جاء إطلاق مشروع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لترسيخ إمارة الشارقة كعاصمة للتعليم والبحث العلمي والابتكار.
وكان أحد بنود المشروع هو دعم البحث العلمي عن طريق هذا المجمع، وأن يكون ملاذاً للشركات البحثية العالمية وللباحثين والمبتكرين من الطلبة والأكاديميين وخريجي الجامعة الأميركية لتوفير بيئة ملائمة للإبداع والابتكار للارتقاء بمكانة إمارة الشارقة كوجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا لدعم توجهات الإمارة نحو اقتصاد المعرفة من خلال دعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار، ودعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية.
وقد اتخذنا من خلال علاقاتنا مع أعرق الجامعات والمؤسسات العالمية نموذجاً في البحث والتطوير، لخلق بيئة بحثية ابتكارية عالمية المستوى، بالتركيز على عدد من الأولويات بعملنا وهي: تكنولوجيا المياه، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا البيئة، وتكنولوجيا المواصلات، والتحول الرقمي، والتصميم الصناعي والعمارة.
كما بدأنا في وضع استراتيجية واضحة لتطوير المنظومة الصناعية والعمل على تطوير مصانع ذكية تعتمد على التقنيات الحديثة لتحاكي الثورة الصناعية الرابعة التي تصف حالة الصناعة في عصرنا الحالي من خلال دمج التقنيات الرقمية بالصناعة في عدد من المجالات، لتفرض الروبوتات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والمركبات ذاتية القيادة وغيرها وجودها في المنظومة الصناعية الحديثة، بحكم أن الشارقة لديها عدد كبير من المناطق الصناعية حتى باتت مركزاً محورياً للصناعة في الامارات.
بالإضافة إلى ذلك تولي الشارقة اهتماماً ملحوظاً نحو تشجيع وتفعيل الدور الأكاديمي ممثلاً بأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة للانتقال بالبحث العلمي من المرحلة النظرية إلى المرحلة العملية التطبيقية وجعله واقعاً ملموساً من خلال المجمع إذ تم تهيئة كافة الظروف وتسخير كافة الإمكانيات المالية لخدمة هذا الهدف والعمل على مساعدة الباحثين وربطهم بعالم الأعمال والاستثمار، حيث يمثل المجمع حلقة الوصل المثالية بين الأكاديميين والقطاع الخاص الاستثماري.