نظمت دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، بصفتها شريك منفذ في اللجنة الوطنية لمكافحة التنمر، لقاءً افتراضياً لإدارة التثقيف الاجتماعي التابع للدائرة، تحت عنوان "التنمر اللفظي وتأثيره على الأطفال".
الشارقة 24:
تزامناً مع انطلاق فعاليات الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر في البيئة المدرسية، والذي أطلقته وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة و28 مؤسسة اتحادية ومحلية، قبل 5 أعوام، نظمت دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، بصفتها شريك منفذ في اللجنة الوطنية لمكافحة التنمر، لقاءً افتراضياً لإدارة التثقيف الاجتماعي التابع للدائرة، تحت عنوان "التنمر اللفظي وتأثيره على الأطفال".
وأوضحت مريم القصير، مدير إدارة التثقيف الاجتماعي، قائلةً: "بناءً على توجيهات وزارة التربية والتعليم بأن يكون تركيز الأسبوع هذا العام على التنمر اللفظي، كونه يعد من أخطر معاول الهدم خاصةً لشريحة الأطفال، قمنا بتنظيم لقاء افتراضي خُصص لفئة أولياء الأمور، كونهم معنيون بشكل رئيس وطرف مشارك في هذه المعضلة".
ظاهرة عالمية
وأضافت القصير: "يعتبر التنمر أحد أخطر الظواهر التي باتت منتشرة وبشكل كبير في العديد من المجتمعات العالميّة، وأصبحنا نرى هذهِ الظاهرة الخطيرة في كل الطبقات الاجتماعية وفي كل مكان حولنا إن كان في المنزل، أو الحديقة العامة، أو المدرسة".
وأردفت، قائلةً: "التنمر في علم النفس هو أحد أشكال السلوك العدواني الذي يتسبب فيه شخص ما عن قصد وبشكل متكرر في عدم الراحة لشخص آخر، سواء أكان ذلك السلوك جسدياً أو لغوياً بالكلمات أو أي أفعال أخرى، وأنواعه المعروفة: جسدي كالضرب، إتلاف الممتلكات، الدفع بقوة، الإلكتروني ويتم عن طريق استخدام المعلومات ووسائل وتقنيات الاتصالات كالرسائل النصية والمدونات والألعاب على الانترنت، اجتماعي كالإهمال والعزل الاجتماعي وتخريب العلاقات الاجتماعية للطفل، وأخيراً التنمر اللفظي وهو المضايقة اللفظية والألقاب المهينة و السخرية والتهديد والتسبب بالأذى، والحقيقة الساطعة هي أن التنمر موجود في كل مكان".
الحماية والثقة بالنفس
وعن دور الأهل، توضح مدير إدارة التثقيف الاجتماعي: "عليهم حماية الطفل بحثه على التحدث إذا تعرض للتنمر وعلى إخبار المعلم في حال تعرضه للتنمر بالمدرسة، كما على الأهل مراقبة ومتابعة الأبناء باستمرار، وبيان أهمية الصحبة الصالحة، تنمية ثقتهم بأنفسهم، والتحدث من الأخطاء التربوية، والإكثار من مدح الطفل مباشرةً وأمام الآخرين، والتواصل الدائم معه، فالحوار هو أفضل الحلول لجميع المشاكل".
وفي ختام محاضرتها، قدمت القصير مجموعة من التوصيات لأولياء الأمورفي حال تعرض طفلهم للتنمر اللفظي وهي، الاهتمام بالأمر وأخذه بجدية مهما كان الموقف بسيطاً، ودعم الطفل بالشكر والتعبير عن تقديرنا له، وعدم القيام بلوم الطفل، كقول: "لماذا لم تخبرني في وقت سابق، أو سبق وأن قلت لك دافع عن نفسك، أو لا بد وأنك فعلت شيئاً جعلهم غاضبين منك"، لأن ذلك قد يمنعه من التحدث إليك مرةً أخرى.