الشارقة 24 - رويترز:
دافع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان يوم الثلاثاء عن سيطرة القوات المسلحة على السلطة قائلاً:" إنه أطاح بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لتجنب حرب أهلية، في حين خرجت احتجاجات في الشوارع للتنديد بتحرك الجيش غداة اشتباكات دامية.
وأوقف استيلاء الجيش على السلطة انتقال السودان إلى الديمقراطية بعد عامين من الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد فردياً لفترة طويلة.
وقال تجمع المهنيين السودانيين مساء الثلاثاء على تويتر "تتواتر الإفادات عن هجمة انتقامية تقوم بها قوات الانقلابيين على مواقع تجمعات الثوار في أنحاء متفرقة من العاصمة ومدن أخرى، تُستخدم فيها الأعيرة النارية ومحاولات اقتحام التروس".
وذكرت صفحة مكتب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك على فيسبوك، والتي يُعتقد بأنها ما زالت تحت سيطرة الموالين لرئيس الوزراء المعتقل، أن عددا من الوزراء والساسة المدنيين لا يزالون قيد الاعتقال في أماكن مجهولة. وقال شهود عيان إن مجهولين اعتقلوا فيصل السالك، وهو مستشار إعلامي سابق لحمدوك.
وأفاد البرهان، في أول مؤتمر صحافي يعقده بعد الإعلان يوم الاثنين عن سيطرة الجيش على السلطة، أن الجيش لم يكن أمامه سوى إبعاد السياسيين الذين يحرضون على القوات المسلحة.
وأضاف أن المخاطر التي شهدناها في الأسبوع الماضي كان من الممكن أن تقود البلاد إلى حرب أهلية" مشيراً فيما يبدو إلى مظاهرات ضد مؤشرات على اعتزام الجيش الاستيلاء على السلطة.
وأوضح البرهان أن حمدوك الذي اعتقل الاثنين مع عدد من أعضاء الحكومة لم يصبه أذى وأنه موجود في بيت البرهان.