نددت المفوضية السامية لحقوق الإنسان، بارتكاب سلسلة من الأحداث المروعة في ليبيا، أدت إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل بين المهاجرين وطالبي اللجوء على أيدي قوات الأمن، حيث يتعرضون بشكل يومي لعدد لا يحصى من الانتهاكات لحقوقهم والتجاوزات.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان، عن إدانتها ارتكاب سلسلة من الأحداث المروعة في ليبيا، أدت إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل بين المهاجرين وطالبي اللجوء على أيدي قوات الأمن.
وأوضحت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مارتا هورتادو للصحافيين في جنيف، نشعر ببالغ القلق إزاء المعاناة التي ما زال المهاجرون وطالبو اللجوء يواجهونها في ليبيا، حيث يتعرضون بشكل يومي لعدد لا يحصى من الانتهاكات لحقوقهم والتجاوزات من قبل جهات حكومية وغير حكومية.
وأشارت هورتادو، إلى عدة حوادث وقعت بين الأول والثامن من أكتوبر الجاري، خلفت ما لا يقل عن ستة قتلى، بحسب حصيلة أولية.
وفي الأول من أكتوبر الجاري، قُتل شخص على الأقل عندما دهمت عناصر من وزارة الداخلية حياً فقيراً يبعد 12 كيلومتراً غرب طرابلس، يضم مئات المهاجرين وطالبي اللجوء.
كما أسفرت العملية عن جرح خمسة أشخاص على الأقل، وتوقيف ما لا يقل عن 4 آلاف آخرين، حُشروا في زنزانات مكتظة مع القليل من الطعام والماء، بمركز المباني.
وفي 2 أكتوبر الجاري، نُقل عدة مئات من المهاجرين إلى مركز احتجاز في مدينة غريان الذي فر منه 500 مهاجر في 6 أكتوبر.
وأطلق الحراس النار، وقتلوا أربعة أشخاص على الأقل، وجرحوا كثيرين آخرين، بحسب حصيلة أولية للمفوضية.
وفي 8 أكتوبر الجاري، أطلق حراس مركز "المباني"، النار على الموقوفين، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد غير معروف، بحسب المتحدثة، مضيفة أنه تم القبض على العديد من الفارين.
وكان متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، قد أشار إلى مقتل ستة فارين الجمعة على أيدي الحراس.
وتشكل ليبيا، نقطة عبور رئيسية لعشرات آلاف المهاجرين الآتين بغالبيتهم من إفريقيا جنوب الصحراء، سعياً للوصول إلى أوروبا عبر السواحل الإيطالية التي تبعد نحو 300 كيلومتر عن الشواطئ الليبية.
وتندد منظمات غير حكومية ووكالات أممية عدة بانتظام، بالظروف المزرية في مراكز الاحتجاز في ليبيا، حيث استفاد المهربون في السنوات العشر الأخيرة من عدم الاستقرار الذي جاء بعد انتفاضة العام 2011، ما جعل البلاد مركزاً للاتجار بالبشر.