جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
على بعد 50 كيلومتر من قلب القاهرة

بدء العد التنازلي لافتتاح العاصمة الإدارية الجديدة في مصر

14 نوفمبر 2021 / 3:01 PM
صورة بعنوان: بدء العد التنازلي لافتتاح العاصمة الإدارية الجديدة في مصر
download-img
عمال بناء مصريين وصينيين في موقع حي الأعمال والتمويل بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة
تسابق مصر الزمن لافتتاح العاصمة الإدارية الجديدة التي تقع على بعد 50 كيلومتر من قلب القاهرة، وتم اختيار مكانها لتكون قريبة من مجتمع عمراني ولتكون امتداداً للعاصمة المصرية بمساحة إجمالية 730 كيلومتر مربع، ومن المقرر البدء بانتقال الموظفين إليها تدريجياً اعتباراً من ديسمبر المقبل.
الشارقة 24- أ.ف.ب:

قصر رئاسي على أحدث طراز، حي حكومي يضم كل الوزارات، مقر للبرلمان، حي مال وأعمال، أوبرا جديدة، مدينة رياضية، مناطق سكنية وحدائق وباحات فسيحة، تنبثق وسط الصحراء إلى شرق القاهرة عاصمة جديدة "للجمهورية الثانية" التي يطمح اليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

كان جامع الفتاح العليم وكاتدرائية الاقباط الأرثوذكس التي يحاكي شكلها المعماري الكاتدرائية القديمة بحي العباسية في قلب القاهرة، أول ما تم افتتاحه عام 2019 في العاصمة الجديدة التي ستصبح خلال فترة وجيزة قد لا تتجاوز عاماً واحداً مركز الحكم في مصر، كان مقرراً أن يتم الافتتاح التجريبي للعاصمة الجديدة، التي لم يعرف بعد إن كان سيتم إطلاق اسم عليها مستقبلاً أم لا.

ولكن أعمال الانشاءات تأخرت بسبب جائحة كورونا وسيبدأ انتقال الموظفين اليها تدريجياً اعتباراً من ديسمبر المقبل، وستبدأ الحكومة المصرية العمل هناك لفترة تجريبية مدتها ستة أشهر، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي.

وكرر الرئيس المصري في مناسبات عدة أن افتتاح العاصمة الجديدة سيكون ايذاناً بميلاد دولة جديدة وجمهورية جديدة.

بعد شهور من انتخابه رئيساً، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مارس 2015 عن انشاء العاصمة الجديدة، ثم قرر تباعاً انشاء عدة مدن جديدة في مناطق مختلفة، شمالاً على ساحل المتوسط بمنطقة العالمين (230 كيلومتر من القاهرة) وفي قلب دلتا النيل الى جوار مدينة المنصورة (على بعد 110 كيلومتر) وجنوباً (قرابة 700 كيلومتر) حيث بدأ تشييد مدينة أسوان الجديدة.

مركز تحكم أمني

ولكن العاصمة الإدارية تبقى أكبر مشروع في كل مشاريع الدولة المصرية، بحسب المتحدث باسم الشركة التي تشرف على تشييدها خالد الحسيني.

وهي تهدف، وفقاً له، إلى معالجة مشاكل القاهرة التي يزيد عمرها على ألف عام ويقطنها 21 مليون مواطن يمثلون 20% من إجمالي المصريين وتعاني من اختناقات مرورية شبه دائمة.

على بعد 50 كيلومتر من قلب القاهرة و25 كيلومتر من ضاحية التجمع الخامس الراقية التي تضم أهم مراكز التسوق وأبرز الجامعات الخاصة في مصر، تم اختيار مكان العاصمة الجديدة لتكون قريبة من مجتمع عمراني ولتكون امتداداً للعاصمة المصرية وفق ما أوضح الحسيني، شارحاً أن العاصمة الجديدة ستقام على ثلاث مراحل لتبلغ مساحتها الاجمالية 730 كيلومتر مربع.

وقال إن المرحلة الأولى تقام على 250 كلم مربعاً وستستوعب قرابة مليوني مواطن وستضم جامعات ومدارس ومستشفيات.

وبدأت كبرى شركات العقارات منذ بضع سنوات بناء الأحياء السكنية في العاصمة الجديدة، كما ازدادت كثافة حملات التسويق للشقق والفيلات فيها من خلال عروض تقسيط تصل إلى أكثر من 10 سنوات، وهو أمر لم يكن معتاداً في مصر.

والأهم بحسب الحسيني، أنها ستكون "مدينة ذكية، ما يعني باختصار أنها توفر حياة أفضل للمواطن من خلال أدوات وبرامج تكنولوجية حديثة تشمل مستشعرات للبيئة ولأحوال الطقس وكاميرات مراقبة وتربط كلها بمركز تحكم وسيطرة أمني.

ولأن الوصول اليها والخروج منها سيكون أهم عوامل نجاحها، خصوصا أن قرابة 50 ألف موظف سيعملون بها في البداية، ولكن العدد سيتضاعف في غضون 3 سنوات، وفق المسؤولين المصريين، كان لا بد من انشاء شبكة طرق ومواصلات بلغت كلفتها عدة مليار دولار وشملت قطاراً كهربائياً يربطها بأحياء شرق القاهرة، وترام معلق على أعمدة يربطها بوسطها.

وشيدت السلطات وحدات سكنية رخيصة لموظفي العاصمة الإدارية والعاملين فيها في مدينة بدر، التي تبعد 15 كيلومتراً فقط عن مقار أعمالهم الجديدة وسيربطها القطار الكهربائي بالعاصمة الجديدة اعتباراً من نهاية الصيف المقبل.
 
November 14, 2021 / 3:01 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.