في إطار تعزيز ودعم التميز والإبداع، نظمت إدارة مشاريع المباني التابعة لدائرة الأشغال العامة بالشارقة ورشة عمل تعريفية تفاعلية وعرضاً تقديمياً للموظفين بعنوان "الدروس المستفادة من مشروع مجمع القرآن الكريم"، وأهم العناصر التي تم مراعاتها في إنشاء المبنى والمرافق التي يوفرها.
الشارقة 24:
نظمت إدارة مشاريع المباني التابعة لدائرة الأشغال العامة بالشارقة ورشة عمل تعريفية تفاعلية وعرضاً تقديمياً للموظفين بعنوان "الدروس المستفادة من مشروع مجمع القرآن الكريم"، وأهم العناصر التي تم مراعاتها في إنشاء المبنى والمرافق التي يوفرها، وذلك في مجال تعزيز ودعم التميز والإبداع.
وشملت الورشة، التي حضرها ما يزيد على 30 موظفاً وموظفة، عرضاً مرئياً للمجمع ومرافقه، جرى تسليط الضوء على أهم الأسس المعمارية المستخدمة والمفردات الجمالية التي يمتاز به المبنى، إضافة إلى مراحل المشروع.
وقالت المهندسة علياء الرند مدير إدارة مشاريع المباني في الدائرة " إن تنظيم الورشة يأتي ضمن مبادرات الدائرة الرامية إلى تعميم المشاريع الناجحة على جميع الموظفين، إذ إن نشر ثقافة الإبداع في العمل هو الخطوة الأولى لجذب المواهب الكامنة، وتعريفها آلية التنفيذ على أرض الواقع، والاستماع إلى أفكارها ومخاوفها، والتحديات التي تتوقعها، ومن ثم تزويدها بالمفاهيم الرئيسة وإعطائهم التجربة الفريدة حول كيفية إدارة المشاريع الكبرى".
وأضافت أن الدائرة تهدف من خلال تنظيم مثل هذه الورش إلى صقل مهارات الموظفين وتوعيتهم بكيفية إدارة أعمالهم، والعوامل التي تؤثر في نجاح مشاريعهم، بالإضافة إلى العوامل التي تسهم في تطوير مشاريعهم، بهدف تعزيز منظومة العمران، وبناء قدرات المهندسين الشباب الطموحين.
وتحدث مهندسو الدائرة عن أبرز التحديات التي واجهتهم أثناء تنفيذ المشروع بالإضافة إلى استشاري ومقاولي المشروع " احتجنا إلى تقنيات وآليات عالية وحديثة قادرة على نقل القبة الرئيسية إلى مكانها المخصص وخاصة أن وزنها يبلغ 748 طناً، كما واجهتنا مشكلة التخلص من المياه الجوفية في المشروع فكان لابد من آليات حديثة وسريعة وفق البرنامج الزمني الطموح لشفط هذه المياه وتأمين التربة المناسبة للإنشاء.
وأكملوا " في ظل الظروف الراهنة التي يمر عليها العالم جائحة كورونا لم تعرقل وتيرة إنجاز مشروعنا، حيث إن الإمارات بما تملكه من تكنولوجيا حديثة وبرامج ذكاء اصطناعي نجحت في المتابعة والإشراف الكامل على إدارة المشروع، وعقد الاجتماعات عن بُعد من خلال كاميرات البث الحي المثبتة في مواقع المشروعات، لاسيما أن التخطيط لمشاريع البنية التحتية في دولة الإمارات ينبع من اعتبارات طويلة الأجل، ما يجعلها تتعامل مع جائحة كورونا كوضع مؤقت، ونحن مستمرون في مشاريعنا التنموية وفق الخطط الزمنية المعتمدة، وقد تحركت الدائرة، بالتوازي مع التوجيهات الحكومية، واستجابة للقرارات والتدابير الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الدولة، للحد من انتشار المرض، وتأثيره في مختلف القطاعات ومنها البنية التحتية، وحرصاً منها على استمرارية الأعمال ومواصلة مسيرة التنمية الشاملة التي تشكّل بوصلة المستقبل ، حققنا في المشروع 2,074,680 ساعة عمل آمنة بدون إصابات وهذا دليل هام في المشاريع الإنشائية على إدارة الجودة والصحة والسلامة والبيئة ".
كما قام قسم التصميم في الدائرة بتصميم 2000 مخطط أولي وتفصيلي تم تنفيذه في هذا المشروع ثم أجرينا حوالي 101 اجتماع موقعي خلال العمل مع الشركات المنفذة. و بلغ عدد القطع الخرسانية التي تم صبها في المشروع ما يزيد عن 4400 قطعة خرسانية وبلغت مساحة الرخام الداخلي : 30600 متر مربع و مساحة الجرانيت الخارجي 6000 متر مربع علاوة على الإشراف على 2000 عامل و35 مهندساً و12 آلية تعمل بشكل دوري في المشروع بالإضافة إلى 24 شركة عاملة.
واختتتمت الورشة بحلقة نقاشية مع الحضور ثم زيارة لموقع المشروع والتعرف على رقي وفخامة التصميم ودقة التنفيذ وتمازج الألوان والزخارف والخطوط والديكورات والأعمدة والنوافذ والسقف والثريات فكل مفردة من تلك المفردات تشكل لوحدها قصة جمالية تعكس روح العمارة الإسلامية وكلها مجتمعة تشكل مستوى عالٍ من الذوق الذي يخطف الأبصار ويأسر القلوب لاسيما بما يكسو حوائط وأرضيات البهو الرئيسي نماذج وحليات من الرخام الملون يظهر جمال التفاصيل المعمارية المميزة والمؤثرة بجمالها لفراغ المدخل والبهو وكذلك الأسقف بحلياتها الجصية وحشواتها الهندسية المميزة.