الشارقة 24:
أطلقت دائرة الثقافة بالشارقة، العدد 62 لشهر ديسمبر من مجلة "الشارقة الثقافية"، حيث أكدت الافتتاحية أن الإرث اللغوي والبلاغي الذي خلّفه العلماء العرب شكل جسراً للتواصل الحضاري والثقافي، من خلال انتشار مؤلفاتهم وأفكارهم ونظرياتهم في العالم، وهي تجارب خلدها التاريخ وجعلها قمة إنجازات العرب أهمية وعطاء.
وتوقف نواف يونس، مدير التحرير، في مقالته عند "شخصية العام الثقافية.. جائزة التميز والتفرد"، والتي تمنح من دون ترشيح لجنة تحكيم، بل بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك مع بدء فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، اعترافاً بالدور الفاعل والحيوي للفائز بالجائزة.
وأشار مدير التحرير إلى أنه في الدورة الـ 40 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب لهذا العام، منحت الجائزة للأديب الكويتي طالب الرفاعي، وذلك تقديراً لجهوده ونشاطه في الشأن الثقافي العربي، واعتبر أن الرفاعي يتميز في رواياته وقصصه، بقدرة على الالتقاط الفني للتفاصيل، على مستوى الحدث والمكان والشخصيات، التي نجح في سبر أغوارها ومكنوناتها الفكرية والثقافية والاجتماعية.
وفي تفاصيل العدد، بيّن يقظان مصطفى دور العرب في "صناعة الحيل"، متوقفاً عند مخترعات "بنو موسى"، الذين ابتكروا 100 تركيب ميكانيكي.
وحاور حسن الوزاني المستشرق الأميركي جوستان ستيرنس، الذي أكد أن الإسلام جزء لا يتجزأ من الحضارة الإنسانية، أما أحمد عبد الرزاق فتناول العلاقة بين الأندلس والشرق وحضارة الغرب، وسلط محمد فؤاد علي الضوء على مدينة القناطر الخيرية التي نفذها وبناها محمد علي باشا عن فكرة لنابليون بونابرت، فيما توقف حسن بن محمد عند سحر الطبيعة في مدينة إفران التي تعد من أقدم المدن المغربية.
أمّا في باب "أدب وأدباء"، فتتبع أحمد فضل شبلول حضور المرأة في روايات نجيب محفوظ الذي رآها "نصف الدنيا"، وقرأت ثراء هاني سيرة الشاعر والروائي المغربي الدكتور محمد السرغيني، الذي ارتاد آفاقاً لم تكن مألوفة، وكتبت زمزم السيد عن عميد الأدباء والمترجمين محمد السباعي الذي أشاد به طه حسين ورثاه العقاد، وقدمت ليندا إبراهيم مداخلة اعتبرت فيها أن نصوص منير خلف مترعة بالإحساس وفضاءات الرؤى.
وفي باب "فن. وتر. ريشة"، نقرأ الموضوعات الآتية: أحلام عباس تحول الصوت والحكاية إلى لغة بصرية – حوار محمد بابا حامد، إسماعيل شموط وظف المرأة بصيغة جمالية رمزية – بقلم محمد العامري، حكاية ما وراء فيلم (الرجل الأعمى الذي لم يرغب بمشاهدة فيلم تيتانيك) – بقلم أسامة عسل، (عندما يهب الأب لإنقاذ ابنه) فيلم روماني يجمع بين الواقعية والموجة الجديدة - بقلم محمد سيد أحمد، خالد الصديق وملحمته القصيدة فيلم (بس يا بحر) – بقلم أنور محمد، نعمان عاشور.. رائد الواقعية في المسرح العربي – بقلم أنور الدشناوي.
من جهة ثانية، تضمّن العدد مجموعة من المقالات الثابتة، وهي: بزوغ صوت الشاعرة في الأدب الأندلسي– بقلم خوسيه ميغيل بويرتا، مشروع النهضة في كتابات رفاعة الطهطاوي- بقلم د. محمد صابر عرب، الروائي عبد الرزاق غورنح.. الجنوبي الذي هاجرت إليه جائزة الشمال الكبرى – بقلم المنصف المزغني، عبد الله الدويلة.. شاعر ينتمي إلى أكثر من مكان – بقلم رعد أمان، الأديب ناقداً – بقلم أنيسة عبود، خصوصية وهوية السرد – بقلم مصطفى عبد الله، عبد الكبير الخطيبي رائد النقد المزدوج – بقلم صالح البريني.
وفي باب "تحت دائرة الضوء" قراءات وإصدارات: ساطع الحصري وآراء ثقافية - بقلم نجلاء مأمون، ويليام شكسبير (حياته وأعماله) – بقلم ناديا عمر، المخاتلة السردية في التجربة الروائية الإماراتية – بقلم أبرار الآغا، تاريخ المسرح بين الإبداع والتلقي – بقلم إيريني سمير حكيم، (منازل السرد) للدكتور الناقد إبراهيم أبوطالب – بقلم انتصار عباس، ديناميكية الحدث وتسلسل الحكي في (البطة تعرف القمر)– بقلم مصطفى غنايم، المختار من تراث الجاحظ وأبي حيان التوحيدي – بقلم د. بن الطالب دحماني، الانزياح الشعري عند المتنبي - بقلم شعيب ملحم.
وأفرد العدد مساحة للقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: عبد الكريم المقداد (سلبي.. إيجابي) قصة قصيرة، "سلبي.. إيجابي" عنوان مكثف لكارثة إنسانية) نقد / بقلم د. عاطف البطرس، محسن الوكيلي (سراب) قصة قصيرة، باسم سليمان (العطار) قصة قصيرة، الزهراء عبد الحميد (الخروج من العتمة) قصة قصيرة، حسام حسني بدار (الطبيب والعمدة) قصة مترجمة، إضافة إلى (أدبيات) من إعداد فواز الشعار تضمنت جماليات اللغة وقصائد مغناة وواحة الشعر وينابيع اللغة.