أكد قاسم جومارت توكاييف، رئيس كازاخستان، الاثنين، أن أعمال الشغب التي هزت بلاده كانت "محاولة انقلاب"، قبل أن يتعهد بأن القوة العسكرية بقيادة روسيا التي انتشرت في البلاد، ستنسحب "قريباً".
الشارقة 24 – أ ف ب:
بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجا في ألماتي، أكبر مدينة في كازاخستان، والتي كانت مسرحاً لأعنف الاضطرابات، وأعادت السلطات خدمة الإنترنت بشكل متقطع، لكن واجهات المباني العامة المحترقة وهياكل السيارات المتفحمة، تدل على مدى عنف الصدامات.
وخلال مؤتمر عبر الفيديو، استعرض رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، الأحداث أمام نظيره الروسي فلاديمير بوتين وحلفائه الآخرين، الذين نشروا 2030 عسكرياً في الجمهورية السوفييتية السابقة.
ووعد مع زعيم الكرملين بانسحاب هذه القوات، بمجرد إنجاز مهمتها.
لا تزال حصيلة الخسائر البشرية نتيجة هذه الاضطرابات، الأعنف في هذه الجمهورية السوفييتية السابقة منذ الاستقلال في عام 1991، غير مؤكدة.
وقال توكاييف إن عدد الضحايا المدنيين "قيد التدقيق"، مشيراً إلى وقوع 16 قتيلاً وأكثر من 1600 جريح في صفوف الشرطة، وقدرت السلطات المحلية العدد الإجمالي للقتلى بالعشرات.
واعتبر الرئيس أن بلاده تعرضت لاستهداف من قبل "مجموعات من المقاتلين المسلحين"، استغلت الحركة الاحتجاجية على رفع أسعار المحروقات، و"ظهر هدفها الرئيسي بوضوح، كانت محاولة انقلاب".
ودفعت الاضطرابات المفاجئة وأعمال العنف رئيس كازاخستان إلى طلب المساعدة من روسيا، وتم نشر وحدة متعددة الجنسيات تابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تحالف تقوده موسكو، في 6 يناير.
وأشار توكاييف إلى أنه من المقرر أن تغادر القوة المكونة من 2030 جندياً و250 مركبة كازاخستان "قريباً"، كما أكد فلاديمير بوتين أن القوات الروسية متواجدة "لفترة محدودة".
وتأتي هذه التصريحات رداً على انتقادات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي اعتبر أنه سيكون "أمراً صعباً للغاية" إخراج الجنود الروس.