قال البابا فرنسيس، الأربعاء، إن على جميع الدول الأوروبية أن تشترك في تحمل مسؤولية استقبال المهاجرين، ومساعدتهم على الاندماج في مجتمعاتها.
الشارقة 24 – رويترز:
دعوة أطلقها البابا فرنسيس إلى جميع الدول الأوروبية، كي تشترك في تحمل مسؤولية استقبال المهاجرين، ومساعدتهم على الاندماج في مجتمعاتها وحثها على أن تفتح "باب القلب".
وفي لقائه الأسبوعي العام، قال فرنسيس إنه استطاع أن يلمس "الإنسانية المجروحة" لدى المهاجرين، خلال رحلته إلى قبرص واليونان، في وقت سابق من الشهر الجاري.
وكان البابا قد جعل من الدفاع عن المهاجرين واللاجئين، أحد المحاور الرئيسية في فترة رئاسته للكنيسة الكاثوليكية.
وقال إنه استطاع أيضاً أن يرى كيف أن قلة من الدول الأوروبية تتحمل العبء الأكبر، من عواقب ظاهرة الهجرة في منطقة البحر المتوسط.
وأضاف "هذا يدعو لمسؤولية مشتركة، من جانب الجميع، لا يمكن لأي بلد أن يتقاعس عنها لأنها من مشاكل الإنسانية".
وكان البابا قد وصف حالة اللامبالاة العالمية إزاء محنة المهاجرين بأنها "انهيار حضاري"، وذلك خلال زيارته لجزيرة ليسبوس اليونانية، في بداية ديسمبر.
وعبر البابا حينها عن أسفه لأن "شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بقضية الهجرة"، منذ زيارته السابقة للجزيرة قبل خمس سنوات.
وقال إن البحر المتوسط، الذي شهد غرق الآلاف في محاولة العبور من شمال أفريقيا إلى أوروبا، لا يزال "مقبرة مروعة بلا شواهد قبور".
ولطالما كانت اليونان نقطة دخول رئيسية لدول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين واللاجئين الفارين من الحرب، والفقر في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
وإلى جانب اليونان، تدعو الدول الأمامية الأخرى في مواجهة مشكلة اللاجئين وهي قبرص وإيطاليا ومالطا، منذ مدة إلى مشاركة الدول الأخرى في تحمل المسؤولية، عن المهاجرين من شمال أفريقيا.
وقد وصل إلى إيطاليا هذا العام، حوالي 54 ألف مهاجر ارتفاعاً من 30 ألفاً العام الماضي.