أطلقت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، حملة لجمع 107.2 مليون دولار لمساعدة ضحايا الإعصار راي، الذي ضرب الفلبين، الأسبوع الماضي، وأعلنت أنه سيتم تخصيص الأموال لنحو 530 ألف شخص في المناطق الأكثر تضرراً، والذين هم بأمس الحاجة للمساعدات الإغاثية.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إطلاق حملة لجمع 107.2 مليون دولار لمساعدة ضحايا الإعصار راي، الذي ضرب الفلبين، الأسبوع الماضي.
وأعلنت المنظمة، أنه سيتم تخصيص الأموال لنحو 530 ألف شخص في المناطق الأكثر تضرراً، والذين هم في حاجة ماسة إلى الخدمات الصحية ومياه الشرب ومرافق الصرف الصحي والأغذية ومراكز الإيواء.
وأشار منسّق المنظمة الأممية في البلاد غوستافو غونزاليس، في مؤتمر صحافي عبر الفيديو، أمس الخميس، إلى وجود زخم لتقديم الدعم الكامل، مضيفاً أن التحدي الآن هو أن يترجم كل هذا التضامن بسرعة إلى أفعال ملموسة.
وتسبب الإعصار راي، بدمار كبير في جنوب الأرخبيل ووسطه، وأسفر عن مقتل 375 شخصاً على الأقل، وشرّد مئات آلاف الأشخاص.
ويسابق الجنود وخفر السواحل ومنظمات إنسانية، الوقت لإيصال الأغذية ومياه الشرب وتأمين مراكز الإيواء في المناطق الأكثر تضرراً.
لكن حجم الدمار وتوقف خدمات الهاتف والإنترنت في مناطق عدة، ونضوب الموارد المالية للحكومة من جراء الاستجابة لجائحة كوفيد-19، أمور تقف عائقاً أمام توزيع المساعدات.
وأوضح غونزاليس، أن الإعصار راي تحوّل من عاصفة استوائية إلى إعصار شديد القوة خلال ساعات، وأضاف أن هذا الأمر يشكل درساً للتعلم من تأثير التغير المناخي.
وتابع أن العاصفة فاجأت الجميع، وأشار إلى أنها لم تتّبع المسار المعتاد للأعاصير التي تضرب غالباً المناطق الواقعة إلى الشمال من تلك التي اجتاحها راي.
ويحذّر علماء منذ زمن، من أن الأعاصير تشتد قوة بوتيرة متسارعة مع تزايد الاحترار العالمي، من جراء التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية.
وتعد الفلبين من أكثر دول العالم عرضة لتداعيات الأعاصير، وتضربها سنوياً 20 عاصفة بالمعدل.
ولا يزال الإعصار هايان، الذي ضرب الفلبين في العام 2013، هو الأشد الذي شهدته البلاد إلى الآن، وأسفر عن سقوط أكثر من 7300 شخص بين قتيل ومفقود، ومن غير المتوقع أن تناهز حصيلة الإعصار راي ضحايا هايان.