جار التحميل...

°C,
خلال الدورة الـ 22 لمؤتمرهم السنوي

وزراء عرب يبحثون في إكسبو الخطة الشاملة لتحديث الثقافة العربية

19 ديسمبر 2021 / 10:29 PM
خلال اجتماعات الدورة الـ 22 لمؤتمر وزراء الثقافة العرب
انطلقت الأحد في مركز أرض المعارض بإكسبو 2020 دبي، الدورة الـ 22 لمؤتمر وزراء الثقافة العرب، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، وبحث الوزراء الخطة الشاملة للثقافة العربية وتحديثها إلى جانب توحيد الجهود العربية في المجالات الثقافية المختلفة.
الشارقة 24- وام:

بحث وزراء الشؤون الثقافية في الوطن العربي خلال الدورة الـ22 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الدول العربية، التي انطلقت الأحد، في مركز أرض المعارض بإكسبو 2020 دبي، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، وبرئاسة معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، الخطة الشاملة للثقافة العربية وتحديثها إلى جانب توحيد الجهود العربية في المجالات الثقافية المختلفة، بما في ذلك التعاون في سبيل تسجيل التراث غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وبناء اقتصاد معرفي مستدام وتوحيد الجهود العربية لتطوير منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية.

وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي في كلمتها الافتتاحية للمؤتمر: "اجتماعنا هنا اليوم يكتسب أهمية كبرى تأتي من حجم المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقنا، فنحن نحمل على أكتافنا عبء المستقبل بكافة متطلباته، لذا يتوجب علينا أن نعمل على صياغة استراتيجيات تركز على ما يخدم تطلعاتنا في مجال الثقافة من حيث الاحتفاء بالإبداع ليكون جزءاً من هويتنا الثقافية، والعمل معاً من أجل الحفاظ على التراث، وتوفير الأرضية اللازمة لتعزيز مساهمة الثقافة في دعم اقتصاداتنا الوطنية وخدمة مجتمعاتنا".

وأشادت معاليها بالدور الكبير الذي تلعبه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" في تنسيق العمل الثقافي العربي المشترك، ووضع قرارات الاجتماعات والمبادرات موضع التنفيذ، ومتابعتها والتدقيق عليها والتأكد من نجاحها من خلال تقييم موضوعي يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة .

وأوضحت أن مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية وتطويرها سيكون موضوعا رئيسا للدورة، التي تستعرض برنامج "سفير فوق العادة" للثقافة العربية، وهو من الأهمية بمكان لما يحمله من أبعاد جديدة لنشر ثقافتنا التي نفخر بها، وننفتح فيها على آفاق أوسع وجماهير لم نصلها من قبل إلى جانب مناقشة الخارطة الخمسية للملفات العربية المشتركة لتسجيل التراث غير المادي مع اليونسكو، خاصة مع فوز الإمارات بعضوية المجلس التنفيذي لهذه المنظمة العالمية، إضافة إلى العديد من ورش العمل والمواضيع الملحة والتي من أهمها تعزيز دور الصناعات الثقافية والإبداعية في الدول العربية في رفد الحضارة الإنسانية بموروثاتنا الثقافية وإسهامات الشباب العربي بهويتهم وطاقاتهم فيها.

وقالت معاليها: "أطلقنا في دولة الإمارات الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية، التي تهدف إلى النهوض بالقطاع وتعزيز حجمه وزيادة إمكانياته، وتحفيزه ليكون ضمن أهم عشر صناعات اقتصادية بالدولة، والعمل على زيادة نسبة مساهمة الصناعات الثقافية والإبداعية لتصل إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي".

بدوره، قال معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية: "لقد مرت على العالم العربي عشرية صعبة.. لا زالت آثارها تتداعى، وتأثيراتها تتدافع وتتوالى على المجتمعات، مستعرضا آثار هذه العشرية الصعبة على الثقافة والفكر قائلاً: في نظري آثار ليست كلها سلبية فأوقات الأزمة كثيراً ما تكون دافعاً للتأمل والمراجعة، والزمن الصعب يدفع أهله لإعمال الفكر بحثاً عن الحلول ويحملهم على الخروج من أسر المسلمات والأفكار المعلبة سعياً وراء مخرج واقعي وعملي من الأزمة".

من جهتها، أكدت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة في مصر، أهمية العلاقات الوطيدة والروئ والأهداف المشتركة بين كافة الأعضاء ومصر، مشيرة إلى أن تونس قد استضافت الدورة العشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في ديسمبر2016، وصدر عنها إعلان تونس ضد الإرهاب ومن أجل التسامح والتضامن بين الشعوب والثقافات والأديان.

بدوره، قال معالي الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو": إن "الإلكسو" منذ أن عكفت على مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية وتحديثها شرعت في الاستجابة لمتطلبات أخرى تلبية لأولويات الدول العربية واحتياجاتها طبقاً لما أقره المؤتمر العام للمنظمة وما تضمنته ميزانيتها للدورة المالية 2020 - 2021 من برامج وأنشطة، وسعت إلى مواصلة الحوارِ والتنسيق مع الهيئات الدولية والمنظّمات العربية المعنية بتطوير المعرفة وخدمة اللّغة العربية وتنمية الثقافة مثل اليونسكـو والإيسيسكو ومكتب التربية العربي لدول الخليج ضمن إطارِ عملٍ وتعاونٍ وشراكةٍ مستدامةٍ من أجل ضمان الحقوقِ الثقافيةِ للجميع.

وأوضح أنه وبمبادرةٍ رائدةٍ من المملكةِ العربيةِ السعوديةِ ومساعدةٍ نوعيةٍ من الدولِ العربيةِ، أشرفت المنظمة على إعداد ملف فنونِ الخطِ العربي الذي تمَّ تسجيله يوم 14 ديسمبر 2021، على القائمةِ التمثيليةِ للتراثِ الثقافي غير المادي للبشريةِ لمنظمةِ اليونسكو ونجحت مع الدولِ العربيةِ في اعتماد الأسبوع العالمي للرّواية من قبل المؤتمرِ العامِ لليونسكو.
 
December 19, 2021 / 10:29 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.