جار التحميل...

°C,
خلال برنامج نظمه المجلس على مدى 12 شهراً

"إرثي" يدرب 13 حِرفيّة إماراتيّة على فن التطريز الأردني والفلسطيني

October 04, 2021 / 3:35 PM
ريم بن كرم
اختتم مجلس "إرثي" للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، برنامجاً تدريبياً نظمه على مدى 12 شهراً، بهدف تعزيز المهارات الإبداعية والمهنية لـ 13 متدربة إماراتية، من منطقة دبا الحص تتراوح أعمارهن بين 18-45 عاماً؛؛ في مجال فن التطريز على النمطين الأردني والفلسطيني.
الشارقة 24:

أسدل مجلس "إرثي" للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، الستار على البرنامج التدريبي الذي نظمه على مدى 12 شهراً، بهدف تعزيز المهارات الإبداعية والمهنية لـ 13 متدربة إماراتية، في مجال فن التطريز على النمطين الأردني والفلسطيني.

وانطلق البرنامج في مارس من العام 2020 على أرض الواقع ليتحول إلى منصة افتراضية خلال ذروة انتشار جائحة كورونا للتكيف مع الإجراءات الاحترازية، حيث استهدف متدربات من منطقة دبا الحص تتراوح أعمارهن بين 18-45 عاماً، بالتعاون مع مصممة الأزياء ماجدة أبو زغلان، صاحبة العلامة التجارية والمؤسسة الاجتماعية "سرو فاشن" للأزياء ومقرها الأردن، بمشاركة حرفيات من مخيم غزة في جرش، لتعليم الحِرفيات المشاركات على أكثر من 12 نوعاً من الغرز المعروفة في فنّ التطريز الأردني والفلسطيني.  

وتدربت المشاركات، على كيفية توظيف تقنيات التطريز المختلفة، واستخدامها في منتجات متنوعة، بما يعكس رؤية المجلس نحو الدمج بين التراث والتصميمات المعاصرة، لتمكين الحرفيات في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة من ابتكار منتجات قائمة على الحِرف اليدوية، لتحقيق الاستدامة والحضور والمنافسة في السوق العالمية.

كما سلط البرنامج الضوء على أهمية الابتكار، وتمكين المرأة الحرفية من مواصلة اكتساب مهارات جديدة، تساعدها على ابتكار منتجات، يسهم تسويقها في إشراك الحرفيات في المسيرة التنموية وتحقيق جدوى اقتصادية.

ووفقاً لمخرجات البرنامج التدريبي، تعلمت المشاركات العديد من أنواع الغرز التي لها مسمياتها الخاصة مثل، الغرزة الفلّاحي، والرقمة، والتحريري، والتحشاي، والكفاف، والسبلة، وعين السوس، والحبكة، والمنجل، والجدلة، والتطريز البدوي، وتطريز الثوب، وتطريز الملابس الرجالية، بالإضافة إلى تقنية تطريز الأرائك والزخارف وأنماط الأزهار البدوية الأردنيّة، وأساسيات تصميم ثوب المرأة الفلسطينية التقليدي المطرز بألوان زاهية.

فضلاً عن التعرف على تقنيات التطريز المستخدمة في ملابس الرجال، كما وفر البرنامج للمتدربات منصة لاكتساب وتنمية عدد من المهارات، تشمل العمل بروح الفريق، والتواصل، وغيرها. 

وأوضحت ريم بن كرم، مدير مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، أن مجلس "إرثي" يسعى لتوفير أنشطة وبرامج تدريب، يضمن من خلالها تمكين المرأة مهنياً واقتصادياً واجتماعياً، تحقيقاً لرؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة "نماء" والرئيسة الفخرية لمجلس "إرثي".

وقالت بن كرم: "وفي هذا الإطار استطعنا من خلال البرنامج الذي يركز على الشابات الإماراتيات، أن نقدم للمتدربات فرصة لتعزيز مهاراتهن ومستقبلهن المهني، والمساهمة في الحفاظ على الحرف الإماراتية التقليدية والارتقاء بها وتقديمها برؤية معاصرة، ونشعر بالفخر لنجاح هذا البرنامج في مواجهة جملة من التحديات غير المسبوقة والتغلب عليها، ونتقدم بالشكر لمصممة الأزياء ماجدة أبو زغلان على دعمها اللامحدود للبرنامج".

وأضافت: "عندما انتشر وباء كورونا "كوفيد-19" في جميع أنحاء العالم وبشكل مفاجئ بالتزامن مع إطلاق برنامجنا، قام فريق "إرثي" باتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار عملية التدريب والتعلم، وكان مجلس إرثي للحرف المعاصرة سباقاً في إعداد محتوى الكتروني للتدريب على الحرف اليدوية التقليدية وتمكين المتدربات من الخروج بمنتج قابل للتسويق، وضمان صحة وسلامة المتدربات من خلال الانتقال إلى العمل عبر منصة افتراضية".

وأوضحت مصممة الأزياء ماجدة أبو زغلان، صاحبة العلامة التجارية والمؤسسة الاجتماعية "سرو فاشن" للأزياء، أن برنامج التطريز الفلسطيني والأردني كان مهماً للغاية بالنسبة للتعاون الثقافي بين الأردن والإمارات، وأبدت نساء الشارقة اللواتي شاركن في البرنامج اهتماماً بتعلم الحرفة، وعبّرن عن شغفهن بالقدرة على إنشاء قطع ذات جودة عالية تناسب الأسواق الدولية، كما اعتبر حرفيو الأزياء من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن أن مشاركتهم في البرنامج كانت فرصة ممتازة، تمكنوا خلالها من تدريب النساء الإماراتيات والتعرف على الثقافة الإماراتية وعلى العالم.

وقالت أبوغزلان: "نحن فخورون بهذا البرنامج، وفخورون بالنتائج الحالية، ونتطلع إلى رؤية المنتجات عالية الجودة التي صنعها الحرفيون الإماراتيون تُباع في جميع أنحاء العالم، باستخدام تقنيات التطريز الفلسطينية والأردنية الشهيرة، وقد نجح المشاركون في البرنامج في كسر الصور النمطية حول التنمية المهنية والاجتماعية للمرأة، فهي الآن قدوة اكتسبت الاحترام من جميع أفراد المجتمع لأخذها على عاتقها تعليم الحرف التقليدية والحفاظ عليها خارج حدود الأردن للوصول إلى آفاق جديدة.

يشار إلى أن البرنامج كان من المقرر أن يُقدم على أرض الواقع على مدى أربعة أشهر، إلا أن جائحة كورونا دفعت المجلس إلى تحويل برنامج هجين (واقعي وافتراضي) وتمديده حتى يونيو 2021 بعد تقسيمه إلى مراحل، بهدف تحقيق نتائج أفضل للتدريب وضمان استفادة جميع المشاركات، حيث تم تنفيذ المرحلتين الثانية افتراضياً، فيما أقيمت المرحلة الثالثة في مركز دبا الحصن مع اتخاذ كافة إجراءات الصحة والسلامة المعتمدة.  
 
October 04, 2021 / 3:35 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.