خرجت جامعة الشارقة الكوكبة الأولى من المتدربين في برنامج" الدبلوم المهني في البرلمان العربي للطفل لمهارات العمل البرلماني"، والبالغ عددهم "64" عضواً، يمثلون 17 دولة عربية، بهدف تأهيلهم وإكسابهم الخبرة اللازمة بما يتناسب مع أعمارهم في مجال العمل البرلماني.
الشارقة 24:
احتفلت كل من جامعة الشارقة والبرلمان العربي للطفل بتخريج المتدربين في برنامج" الدبلوم المهني في البرلمان العربي للطفل لمهارات العمل البرلماني"، من أعضاء وعضوات البرلمان العربي للطفل والبالغ عددهم "64" عضواً، يمثلون 17 دولة عربية، وهي دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، والبحرين، والأردن، وتونس، والجزائر، وجيبوتي، والمملكة العربية السعودية، والسودان، والعراق، وفلسطين، والكويت، ولبنان، وليبيا، ومصر، والمغرب، وموريتانيا.
شهد حفل التخريج والذي تم تنظيمه عن بُعد من خلال تطبيقات التواصل عن بُعد كل من سعادة علي ميحد السويدي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وسعادة أحمد الجروان الأمين العام للمجلس الاستشاري، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في البرنامج.
واستهدف البرنامج التدريبي إلى رفع القدرات البحثية والبرلمانية للأطفال، وتم تنظيمه بالتعاون المشترك بين جامعة الشارقة والبرلمان العربي للطفل وقدمه مركز التعليم المستمر والتطوير المهني بجامعة الشارقة، وتناول البرنامج وعلى مدى ستة أشهر عدداً من المحاور العلمية والعملية من بينها تنمية المهارات البرلمانية، ومهارات الإلقاء والقيادة والتواصل مع الآخرين والإبداع والابتكار، ومنها أيضاً محور الثقافة البرلمانية، والثقافة العالمية، وحقوق الطفل، بالإضافة إلى جانب تطبيقي لقياس المهارات التي تم اكتسابها خلال فترة البرنامج التدريبي.
وفي مستهل كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة، رفع أسمى معاني الشكر والتقدير والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، على ما وصفه بعميق وسعة رعايته واهتمامه بتنمية وتطوير مهارات الإنسان ومكونات تنشئته بشكل عام ولا سيما الطفل، مضيفاً أن سموه يولي هذه التنشئة أقصى درجات الرعاية والاهتمام والذي تنوع في مختلف مجالات الرعاية والتنشئة الصحية والسليمة وما يتبع ذلك من توفير البيئة الرائدة لهذا الطفل من خلال البرامج والأنشطة المتميزة والتي من أبرزها إنشاء مجلسي شورى الأطفال والشباب في الشارقة وصولاً إلى مبادرة سموه باستضافة البرلمان العربي للطفل والتكفل بإنشاء مقر له في إمارة الشارقة ورعاية سموه لكافة احتياجات تأسيس هذا البرلمان الذي وجه سموه باستضافة إمارة الشارقة له.
وأشار مدير الجامعة إلى أن برنامج "البرلمان العربي للطفل لمهارات العمل البرلماني" الذي تنظمه جامعة الشارقة من خلال مركزها للتعليم المستمر والتطوير المهني، وقدمه أعضاء من الهيئة التدريسية في الجامعة من ذوي الخبرة الخاصة بهذه المجالات، قد تناول عدة محاور من بينها مهارات القرن الحادي والعشرين ومنها: العلم والمعرفة، والذكاء الاصطناعي، ومهارات القيادة، والإبداع والابتكار، بالإضافة إلى محور خاص عن الانتخابات من حيث المفهوم، ومعايير وضوابط هذه الانتخابات، واستعراض الأنظمة الدستورية الكبرى في العالم، والتعريف بالبرلمانات من حيث الهيئات التشريعية والهيئات الاستشارية والأنظمة الدستورية الكبرى في العالم، ومفهوم الدولة ووظائفها وأشكالها ودولة القانون، وغيرها من المحاور التدريبية والتطبيقية، ولاسيما تلك الخاصة بالبرلمان العربي للطفل.
من جانبه أكد سعادة أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل على أهمية ومكانة الدبلوم المهاري للعمل البرلماني والذي انطلق بالتعاون مع جامعة الشارقة لأعضاء وعضوات البرلمان العربي للطفل مع بدء الدورة الثانية للبرلمان في سياق تأهيلهم وإكسابهم الخبرة اللازمة بما يتناسب مع أعمارهم في مجال العمل البرلماني ليكونوا أول جيل مؤهل أكاديمياً للعمل البرلماني.
وأوضح الباروت أن الدبلوم المهاري في العمل البرلماني يختتم بنجاح كبير وبتخريج 64 عضواً وعضوة من البرلمان العربي للطفل ويتوج مشواراً امتد قرابة ستة أشهر من الدراسة حقق فيه الدبلوم مخرجاته من تأهيل في القدرات البحثية والبرلمانية للأطفال، وتلاقى مع تحقيق أهدافه الواردة في النظام الأساسي للبرلمان ترسيخاً لنجاح التجربة البرلمانية للأطفال التي استضافتها الشارقة بمباركة ودعم من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتحت مظلة الجامعة العربية ليكون الدبلوم أول برنامج أكاديمي عربي ومتخصص يقدمه مركز التعليم المستمر والتطوير المهني بجامعة الشارقة.
وأشار الباروت إلى أن هذا النجاح الذي يرمي إلى تنمية الطفل العربي وتأهيله في ممارسة العمل البرلماني وفق قواعده الصحيحة يدعونا إلى مواصلة تنظيمه مع جامعة الشارقة باعتبارها بيت أكاديمي يشار إليه بالبنان عالمياً بين مختلف الجامعات بهدف تهيئة أجيال قادرة على خدمة وطنها ودعم منجزاته في كافة المجالات.
وفي كلمته قدم الأستاذ الدكتور راضي الزبيدي مدير مركز التعليم المستمر والتطوير المهني بالجامعة، التهنئة للخريجين مؤكداً أنه وبكل معاني الفخر والاعتزاز نحتفل اليوم بتخريج الكوكبة الأولى من برنامج الدبلوم المهني للبرلمان العربي للطفل والتي تتقدم إلى الحياة بعد أن تزودت بكل ما تحتاج إليه لمواجهة متطلبات هذه الحياة من العلم والمعرفة ضمن البيئة التعليمية لجامعة الشارقة التي تقوم رسالتها على التفوق والتميز في كل ما تقدمه لطلبتها من العلوم والمعرفة التي تحتمها أسواق العمل.
وأشار الزبيدي إلى أن برنامج الدبلوم للبرلمان العربي للطفل هو من البرامج الرائدة في مجال المهارات البرلمانية ومهارات الأنظمة الدستورية والاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل وأخر مستجدات الذكاء الاصطناعي حيث اشتمل على عشرة محاور أساسية بالإضافة إلى بحث التخرج وبعد ساعات وصلت إلى 110 ساعات تدريبية وبلغ عدد المتدربين 64 متدرباً من 17 دولة عربية.
وأوضح الزبيدي أن كل هذه الأهداف قد تم التأكد من تحققها في التراكم العلمي والثقافة المهنية لكل دارس في البرامج وعلى الساعات التدريسية والتدريبية التي تلقاها الدارسون خلال فترة التنفيذ تحت إشراف كوكبة من الأساتذة الأكفاء والمتمرسين من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الشارقة، وكان من مؤشرات الاهتمام بهذه البرنامج هو التنافس بين المتدربين للحصول على أفضل التقييمات العلمية.