بعد أن تحول من عاصفة إلى إعصار فائق من الفئة الخامسة، أفاد خبراء في الأرصاد الجوية أن الإعصار "راي" فاق جميع التوقعات وتسبب في وفاة ما يقرب من 400 شخص وشرد نحو مليون نسمة.
الشارقة 24 – رويترز:
أوضح خبراء في الأرصاد الجوية أن الإعصار "راي" الذي تحول هذا الأسبوع إلى أقوى عاصفة تضرب الفلبين هذا العام بفعل التكثيف السريع فاق جميع التوقعات وتسبب في وفاة ما يقرب من 400 شخص وشرد نحو مليون نسمة.
ولم يتضح بعد كيف تؤثر ظاهرة الاحتباس الحراري على تكثيف مثل هذه العواصف، لكن وكالة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ أشارت إلى أنه من المحتمل أن يكون تواتر عملية التكثيف السريع قد زاد على مدى العقود الأربعة الماضية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وقبل أن يخضع الإعصار "راي" لعملية تكثيف سريع، حذر خبراء الأرصاد في البداية من عاصفة يمكن أن تحدث أضراراً هائلة مع رياح تصل سرعتها إلى 165 كيلومتراً في الساعة.
ولكن نيكوس بيناراندا خبير الأرصاد الذي يحلل العواصف الرعدية في مكتب الأرصاد الجوية الفلبيني أفاد أن الوضع تطور بسرعة كبيرة، لم تتمكن النماذج من التنبؤ بطريقة اشتداد العاصفة والأمر تجاوز كل التوقعات.
وفي حالة التكثيف السريع للعواصف، تعمل مياه المحيطات الدافئة والسرعات المختلفة للرياح قرب عين العاصفة كوقود لجعلها أشد حدة.
وفي حالة "راي" تحولت العاصفة إلى إعصار فائق من الفئة الخامسة بسرعات مماثلة لما يحدث عندما تبدأ طائرة ركاب في الإقلاع من على الأرض.
وعندما وصل إلى اليابسة كانت سرعة الرياح تصل إلى 210 كيلومترات في الساعة وهو ما تسبب في اقتلاع أشجار جوز الهند وسقوط أعمدة الكهرباء وتطاير ألواح من القصدير والخشب في الهواء.
وخلال الثلاثين عاماً الماضية سجلت الفلبين ما لا يقل عن 205 أعاصير مدارية وهو أعلى عدد في أي بلد آسيوي.