الشارقة 24:
بسبب الظروف الصحية التي حالت دون حضور المشاركين والمحتفى بهم والمكرمين وصاحب رسالة اليوم العربي للمسرح، احتفلت الهيئة العربية للمسرح "عبر منصاتها"؛ باليوم العربي للمسرح الذي يوافق العاشر من يناير كل عام، هذا اليوم الذي اختاره المسرحيون العرب عام 2008 بمناسبة تأسيس الهيئة العربية للمسرح.
وتم الاحتفال دون حضور المشاركين والمحتفى بهم والمكرمين وصاحب رسالة اليوم العربي للمسرح، وكذلك العرض المسرحي "الملهاة الأخيرة"، والذي كان من المقرر عرضه في الاحتفال.
تضمن الحفل رسالة اليوم العربي للمسرح التي كتبها وألقاها الفنان اللبناني رفيق علي أحمد، الذي يعتبر واحداً من رموز المسرح في الوطن العربي وقدم على مدار أربعين عاماً عشرات الأعمال المسرحية المهمة مع مخرجين كبار، كما تميز بعروض المونودراما التي يكتبها ويخرجها لنفسه، إضافة لمشاركاته السينمائية والتلفزيونية، كما تميز رفيق علي أحمد بنشاطه النقابي في لبنان وحضوره الفاعل في عديد الفعاليات العربية كرئيس وعضو في لجان التحكيم كما نال العديد من التكريمات على منجزاته المسرحية والفنية.
وقد امتازت رسالته بملامسة صريحة وواضحة للواقع المسرحي والعربي والإنساني، وجاء فيها:
"نجدد رهاننا على المسرح ودوره ومعناه، ونحن ندرك أن المسرح في العالم كله يعيش أزمة حادة، وهي أزمة تتضاعف في حالة المسرح العربي /لأنها تأتي ضمن أزمات أعمّ وأشمل في السياسة والاقتصاد والاجتماع. لكن في معزل عن واقع الحال العربي فإن السؤال الدائم الذي نطرحه: متى لم يكن المسرح العربي في أزمة؟
جواباً على هذا السؤال أسمح لنفسي بأن أستعيد التوصيات التي صدرت منذ أكثر من أربعين عاماً عن أول مهرجان مسرحي شاركت فيه في دمشق، وكانت تشدد على تفعيل العمل المسرحي العربي وتطويره على صعيدي الشكل والمضمون مؤكدة على وجوب البحث عن السبل والأساليب لتمتين العلاقة العضوية بين العمل المسرحي والجمهور. من يومها حتى الآن لا شيء تغير، الأزمة نفسها، النقاشات نفسها، التوصيات نفسها وواقع الحال نفسه!"
وقال إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح في كلمته: "نجدد معكم وبكم الوعد والعهد لتحقيق المبادئ التي قامت عليها الهيئة العربية للمسرح، لتعمل معكم من أجل "مسرح عربي جديد ومتجدد، وأن تكون مؤتمراتنا الفكرية وورشاتنا مشغلاً للأسئلة ومعملاً للتجديد، وأن يكون توثيق المسرح همزة وصل، وأن تكون مسابقاتنا شفافة المنهج والتحكيم، وأن يعود مهرجان المسرح العربي والمهرجانات الوطنية التي تنظمها الهيئة في عديد الدول برؤى جديدة خلاقة، وأن يستمر العمل على تنمية المسرح المدرسي في الوطن العربي.
وأضاف: هذا المسرح الذي يشكل ضمانة المستقبل الأفضل للفنون عامة في حياة شعوبنا، وأن تستمر الجهود في تنمية وترقية فنون العرائس والفرجة الشعبية، وأن يبقى الكتاب المسرحي والبحث والدراسات في صلب اهتمامنا، وسنكون بعونكم ومددكم فاعلين في نشر ثقافة المسرح وترقيته في مناطق لم تشعل فيها قناديل المسرح العربي منذ سنوات طويلة، فنحن في هذا الوطن الكبير كل واحد موحد، ولا معنى لنهوض بعضنا فيما يحتاج بعضنا الآخر لأوليات العمل".
وكان المبدعون العرب من مؤلفين وباحثين على موعد مع إعلان النتائج النهائية للمسابقات في العام 2021، حيث جاءت على النحو التالي:
الفائزون في مسابقة تأليف النص الموجه للأطفال النسخة 14 للعام 2021. وتشكلت لجنة التحكيم في هذه المسابقة من الأساتذة: جليل خزعل من العراق، وراضي شحادة من فلسطين، وهيا صالح من الأردن.
وجاءت النتائج على النحو التالي: المرتبة الثالثة، فاز بها نص "رحلة في مجرة الخيال" للكاتب خالد سيد حسونة عبد المجيد من مصر. والمرتبة الثانية فاز بها نص "جبل البلسم" للكاتب أحمد عبد الرحمن قشقارة من سوريا. والمرتبة الأولى فاز بها نص "المسرحية" للكاتب ياس جياد زويد الفهداوي من العراق.
وبالنسبة للفائزين في مسابقة تأليف النص الموجه للكبار النسخة 14 للعام 2021، تشكلت لجنة التحكيم من الأساتذة: بوسلهام الضعيف من المغرب، وعبد الرزاق بوكبة من الجزائر، وهشام كفارنة من سوريا.
وجاءت نتائج الفوز على النحو التالي: المرتبة الثالثة: فاز بها نص "قيد الانتظار" للكاتب غسان علي عثمان نداف من فلسطين، المرتبة الثانية: فاز بها نص "عزاء فاخر" للكاتب علي صلاح عبد المحسن العبادي من العراق، المرتبة الأولى: فاز بها نص "عائلة افتراضية" للكاتب محمود خليل حسن السيد من مصر.
أما عن الفائزون في المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي النسخة السادسة 2021، تشكلت لجنة التحكيم من الأساتذة: د. أسامة أبو طالب من مصر، ود. محمد بو كراس من الجزائر، ود. هشام زين الدين من لبنان.
وقد جاءت المراكز الثلاثة الأفضل في هذه المسابقة على النحو التالي: المرتبة الثالثة: وفاز بها البحث الموسوم بـ "قراءة سيميائية في تجليات المكان في مسرح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي"، للباحث عمرو أحمد محمد العزالي، من مصر.
المرتبة الثانية: وقد فاز بها البحث الموسوم بـ "ترسيم جديد لكمياء المسرح العربي بعد تقويض أطروحة التمركز الغربي تخييل الفضاء الركحي في ضوء إبدالات الما بعد" للباحث الحسين الرحاوي من المغرب.
المرتبة الأولى: وقد فاز بها البحث الموسوم بـ (تأملات نقدية في الجغرافية العربية المسرحية "نحو تفكيك، الزوج الإبستيمي" للباحث علي العلاوي من المغرب.
وكرمت الهيئة العربية للمسرح، فريق المبدعين الذين جعلوا من المسرح المدرسي حقيقة في الساحة العربية وعملوا على وضع الاستراتيجية والمنهج في المدرسة الإماراتية وهم: ستاذة شريفة من الإمارات، فائق الحميصي من لبنان، د. محمود الماجري من تونس، سالم اكويندي من المغرب.
ود. جميلة الزقاي من الجزائر، نبيل ميهوب من تونس، د. محمد أبو الخير من مصر، د. محمد الشرع من الأردن، أماني بلعج من تونس، محسن الأدب من تونس، هبة بركات من مصر، غنام غنام مدير التدريب والمسرح المدرسي في الهيئة.
وفي هذه المناسبة صرح الأمين العام إسماعيل عبد الله بقوله: توسعت هذا العام رقعة الاحتفال باليوم العربي للمسرح، هذا اليوم الذي أصبح معتمداً من قبل وزراء الثقافة العرب، كما سيتم الاعتراف به دولياً في قادم الأيام، لا بهدف أن نضيف إلى أجندة المناسبة مناسبة روتينية، فقد جعلناه وسنجعله معاً في كل عام موعداً تحج إليه عقول وافئدة المسرحيين أينما كانوا، فهو يومهم بهم ولهم، وإنني بهذه المناسبة أقدم كل هذا الفرح لنوخذة لا يغفل عن نجم يسطع هنا وعن ريح تهب هناك إلا وكان القادر على تبين الدرب ينيره بثاقب بصيرته، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.