احتفلت مدينة كلباء في إمارة الشارقة، بعيد الاتحاد الخمسين للدولة، بتنظيم عروض فنية وترفيهية، ومسيرة للسيارات والدراجات الكلاسيكية النادرة، وحفل غنائي لعدد من الفنانين الإماراتيين والعرب.
الشارقة 24:
انطلقت أمس الجمعة، في حديقة الشاطئ بمدينة كلباء في إمارة الشارقة، العروض الفنية والترفيهية، احتفالاً بعيد الاتحاد الخمسين، وشهد الجمهور خلالها، عرضاً مبهراً للألعاب النارية وأنشطة ترفيهية بحرية ومسيرة للسيارات والدراجات الكلاسيكية النادرة، وحفلاً غنائياً لعدد من الفنانين الإماراتيين والعرب.
حضر الاحتفال، الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في كلباء، وسعادة خالد المدفع رئيس لجنة الشارقة لاحتفالات اليوم الوطني، وسعادة الدكتور سليمان عبد الله الزعابي رئيس المجلس البلدي بمدينة كلباء، وقدمه كل من الإعلاميين وديع محمد، وأمل النقبي.
وخلال الاحتفال، أهدى نخبة من نجوم الشعر والطرب جماهير المحتفلين، مجموعة من الأغاني التي أُعدت حصرياً، لمشاركة المدينة فرحتها، ضمن الفعاليات التي أطلقتها لجنة الشارقة لاحتفالات عيد الاتحاد الخمسين في كافة مدن الإمارة وفي أبرز وجهاتها السياحية والثقافية.
هذا الإماراتي
وعبر تسجيل صوتي حصري لاحتفالات كلباء، أطرب الفنان السعودي راشد الماجد الجمهور، بأغنية "هذا الإماراتي"، التي نظمها الشاعر علي الخوار وألقاها أمام الجمهور في الاحتفال، وبدوره أهدى الشاعر طارق بلحاي قصيدتين سجلهما الفنان عيضة المنهالي والفنانة العراقية أصيل هميم خصيصاً لاحتفالات كلباء، كما أهدت الشاعرة مريم النقبي قصيدتين أيضاً، أدى إحداها الفنانان فايز السعيد وفيصل الجاسم، والأخرى غناها الفنان وليد الجاسم.
تلاحم إماراتي
وتغنى نجوم الفن الإماراتيين والعرب الذين شاركوا في الاحتفال بإنجازات الإمارات وشمائل شيوخها الكرام، وألقى عدد من الشعراء خلال الرقصات الشعبية لفرقة الحربية قصائد وطنية، أبرزت قيم الوفاء لشهداء الوطن وأبطال الشرف الذين رووا بدمائهم الزكية ترابه ذوداً عن حماه وتعزيزاً لأمنه واستقراره.
وعبّرت كلمات الأغاني وقصائد الشعراء، عن المعاني السامية التي يقرؤها كل إنسان في احتفالات الدولة، بعيد الاتحاد الخمسين، وتجسيدها للتلاحم والفرح بالمناسبة.
وكانت الاحتفالات بعيد الاتحاد الخمسين في كلباء، قد افتتحت بمسيرة للسيارات والدراجات النارية الكلاسيكية النادرة، التي جابت طرق المدينة ولفتت الأنظار إليها ونالت إعجاب الجمهور، كما جاب الفرسان على صهوات جيادهم أرجاء حديقة الشاطئ حاملين علم الإمارات.
إرادة شعب
وقدم عدد من الفنانين أوبريت "إرادة شعب"، وغنى الفنان فيصل الجاسم ضمن فقراته مجموعة من أعماله الوطنية التي أطربت الجمهور وعززت مشاعر الفخر بالوطن، وخاطب الأوبريت الأجيال الصاعدة، للتأكيد على قيم الاتحاد من خلال قصة تحكي عن كنز في رمال الصحراء، ليكشف أن الكنز الحقيقي هو النشيد الوطني الإماراتي، رمز الاتحاد الذي يجمع إمارات الدولة وشعبها.
واختتم الأوبريت بعبارة: " لكل حكاية بداية، ولكل بداية نهاية، إلا حكاية الإمارات، لا تنتهي حكاية من حكاياتها إلا وتبدأ قصة جديدة من التطور والنهوض والازدهار".
متاحف على الطريق
وأبهرت عروض الألعاب النارية، التي أضاءت سماء شاطئ كلباء الجمهور من المواطنين والمقيمين الذين احتشدوا بالمئات لمتابعتها، وقدمت فرقة الحربية التراثية عروضاً أضفت على الحفل نكهة من الأصالة والاعتزاز بالهوية الوطنية الإماراتية.
وتضمن احتفال مدينة كلباء بعيد الاتحاد الخمسين، مشاركة من هيئة متاحف الشارقة التي أطلقت مبادرة "متاحف على الطريق"، من خلال حافلة تضم نماذج من الآثار والتحف للتعريف بتراث وتاريخ الشارقة والإمارات، كما خصص الاحتفال بعيد الاتحاد الخمسين ركناً للرسم، نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة، فرع كلباء، وأبدعت أنامل الفنانين في رسم صور الشيوخ والآباء المؤسسين بسرعة وبراعة.
وفي كلمته خلال الاحتفال، أكد سعادة الدكتور سليمان عبد الله الزعابي رئيس المجلس البلدي بمدينة كلباء، أن الإمارات أتمت خمسين عاماً من البناء والتطوير والعطاء والجهود التي سار قادة الإمارات من خلالها على خطى القادة المؤسسين، وهم يحرصون على التنمية والنهوض بالوطن واستشراف مستقبله بكل بصيرة وتبصر، لتصل الإمارات إلى المكانة العالمية المستحقة، وتبقى منبعا للأمن والرخاء.
احتفالات الصبيحية
وضمن فعالياتها الاحتفالية التي تنظمها بعيد الاتحاد الخمسين للدولة، نظمت لجنة الشارقة لاحتفالات اليوم الوطني عروضاً متنوعة في ضاحية الصبيحية، التابعة لمنطقة الزبارة بخورفكان، تضمنت عرضاً جوياً، وعروضاً مسرحية للأطفال، عرَّفت البراعم على معاني الاتحاد وقيم الولاء للوطن، كما شاركت فرقة الفنون الشعبية وفرقة الحربية بعروض الشلات التي أقيمت على مسرح الاحتفال، إضافة إلى المسابقات الثقافية التي جذبت إليها الجمهور والعائلات.
For an optimal experience, please
