الشارقة 24:
تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم ملتقى الشارقة للسرد في دورته السابعة عشر، خلال الفترة من 29 -30 من الشهر الحالي، تحت عنوان "القصة القصيرة السودانية.. قضايا ورؤى"، وتتواصل أعمال الملتقى على مدى يومين يناقش فيها روائيون وقصصيون ونقّاد وأكاديميون تطور السرديات القصصية.
ويأتي الملتقى تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وكان سموّه قد وجّه بانتقال الحدث السردي لتنظيمه في الدول العربية، تحقيقاً لرؤية حضارية تتمثّل في الوصول إلى فائدة أشمل وأعمّ للأدباء والكتّاب العرب.
أكد سعادة عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة أن اختيار السودان كمحطة جديدة لملتقى الشارقة للسرد يعكس أهمية التعاون الثقافي المتواصل بين الشارقة والخرطوم على مدى سنوات، وتمثّل نتاجه الثقافي في فعاليات عديدة تركت أثراً حضارياً وإنسانياً على المستوى المحلي والعربي.
وقال العويس: "لقد شهد الملتقى، منذ انطلاقه، تطور السرديات العربية، وأصبح مختبراً نقدياً عربياً، بخاصة في الإبداع الروائي والقصصي، ولعل الدورة السابعة عشرة تواصل ما حقّقه الملتقى من تراكم نقدي نوعي، فهي تطرح عنواناً سردياً متخصصاً، ويقوم بتعزيز هذه التخصصية الأسماء التي تشارك في الملتقى بدراسات ومقاربات وأوراق عمل بالغة التنوع والأهمية".
أعمال الملتقى
ينطلق الملتقى في "قاعة الشارقة" في التاسع والعشرين من الشهر الحالي، وتُستَهل الأعمال بداية من المدخل الذي يحمل عنوان "راهن القصة القصيرة في السودان"، إضافة إلى المحاور الخمسة، وهي: "سحر وتجليات المكان في القصة القصيرة السودانية"، و"ملامح التجريب في القصة القصيرة المعاصرة"، و"القراءة الثقافية للنص القصصي الجديد"، و"القصة القصيرة ومنصات التواصل الاجتماعي"، و"شهادات ورؤى".
يُفتتح الملتقى من خلال المدخل الذي يديره د. مصطفى الصاوي، فيما يقدّم محمد خلف الله سليمان ورقة تعقيب حول راهن القصة القصيرة في السودان.
ويدير العباس يحيى المحور الأول الذي يحمل عنوان "سحر وتجليات المكان في القصة القصيرة السودانية"، في حين يتناول الأدباء مجذوب عيدروس، وأحمد عوض، وأبو طالب محمد، الحديث عن موضوع المحور بأوراق عمل متنوعة.
في "شهادات ورؤى" حيث المحور الثاني، يقدّمُ كلاً من: نبيل غالي، وبثينة خضر مكي، وعبد الغني كرم الله، وملكة الفاضل، شهادات أدبية تسرد مساراتهم الأدبية، وتترأس الجلسة الأديبة نجاة إدريس اسماعيل.
ويستكمل اليوم الثاني من الملتقى المحور الثالث "ملامح التجريب في القصة القصيرة المعاصرة"، بمشاركة عامر محمد أحمد، وعز الدين ميرغني، ونادر السماني، فيما يتولى جمال محمد إبراهيم إدارة الجلسة.
فيما يشهد المحور الرابع "القراءة الثقافية للنص القصصي الجديد"، مشاركة الأكاديميون: د. نعمات كرم الله، ود. محمود محمد حسن، ود. محمد مهدي بشرى، فيما يدير محمد الأمين مصطفى الجلسة.
أما المحور الخامس الذي يتناول موضوع "القصة القصيرة ومنصات التواصل الاجتماعي"، فيشارك فيه عماد محمد بابكر، ومحمد الخير حامد، ومنصور صويم، ويدير الجلسة سيف الدين حسن بابكر.
يشار إلى أن ملتقى الشارقة للسرد بدأ تنظيم فعالياته الخارجية للمرة الأولى في العام 2017، حيث اقيمت فعاليات الدورة الرابعة عشرة في الأقصر، تزامناً مع اختيار المدينة المصرية عاصمةً للثقافة العربية آنذاك، ليواصل تنقله ويحطّ في العاصمة المغربية الرباط في العام 2018 خلال دورته الخامسة عشرة، فيما استكمل الملتقى رحلته الثقافية العربية في العام 2019 نحو العاصمة الأردنية عمّان حيث تم تنظيم الدورة السادسة عشرة.