احتفل مجمع القرآن الكريم في الشارقة، اليوم الأحد، بعيد الاتحاد الخمسين، بتنظيم عدة فعاليات، بحضور سعادة الدكتور مهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس المجمع، وسعادة الشيخ شيرزاد عبد الرحمن طاهر الأمين العام للمجمع.
الشارقة 24:
نظم مجمع القرآن الكريم بالشارقة بمقره، اليوم الأحد، احتفالاً بمناسبة عيد الاتحاد الخمسين، تضمن عدة فعاليات، بحضور سعادة الدكتور مهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس المجمع، وسعادة الشيخ شيرزاد عبد الرحمن طاهر الأمين العام للمجمع، وبمشاركة العلماء والمشايخ والأساتذة بالمجمع.
وأوضح الدكتور مهندس خليفة الطنيجي في كلمته خلال الحفل، أنه من منطلق الآية الكريمة "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا"، تكاتف جيل الآباء المؤسسين والتقت إرادتهم لتكوين دولة ملؤها الأمان والطمأنينة والرخاء والسعادة لكل من يعيش على ترابها، وقد عاصرت بعض مراحل الاتحاد، وكيف كان التطور سريعاً، وكيف كانت الخدمات من تعليم وصحة وبقية خدمات المجتمع تنشط في نمو دائم وفي نمو مضطرد، وكيف كان التركيز على القيم والأصالة والمبادئ، في الوقت الذي تتكون فيه الدولة وتتطور مؤسساتها، وكيف امتدت أيادي الخير والرخاء والسعادة إلى خارج نطاق الدولة وإلى بقية دول العالم، وها نحن اليوم وبعد خمسين عاما نرى دولةً في مصاف الدول بل وفي مؤشرات التنافسية تكاد تكون الأولى في كثير من هذه المؤشرات، ومازالت عينها على بقية المؤشرات ولا ترتضي إلا بالمركز الأول، ونسأله سبحانه وتعالى أن يبارك في ولاة أمورنا، وأن يجزيهم خير الجزاء على ما أفاضوا به من النعم على البلاد والعباد.
من جانبه، أشار الشيخ شيرزاد عبد الرحمن طاهر، إلى أنه انطلاقاً من المبادئ القرآنية والإرشادات النبوية الداعية للوحدة والائتلاف والتعاضد والتماسك، تأسس أول صرح متين للوحدة في منطقتنا العربية، وأثبت فاعليته منذ خمسين عاماً حينما بزغ فجر الاتحاد بين الإمارات العربية المتحدة، بفضل إخلاص قيادته وتكاتف أبنائه، وها هي ذكراه تتجدد بيننا فنحياها آمنين مطمئنين ونعيش منعمين، وقد أدركت القيادة الحكيمة لدولة الإمارات ومؤسسوها، الأهمية العظمى للاتحاد، فبادروا إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة وأقاموا الاتحاد، وهو إنجازٌ تاريخي عظيم، وأنموذج يحتذي به الآخرون، فأثمرت جهودهم بفضل الله تعالى، دولةً قوية حضارية، يشهد العالم برقيها وصلابة اتحادها وتلاحم قيادتها وشعبها.