وقع سعادة سفير الإمارات الأسبق في ألمانيا علي الأحمد، الصادر حديثا بعنوان "التجربة الألمانية"؛ كتابه الصادر حديثا بعنوان "التجربة الألمانية"، وذلك في حفل إطلاق الكتاب الذي نظمته دار روايات إحدى شركات مجموعة كلمات للنشر، في جناحها بمعرض الشارقة الدولي للكتاب.
الشارقة 24:
نظمت دار روايات إحدى شركات مجموعة كلمات للنشر، في جناحها بمعرض الشارقة الدولي للكتاب حفل إطلاق كتاب سعادة سفير الإمارات الأسبق في ألمانيا علي الأحمد، الصادر حديثا بعنوان "التجربة الألمانية".
ووقع الأحمد خلال الحفل نسخاً من الكتاب للجمهور، واستعرض خلال ندوة أدبية عقدت ضمن فعاليات المعرض، محتوى الكتاب وتجربة تأليفه، والمشاهدات والتجارب التي عاشها خلال توليه عدداً من المناصب الدبلوماسية الرفيعة، وعمله سفيرًا لدولة الإمارات العربية المتحدة في عدد من البلدان.
تنوع الثقافة الألمانية
نقل المؤلف في كتابه حصيلة تجربة عمله الدبلوماسي في ألمانيا لسنوات، زار خلالها المدن الألمانية، ومن وحي إقامته وزياراته لأشهر معالم ألمانيا، قدم للقارئ إطلالة على الثقافة الألمانية وإسهامات رموزها في الحضارة الإنسانية، ومؤشرات نجاحها في استعادة ثقة العالم بعد حربين عالميتين خرجت منهما لتصبح رابع أكبر اقتصاد في العالم.
موسيقى ومتاحف
يرصد الكتاب أبرز شواهد انبعاث ألمانيا وتكاملها الاقتصادي، ويسرد بأسلوب مشوق أجواء الحياة اليومية في ألمانيا وطقسها ومتاحفها وكنائسها القديمة، وينقل صورة مكثفة للمكانة التي تحتلها الموسيقى في الثقافة الألمانية، من خلال تسليط الضوء على مهرجان باخ للموسيقى الذي تحتفي به مدينة "لايزبج" كل عام.
ويوظف الكاتب الحوار في كتابه ليسرد من خلاله المعلومات والانطباعات على لسان الألمان الذين قابلهم، أو الذين رافقوه في رحلاته بين المدن، مرورا بزحام محطات القطارات والموانئ الكبيرة والمتاحف في برلين.
تخللت صفحات الكتاب مجموعة من الصور التي تدعم موضوعات المؤلف، مثل صور دار الأوبرا، وأعمدة وبعض النقوش المدهشة في كنيسة السيدة في مدينة دريسدن، بالإضافة إلى صور بعض التماثيل الشهيرة والنصب التذكاريّة، والمتاحف، والمشاهد الطبيعية الساحرة، وبعض الشخصيّات التاريخيّة والمعاصرة التي أشار إليها الكتاب.
روضة الموسيقى
ومن أغرب الموضوعات التي عرض لها الكتاب روضة للأطفال تمتلئ بالآلات الموسيقية، أنشأها الموسيقار وقائد الأوركسترا "دانييل بارينبويم" في برلين، وهي الثانية في ألمانيا التي تقدم برنامجها التربوي المعتمد من الهيئات التعليمية في إطار موسيقي "حيث ترسل الرسالة التربوية إلى الطفل من خلال الاستماع والعزف على الآلات الموسيقية"، انطلاقاً من فلسفة ترى أن لكل طفل شخصيته المستقلة وأن بإمكانه أن يتعلم منذ الصغر الاستمتاع بالموسيقى والعزف والغناء والرقص مع الألحان.