كشف مكتب الشارقة مراعية للسن، التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، أنه قامت 132 من الجهات الحكومية والخاصة بالتوقيع على وثيقة التزام بمراعاة السن، منذ عام 2017 وحتى الآن.

الشارقة 24:

132 من الجهات الحكومية والخاصة وقعت وثيقة التزام بمراعاة السن، منذ عام 2017 وحتى الآن، حسبما كشف مكتب الشارقة مراعية للسن، التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة.

ويتم حالياً مخاطبة الجهات التي انتهت فترة الوثيقة "3 سنوات" لتجديد توقيعها، لتأكيد على التزامهم بتبني أن تكون الشارقة مدينة مراعية للسن وبيئة مُثلى للعيش، حيث وقعت على الوثيقة العديد من الدوائر الحكومية والهيئات في الشارقة.

8 محاور

ومن جانبها، أوضحت أسماء الخضري مدير مكتب الشارقة مراعية للسن، قائلة: "عمل  المكتب على إعداد وثيقة الالتزام بمراعاة السن، الموجهة لمختلف المؤسسات لإيجاد أداة تطبيقية لتأكيد تبني المؤسسات لمعايير المدن المراعية للسن بـ 8 محور حددتها منظمة الصحة العالمية والعمل على استيفاءها كلاً وفق تخصصه وإمكانياته المتاحة، ونافذة لنشر الوعي بين الموظفين بثقافة المدن المراعية للسن ومفاهيمها والتي سيكون لها الأثر المباشر في طرح وتقديم برامج ومبادرات جادة وعملية ملائمة لكافة الأعمار وبشكل خاص فئة كبار السن، وذلك بناءً على الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهاته الحكيمة لتكون الشارقة بيئة مثلى مراعية للسن يحظى القاطنين عليها بأفضل الخدمات والبرامج والبنية التحتية التي تحقق  رفاهيتهم وصولا بهم لشيخوخة آمنة وسعيدة، هذا وانضمت الشارقة للشبكة العالمية المراعية للسن في سبتمبر 2016".
 
تبني مفاهيم ومعايير

وفيما يتعلق بالوثيقة وأهدافها ورسالتها، تجيب الخضري، وضعت هذه الوثيقة من منطلق حرص برنامج الشارقة مدينة مراعية للسن، على تبني المؤسسات لمفاهيم ومعايير المدن المراعية للسن لتكون الشارقة بيئة مثلى لعيش الناس بكافة أعمارهم فيها برفاهية.

وأضافت: "تهدف الوثيقة إلى تأييد وتبني فكرة إيجاد بيئة مادية وصحية واجتماعية واقتصادية وحضرية شاملة مستدامة، تُتيح لكبار السن الاستفادة من مواردها بسهولة ويسر وصولاً لشيخوخة صحية وفعالة، وذلك من خلال تحقيق الأهداف التالية: تقديم خدمات أو برامج أو تطوير البنية التحتية للإمارة من الناحية المادية والاجتماعية والاقتصادية والحضرية من المؤسسات وفق اختصاصاتها وإمكانياتها بما يتلاءم مع احتياجات كبار السن، ودعم استمرارية عضوية الشارقة في الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن وذلك من خلال استيفاء متطلبات معايير المدن المراعية للسن، ونشر الوعي بين الموظفين في المؤسسة بالوسائل المتاحة حول ثقافة التشيخ ومفاهيم المدن المراعية للسن وبرنامج الشارقة مدينة مراعية للسن".

تجسيد نهج الشارقة

وعن فوائد إبرام الوثيقة للجهات، قالت: "تترجم الفوائد بتجسيد نهج الشارقة كمدينة مثالية مراعية للسن يحظى القاطنين فيها بأفضل الخدمات والبرامج مع توافر البنى التحتية الأساسية، وتأكيد المؤسسة المتعهدة التزامها للمشاركة في برامج مكتب الشارقة مراعية للسن، ما يعطي تحفيزاً معنوياً لبقية المؤسسات لتحذوا حذوها، وتحقيق رضا المتعاملين مع المؤسسة من خلال توفير بيئة وخدمات ملائمة لجميع الأعمار ما يعزز من سمعتها محليا وعالميا، أخيرا، كل مؤسسة تتعهد بالوثيقة يتم وضع شعارها على الموقع الإلكتروني للبرنامج كنوع من الترويج لها ولشراكتها، لا سيما أن المنصة الإلكترونية لها شراكة دولية".

وفيما يتعلق بالالتزامات التي يجب أن تتقيد بها الجهات المبرمة للوثيقة، تعرضها هاشم كالآتي: "تبنيها الالتزام بالوثيقة وبالمفاهيم ومعايير المدن المراعية للسن العشرة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وهي: المساحات الخارجية والأبنية، الإسكان، النقل، المشاركة المجتمعية، الاتصالات والمعلومات، الدعم المجتمعي والخدمات الصحية، المشاركة المدنية والتوظيف، الاحترام والإدماج الاجتماعي، وكذلك توعية الموظفين من خلال نشر ثقافة الالتزام بمفاهيم ومعايير المدن المراعية للسن، وتوفير بيئة مناسبة لاستقبال كبار السن من خلال تخصيص مواقف مهيئة لكبار السن، وبوابات واسعة وأرضية غير زلقة، ولافتات واضحة، ووجود مصاعد ودورات مياه ذات مواصفات تناسب وضعية كبار السن، بالإضافة إلى توفير مقاعد مريحة في أماكن الاستراحة، وإعطائهم الاولوية في تقديم الخدمات وطوابير الانتظار بأقل جهد ووقت ممكن، وتوفير خدمات الرد الآلي الهاتفي بشكل مبسط وواضح مع خاصية لخيار كبار السن بحيث يكون في أول القائمة مع إمكانية التحدث إلى موظف سعادة المتعاملين".