صالون الشارقة الثقافي يناقش تحديات البرامج الثقافية المرئية

الشارقة 24:

نظم المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، وضمن فعاليات صالون الشارقة الثقافي، ندوة عن الإعلام الثقافي وتحديات التكنولوجيا "الإعلام المرئي نموذجاً"، في بيت الحكمة بالشارقة، استضاف فيها الإعلامية بروين حبيب، وأدارتها الإعلامية الإماراتية صفية الشحي، بحضور صالحة غابش رئيس المكتب، وعدد من المهتمين بالثقافة والإعلام، والأدباء، والشعراء، وطلاب من كليات الإعلام.

وركزت الندوة، على ضعف البرامج الثقافية، بسبب تدني مستوى الإنتاج والتركيز فقط على البرامج الجاذبة للإعلانات، بغض النظر عن ضيوفها، مؤكدة أن تهميش وتراجع البرامج الثقافية، ساهم فيه تدني المعرفة، وتراجع مخيلة كثير من القائمين على البرامج.
 
وأكدت الندوة، أن الثقافة بمعناها العام في المنطقة العربية، لا زالت تحتمي بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والذي يقدم لها الغالي والنفيس منذ ما يزيد عن 40 سنة من منطلق فلسفة سموه، بأن تقدم الأمم والحفاظ عليها ينطلق من بناء الإنسان.

ووجهت الدكتورة بروين حبيب، اللوم على وسائل التواصل الاجتماعي، التي وضعت الشأن الثقافي في آخر اهتماماتها، وسحبت البساط من تحت أقدام التلفزيون في أمور شتى.

وأكدت بروين حبيب، أن البرامج الثقافية التلفزيونية هم يومي تعيشه باستمرار، رغم أن خيار المرأة في الإعلام الثقافي صعب جداً، مؤكدة أن مشاهد البرامج الثقافية ذكي إلى درجة كبيرة.

وتحدثت بروين حبيب، عن مشوارها مع العمل الثقافي والإعلامي الذي بدأته في تلفزيون البحرين في تسعينيات القرن الماضي، ومضت به قدماً مع تلفزيون الإمارات العربية المتحدة في دبي منذ العام 1999، عندما جاءت بموجب عقد لمدة عام واحد، لكنها فضلت الاستمرار عشقاً للإمارات وشعبها الطيب، مؤكدة أن الإمارات بلد الفرص، وأن العمل فيها يغري كل متطلع إلى حياة كريمة ومستقرة.

وأشارت حبيب، إلى البرامج الثقافية التي قدمتها في تلفزيون دبي، منذ أن جاءت إلى الإمارات، بدءاً من برنامج "نلتقي"، مروراً بـ "أهل المعرفة"، وصولاً إلى "حلو الكلام"، مؤكدة أن همها تلفزة الثقافة، رغم أن البرامج الثقافية تعاني من شح الميزانيات المخصصة لها، بل إنها تأتي في ذيل القائمة.

وأضافت بروين حبيب، أنها من خلال البرامج الثقافية التي قدمتها، عرفت المشاهدين على فطاحل وأعلام الشعر والفن والثقافة العربية، أمثال حنا مينة، ومحمود درويش، وأدونيس، وأسعد فضة، وجواد الأسدي، وغيرهم من المثقفين.