طالبت ألمانيا، الدول الغربية بالعودة إلى طاولة المفاوضات مع روسيا، حتى وإن كانت مطالب موسكو، التي تحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، لا تتوافق مع التصورات الغربية.
الشارقة 24 – رويترز:
أوضحت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك في مؤتمر صحافي ببرلين، الأربعاء، أن الغرب بحاجة إلى العودة إلى طاولة المفاوضات مع روسيا، حتى وإن كانت مطالب موسكو، في ظل حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، لا تتوافق مع التصورات الغربية.
وأضافت بيربوك، أن الحوار مع موسكو مهم، سواء كان في إطار صيغة نورماندي مع فرنسا وأوكرانيا أم محادثات في مجلس روسيا وحلف شمال الأطلسي.
وأوضحت بيربوك، أن هذا يعني أهمية التحاور مع روسيا حتى إذا تم تقديم مقترحات لا تتفق مع أساس التفاوض لدى دول الغرب، في إشارة إلى مطالب روسيا ومنها أن يرفض حلف الأطلسي انضمام أوكرانيا إلى عضويته، ويضمن عدم نشر أسلحة أو قوات هناك.
وسعى قادة فرنسا وألمانيا وأوكرانيا الأسبوع الماضي إلى إحياء المحادثات مع روسيا مع مواصلة الضغط عليها لمنع ما يقول الغرب إنها قد تكون استعدادات لهجوم جديد على الأراضي الأوكرانية.
وأوضح مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه التقى بالمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل لبحث سبل استئناف المفاوضات في إطار ما تعرف "بصيغة نورماندي" التي تشمل روسيا أيضاً.
وأضاف المكتب "أكد الزعماء الثلاثة مجدداً التزامهم بهذه الصيغة من المفاوضات من أجل إيجاد حل دائم للصراع والحفاظ على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
وأوكرانيا حالياً بؤرة التوتر بين روسيا والغرب، وتذكر الولايات المتحدة أن روسيا حشدت أكثر من 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا، ربما استعداداً لغزو، وتفيد موسكو أن أفعالها دفاعية تماماً.