"حياة" تُمنَح بالتبادل بين "مشردين في الأرجنتين" و"عبوات حليب بلاستيكية"، حيث تجد عشرات آلاف العبوات حياة ثانية لها على أرصفة بوينوس ايرس من خلال إعادة تدويرها على يد مشردين، فتحميهم من الموت جراء انخفاض درجة حرارة أجسامهم عند تساقط الأمطار بعد إعادة تدويرها إلى بطانيات عازلة.

الشارقة 24 – أ ف ب:

على أرصفة العاصمة الأرجنتينية بوينوس ايرس، تجد عشرات آلاف عبوات الحليب البلاستيكية حياة ثانية لها من خلال إعادة تدويرها على يد مشردين في خضم الشتاء الجنوبي. 

ومن هنا جاءت الحاجة إلى البلاستيك من نوع بولي إثيلين، وهو الأكثر شيوعاً في العالم، ويُستخدم في عدد كبير من عبوات المواد الغذائية وتحديداً تلك الخاصة بالحليب، لأنه متين وطريّ ومقاوم للمياه. 

قالت غابرييلا دوديرو مصممة أزياء: ما نقوم به هو إنتاج بطانيات عازلة ومعاطف للمطر وأكياس نوم للمشردين، وأحياناً نصنع عباءات للمحتاجين وبدأت عمليات إعادة تدوير عبوات الحليب البلاستيكية قبل عشر سنوات عندما حصلت غابرييلا "غوغا" دوديرو من إحدى صديقاتها على حقيبة صغيرة مصنوعة من عبوات الحليب التي يعاد تدويرها. 

ولا يزال عدد من الأرجنتينيين يستذكرون عمل جداتهم اللواتي كن يصنعن بواسطة تقنية الكروشيه للحياكة حقائب يد صغيرة أو كبيرة من البلاستيك قبل شيوع فكرة المواد القابلة لإعادة التدوير. 

قال كريستيان بول راميزير سوريا أحد المشردين: إن البطانية العازلة مفيدة جداً عند تساقط الأمطار ونتفادى من خلالها البلل، ما يحمينا من الموت جراء انخفاض درجة حرارة أجسامنا.