انطلقت فعاليات النسخة الحادية والعشرين من ملتقى الشارقة الدولي للراوي في المنطقة الشرقية، السبت، وسط تفاعلاً حيوياً لافتاً من قبل الحضور والزوار وعشاق الحكاية والتراث.
الشارقة 24:
أعلنت عائشة الحصان الشامسي، مدير مركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث، المنسق العام لملتقى الشارقة الدولي للراوي، انطلاق فعاليات النسخة الحادية والعشرين من ملتقى الشارقة الدولي للراوي في المنطقة الشرقية، السبت، مؤكدة أن المركز متواصل مع الجمهور من خلال فعاليات وأنشطة وبرامج متنوعة في المنطقة الشرقية، وكذلك في مقر المعهد الرئيسي.
وشهد برنامج اليوم الأول تفاعلاً حيوياً لافتاً من قبل الحضور والزوار وعشاق الحكاية والتراث، وتواصلت الفعاليات والأنشطة في مقر معهد الشارقة للتراث، وتنوع البرنامج في يومه الأول إلى متابعة ساردي الحكايات وورش عديدة، بالإضافة إلى ندوة فكرية بمشارك عدد من الباحثين والمختصين.
وقالت الشامسي: "كنا قد أسدلنا الستار بالأمس على الفعاليات في مركز إكسبو الشارقة، وحققنا نجاحاً لافتاً وشهدنا إقبالاً كبيراً، لننتقل عبر الحكاية إلى مختلف مدن المنطقة الشرقية في برنامج حافل ومتنوع يليق بالمنطقة وسكانها ويستحقون منا كل تقدير فهم أحد أهم منابع الحكاية والتاريخ والسرد".
ولفتت إلى أن برنامج الملتقى مستمر حتى نهاية الشهر الجاري، فبعد 21 نسخة من الملقى، قائلة: ها نحن نعتمد أن يصبح شهر سبتمبر هو شهر الحكاية والراوية، فعلى مدار شهر سبتمبر سنكون على موعد مع الراوي، فكل الشكر والتقدير لتلك الكنوز البشرية الحية.
فعاليات مميزة تستقطب أهم الشخصيات التراثية في المنطقة الشرقية
وأوضح خالد الشحي، مدير معهد الشارقة للتراث فرع خورفكان، رئيس لجنة المنطقة الشرقية للملتقى، أن مشوار الملتقى في المنطقة الشرقية يكتمل بتشكيلة غنية من الأنشطة والفعاليات والبرامج المتنوعة مع الساردين والورش والندوات والبرنامج الفكري، حيث يكون الجمهور على موعدين، صباحي ومسائي، مع تلك الفعاليات التي لاقت منذ اليوم الأول تفاعلاً حيوياً لافتاً من زوار وعشاق التراث والحكاية، حيث نجح الملتقى في استقطاب أهم المثقفين العرب والشخصيات التراثية التي ساهمت في إثراء الموروث الشعبي الخاص بالحيوان الذي كان عاملاً رئيسياً للحكاية والرواية والأمثال الشعبية.
وأشاد الشحي بحيوية وتفاعل الجمهور الذين يثبتون دوماً مدى عشقهم للتراث وشغفهم به، وهو عنوان ثابت لديهم، ينتظرون باستمرار مثل هذه الفعاليات التي تنقلهم في رحلة شيقة عبر محطات كثيرة مع الحكاية والراوي.
معرض مصاحب
يشهد الملتقى معرضاً مصاحباً يستمر في مقر مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي التابع لمعهد الشارقة للتراث لمدة عام كامل، حيث افتتحه سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى، بحضور عدد من مشاركي وضيوف ملتقى الشارقة الدولي للراوي ومديري إدارات وأقسام المعهد.
وبيّنت ذكريات معتوق، مدير إدارة المعارض في معهد الشارقة للتراث، رئيس لجنة المعارض في الملتقى، أن المعرض المصاحب لملتقى الشارقة الدولي للراوي يعتبر ركيزة أساسية في هذا الحدث التراثي العالمي، ويتسق مع شعار الملتقى لهذا العام "قصص الحيوان"، وتتم خلال تلك الفترة استضافة الضيوف، والحديث عن الملتقى وكيف يمكن تجسيد ما تناوله الملتقى.
وقالت: "لقد حرصنا على أن يكون المعرض في الممر الذي يربط المبنى الرئيسي للمعهد مع مركز المنظمات، خصوصاً أن هذه الممرات أعدت بمواصفات جيدة تصلح للعرض ويتوافر كل ما يلزم من إضاءة وتكييف ونوافذ بما يساهم في منح وتوفير مشهد جمالي بصري مريح، حيث يمكن أن يمر الزائر بجميع المراحل الثقافية التي مر بها تأسيس الملتقى من صور وأرشيف وإصدارات متنوعة وأسماء وصور المكرمين منذ البداية حتى اليوم".
من جانبه، أوضح الدكتور مني بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر في معهد الشارقة للتراث، رئيس البرنامج الفكري والمحتوى في الملتقى، أن المعرض يقدم صورة متكاملة عن تراث الحيوان محلياً وعربياً وعالمياً، حيث تم التركيز فيها على قصص الحيوان من خلال 3 محاور ونماذج متنوعة، وما يرتبط بتراث قصص الحيوان، وقصص الحيوان في التراث العربي، ونموذج عن أمهات الكتب التراثية العربية، وقصص الحيوان في التراث العالمي، من خلال انتخاب 3 حكايات مهمة احتوت على رمزية القصص".
وقال:" وتم اختيار مساحة وافرة لاستعراض سلسلة ذخائر التراث العربي من 10 كتب تعتبر من أبرز كتب التراث العربي، من بينها كتاب كليلة ودمنة لابن المقفع، كتاب الحيوان للجاحظ، وكتاب البغال للجاحظ، كتاب المسالك والممالك لابن فضل الله العمري، كتاب الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي، كتاب مباهج الفكر ومناهج العبر لمحمد الوطواط، وكتاب فاكهة الخلفاء، وهو الأحدث من حيث الزمن".
قطعة نادرة مزخرفة
يضم المعرض المصاحب قطعة نادرة مزخرفة من كتاب الحيوان للجاحظ، والذي يعدّ واحداً من أمتع الكتب وأكثرها شمولية واستقصاءً، وهو مَعلمة فريدة، وموسوعة شاملة.
تم الحصول على هذا الكتاب القيم من مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث.
وتنتشر مخطوطات الكتاب في العديد من المكتبات حول العالم، منها: مكتبة أمبروزيانا بإيطاليا، النسخة التيمورية بالقاهرة، ودار الكتب الوطنية، المكتبة الوطنية، والمكتبة العثمانية في إسطنبول وغيرها.
والقطعة من ملك عبد الرحمن المغربي، في مستهلّ ذي القعدة سنة 1024 هجرية "1615 ميلادية"، وتاريخ التجليد في مستهلّ صفر 1025 هجرية "1616 ميلادية"، إن المخطوطة مزوقة بعدد كبير من المنمنمات المنجزة بدقة وإبداع فني عال.
جلستان ومعرض في معهد الشارقة للتراث
تتواصل فعاليات الملتقى في مقر مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي التابع لمعهد الشارقة للتراث، وقد شهد أمس السبت جلستين، الأولى وهي الجلسة الثامنة على مستوى الملتقى، ركزت على قصص الحيوان في التراث العربي، وقد ترأس الجلسة وأدارها، الدكتور فهد حسين، وشاركت فيها الدكتورة رؤى القداح، بورقة حملت عنوان الأمثولة الحيوانية في ألف ليلة وليلة، والدكتور أحمد علوان، الرمزية الفنية في حكايات اليحوات التراثية، والباحثة بزة الباطني، الخنفساء والنملة والفار في الحكاية الشعبية، والباحثة شهرزاد العربي، الذئب والدب في التراث الغربي "قصص الأطفال نموذجاً"، والباحث وليد علاء الدين، الحكاية الشفاهية في السرد الروائي المعاصر "قصص الحيوان نموذجاً مع قراءة في رواية الغميضة".
أما الجلسة الثانية فجاءت لتكمل الأولى بنفس العنوان: قصص الحيوان في التراث العربي، وأدار الجلسة الباحث وليد علاء الدين، وشارك فيها الدكتور صلاح الراوي، الفولوكلور في كتاب حياة الحيوان للدميري، والدكتور معاذ الشيخ ولد سيدي الشيخ عبد الله، رمزية الحيوان في الحكاية الشعبية الموريتانية، والباحث خالد ققة، الحيوانات في التراث الشعبي الجزائري، والباحث طلال الرميضي، قصص الحيوان في التراث الكويتي، والباحث عبد العزيز الراشدي، قصص الحيوان: قراءة مورفولوجية.
خورفكان وساردو الحكايات والورش
احتضن المجلس الأدبي في مدينة خورفكان، جلستين لساردي الحكايات، الأولى صباحية، تحدث فيها "انتونيو جونيور" و"سارة أبو سرار"، وسوسن محمد خبيز، و"جريس وانغاري"، ورانيا محمد سعد.
واستمع الجمهور لحكايات متنوعة لاقت تفاعلاً حيوياً لافتاً. في حين جاءت الجلسة المسائية مع نفس الساردين بالإضافة إلى متابعة لمسرح الدمى الإيطالي الذي شهد إقبالاً كبيراً من الجمهور. وسيكون الجمهور على موعد جديد صباح اليوم الأحد مع ساردين آخرين، من بينهم فيصل محمد بلعطار، و"فابيو روسا"، ويحيى محمد راجل أهل راجل، و "بيب سامبا سو"، و "روفائيل دياز".
وكذلك شهدت الفترة الصباحية تنفيذ عدة ورش، من أبرزها ورشة صناعة الدمى بأشكال الحيوانات، سرد الحكايات، خروفة البيدارو والحية. وكان هناك أيضاً ورشة تزيين الأقلام والمقالم، وورشة طي الورق "الأوريغامي"، وورشة رسم الحيوانات بالأرقام، ولاقت تلك الورش تفاعلاً كبيراً من الأطفال المشاركين الذين أبدعوا في تلك الورش. كما سيتابع الأطفال صباح اليوم الأحد ورشة صناعة الدمى بأشكال الحيوانات، سرد الحكايات، خروفة البيدارو والحية.
ندوة فكرية في خورفكان
شهد المجلس الأدبي في مدينة خورفكان، ندوة فكرية بعنوان قصص الحيوان في التراث الإماراتي، أدار الندوة خالد الشحي، مدير معهد الشارقة للتراث فرع خورفكان، رئيس لجنة المنطقة الشرقية للملتقى وشارك فيها الشاعر عتيج القبيسي بورقة حملت عنوان الحيوان في الأمثال الشعبية الإماراتية، وشيخة الجابري، السرد على لسان الحيوان في التراث الإماراتي، وعلي العبدان، رمزية الحيوان في المنام للتراث الإماراتي، وجمال مطر، قصص الحيوان في التراث السعودي.
مدينة كلباء
شهدت جامعة الشارقة فرع مدينة كلباء، انطلاقة برنامج مدينة كلباء في ملتقى الشارقة الدولي للراوي الـ 21، وتضمنت الفترة الصباحية للبرنامج سرد عدة حكايات، شارك فيها حمزة أسامة ديرية، و "أنّا جابرئيل باليتا"، و" أليس ماري كوك"، بالإضافة إلى متابعة مسرح الدمى الإيطالي، وفي الفترة المسائية عاد الساردون أنفسهم لتقديم سرديات وحكايات جديدة. وغداً الأحد سيكون عشاق السرد والحكاية على موعد مع ساردين جدد، من بينهم" هانيا هيرناندز"، ومختار محمد بخيث طبق جادي، وبراق واصف صبيح، و"جوهانا وولين"، و"سيزار البيرتو".
ورش متنوعة في كلباء
شهدت جامعة الشارقة فرع كلباء، تنفيذ عدة ورش ضمن برنامج كلباء في الملتقى، من أهمها: ورشة تزيين الأقلام والمقالم، ورشة طي الورق "الأوريغامي"، وورشة رسم الحيوانات بالأرقام، لاقت تفاعلاً وإقبالاً كبيراً من الأطفال والحضور.
ندوة فكرية
جاءت الندوة الفكرية التي نظمها الملتقى في كلباء بعنوان قصص الحيوان في التراث الإماراتي، وأدار الندوة الدكتور سعيد الحداد، وشاركت فيها فاطمة المنصوري بورقة بعنوان البعد الثقافي والتربوي لقصص الحيوان في التراث، ومحمد الحبسي، توظيف الحيوان في السرد الإماراتي، وفهد المعمري، تجليات قصص الحيوان في المصادر القديمة، وعلي المغني، الحيوان موضوعاً للحكاية، وزهرة المغني، قصص الحيوان في التراث السعودي.
برنامج شامل في دبا الحصن
تنوع البرنامج الشامل في مدينة دبا الحصن والذي استضافه نادي دبا الحصن الثقافي الرياضي، إلى سرد حكايات وورش وندوة فكرية، وأمضى الجمهور أوقاتاً ممتعة صباحاً ومساء مع ساردي الحكايات من عدة بلدان عربية وأجنبية، من بينهم "هانيا هيرناندز"، مختار محمد بخيث طبق جادي، "جوهانا وولين"، "فابيو" بيب سامبا". وسيكون الجمهور صباح اليوم الأحد على موعد مع ساردين آخرين، من بينهم، "انتوني جونيور"، "سارة أبو سرار"، جريس وانغاري"، رانيا محمد سعد، بالإضافة إلى مسرح الدمى الإيطالي.
ورش جاذبة
عاش الأطفال في أجواء ورش حيوية في نادي دبا الحصن الثقافي الرياضي، وأمضوا أوقاتاً جميلة مع ورشة صناعة الدمى بأشكال الحيوانات، سرد الحكايات، خروفة البيدارو والحية، وذلك في الفترة الصباحية، أما في الفترة المسائية فقد تعلموا الكثير في ورشة تزيين الأقلام والمقالم، وورشة طي الورق "الأوريغامي"، وورشة رسم الحيوانات بالأرقام، أما من فاتته ورش السبت فبالإمكان متابعة بعض الورش صباح اليوم الأحد، من أبرزها ورشة صناعة الدمى بأشكال الحيوانات، سرد الحكايات، خروفة البيدارو والحية.