بسبب الألغام والمتفجرات التي خلفتها الحروب في العراق، لم تنج عائلة واحدة في قرية حسن جلاد "شمال" من مأساة فقدان أبناء أو أقارب وإعاقة آخرين من سكانها الذين يعتاشون على الزراعة وتربية المواشي.
الشارقة 24 – أ ف ب:
لم تترك الألغام والمتفجرات التي خلفتها الحروب في العراق عائلة في قرية حسن جلاد الواقعة شمالاً، بلا مأساة فقدان أبناء أو أقارب وإعاقة آخرين من سكانها الذين يعتاشون على الزراعة وتربية المواشي.
وتقول احصائيات الأمم المتحدة إن 100 طفل قُتلوا أو أصيبوا في الأشهر التسعة الأولى من العام جراء انفجار الغام ومتفجرات من مخلفات الحروب في العراق.
وتؤكد المنظمات الإنسانية بأن هذا الخطر يهدد شخصاً من كل أربعة في هذا البلد الذي يعد من الأكثر تضرراً في العالم جراء هذه المخلفات.
والصراعات المتتالية منذ الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) وحتى هزيمة المنظمات الإرهابية عام 2017، هي سبب وجود هذه المخلفات التي يدفع ثمنها أبناؤه.
وتسبب انفجار لغم نهاية 2017، بعد فترة قصيرة من هزيمة الإرهابين، بمأساة لعائلة عوض قدو في قرية حسن جلاد بمحافظة نينوى إلى الشمال من مدينة الموصل.
وقُتل اثنان من أبناء أشقاء قدو كانوا يرعون الماشية جراء الانفجار الذي أدى أيضاً إلى جرح أحد أبناءه وبتر ساقي شخص آخر، إضافة إلى نفوق أبقار وأغنام.
وذكر قائلاً: "نخاف على الأطفال، نرشدهم على الطريق ونطلب منهم تجنب مناطق وعدم التقاط ما يجدونه على الأرض، كسلك كهرباء أو أي شيء".
وخلال عام عثر على أكثر من 1500 عبوة متفجرة في المنطقة، بحسب علاء الدين موسى ضابط متقاعد يعمل مع شركة "جي سي إس" الخاصة لرفع المخلفات الحربية.
وتابع: "لكل بيت في المنطقة قصة مؤثرة" مضيفاً أن أطفال كثر قتلوا ومئات الحيوانات نفقت في انفجارات في حقول".