينجح "البلوز" في إنهاء مرحلة المجموعات فيها بصورة جيدة، عقب التعادل المُخيّب 3/3 أمام زينيت الروسي وفقد قمة المجموعة لمصلحة يوفنتوس، وأنقذته القرعة لتضعه أمام ليل الفرنسي في دور الـ16 لكن القادم سيكون أصعب بكثير.

ويبحث تشيلسي في أبوظبي عن سعادته المفقودة في الآونة الأخيرة، بعد تراشق وشد وجذب بين المدرب توخيل والنجم البلجيكي الأغلى لوكاكو، وعكست الأزمة طبيعة ما يحدث داخل جدران "القلعة الزرقاء"، خاصة أن الألماني انتقد لاعبيه أكثر من مرة بعد التعثر في بعض المباريات بصورة غريبة، وبلغ أوج غضبه عندما تعادل أمام زينيت في ختام مجموعات الأبطال، وقبلها السقوط على يد ويستهام رغم التقدم في البداية، بل إنه بدا غير سعيد رغم الفوز على توتنهام في إياب نصف نهائي كأس الرابطة، مؤكداً أن فريقه "لعب بالنار" أمام "الديوك".

توخيل نجح بأسلوب تكتيكي رائع نهاية الموسم الماضي، بعد أشهر قليلة من توليه قيادة "البلوز"، لكن يبدو أن بعض لاعبيه تأثروا بمسألة انتهاء عقودهم مع الفريق وعدم وضوح الرؤية المستقبلية لبعضهم، مثل روديجر وكريستنسن والقائد أزبيليكويتا وساؤول، وهو ما زاد من عدم استقرار الأوضاع داخل الصفوف، التي ارتفعت حدتها بكثرة الإصابات وملاحقة "كوفيد 19" لبعض النجوم، لدرجة أن الفريق دخل مواجهة وولفرهامبتون في الجولة 18 من "البريميرليج" بـ6 بدلاء فقط بينهم حارسين للمرمى.

وطالت خيبة الأمل عشاق تشيلسي، بسبب بعض النجوم أصحاب الصفقات المالية الضخمة، الذين انتظروا منهم أكثر من ذلك، وعلى رأسهم لوكاكو صاحب الـ115 مليون يورو، الذي لم يحل الأزمة التهديفية للفريق الأزرق، بدليل إحرازه 8 أهداف في 20 مباراة، وكذلك كاي هافرتز الذي انتقل إليه من ليفركوزن مقابل 84 مليوناً، ولم يسجل سوى 13 هدفاً في 66 مباراة خلال موسمين، وبعد الحصول على خدمات تيمو فيرنر مقابل 53 مليون يورو، لم يسجل المهاجم الألماني إلا 18 هدفاً في 68 مباراة عبر موسمين أيضاً، وهو ما ينطبق على المغربي حكيم زياش صاحب صفقة الـ40 مليون يورو، مكتفياً بـ10 أهداف في 58 مباراة.

وأخيراً، يملك تشيلسي ذكرى غير جيدة مع كأس العالم للأندية في اليابان عام 2012، حيث خسر اللقب أمام كورينثيانز البرازيلي بالهزيمة 0/1 في المباراة النهائية، في مفاجأة غير متوقعة آنذاك لبطل أوروبا، الذي امتلك مجموعة رائعة من النجوم وقتها، مثل الحارس المخضرم بيتر تشيك، والقائد التاريخي فرانك لامبارد، بجانب المواهب المتألقة خوان ماتا وفيرناندو وتوريس وإيدين هازارد، ويسعى "البلوز" لإزالة تلك الذكرى وإعادة كتابة تاريخه المونديالي، باحثاً عن اللقب والإنجاز و"السعادة" في أبوظبي.
January 16, 2022 / 7:11 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.