الشارقة 24 – أ. ف. ب:
شهدت أجهزة اللياقة البدنية المتصلة بالإنترنت والخدمات التي تقدّم عبر الشبكة في هذا المجال إقبالاً متزايداً منذ بداية الجائحة في صفوف الرياضيين، الذين حرمتهم الأزمة الصحية مخالطة الآخرين في القاعات الرياضية.
وفرض هذا التوسع حضوره خلال معرض الإلكترونيات الذي أقيم أخيراً في مدينة لاس فيغاس الأميركية.
والجديد في الأمر ليس الحصص الرياضية المنزلية نفسها، إذ أنها كانت قائمة من قبل، بل انتشارها المتزايد عبر الإنترنت.
ولاحظ جيريمي نيدهام من شركة الملاكمة المنزلية "لايت بوكسر"، في تصريح، خلال معرض لاس فيغاس للإلكترونيات، الذي اختُتِم السبت، أن "جانباً كبيراً مما يحفّز على الذهاب إلى قاعات نوادي اللياقة البدنية يتمثل في تشارُك معاناة الجهد مع الآخرين (...) وهذا ما ينشئ روابط".
وأضاف: "نظراً إلى أن وجود الناس معاً في مساحة مادية واحدة لم يعد ممكناً، أقلّه ليس في الوقت الفعلي، يجب أن يحصل ذلك افتراضياً".
وتظهر التقنيات الجديدة المتعلقة بالرياضة منذ سنوات، لكنّ القطاع شهد نمواً كبيراً خلال الجائحة، كذاك الذي شهده قطاعا التجارة عبر الإنترنت أو العمل مِن بُعد.
ولاحظت جمعية "كونسيومر تكنولوجي" التي تنظم المعرض في التي نظمت معرض لاس فيغاس في تقرير لها "تكاثراً للتجهيزات الرياضية المتصلة، إذ اضطر المستهلكون إلى تغيير الطريقة التي يمارسون بها الرياضة".
وأشارت "كونسيومر تكنولوجي إلى أن حجم السوق في هذا القطاع بلغ نحو 3,8 مليارات دولار عام 2021، متوقعةً أن تنمو بنسبة تزيد عن 10% هذه السنة أيضاً.
وقال المحلل في الجمعية ريتشارد كوالسكي إن من يشترون هذه المنتجات "يريدون التواصل مع أشخاص آخرين عبر الإنترنت".