الشارقة 24:
تنفيذاً لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، أعلنت بلدية مدينة الشارقة عن بدء حملة ميدانية واسعة في مختلف مناطق المدينة، لرصد وهدم المنازل المهجورة التي تعتبر بحالة سيئة، تماشياً مع جهودها في تعزيز المظهر الحضاري للإمارة الباسمة وبما يواكب النهضة العمرانية والجمالية والسكانية الكبيرة التي تشهدها الإمارة وما توفره من بيئة صحية مثالية للقاطنين والزوار، حيث تواصل البلدية جهودها في رصد كافة السلوكيات السلبية ومشوّهات المظهر العام من خلال إداراتها المعنية كما تنظم حملات وزيارات تفتيشية يومية على مدار الساعة.
وتفصيلاً أكد سعادة عبيد سعيد الطنيجي مدير عام بلدية مدينة الشارقة، أن البلدية شكلت فريقاً من مختلف القطاعات والإدارات المعنية لتنفيذ رؤى وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة ومتابعة سمو ولي العهد نائب حاكم الشارقة لمتابعة إشكالية المباني المهجورة في مدينة الشارقة وحلها بشكل جذري، بما يعكس حرص ودور الإمارة في توفير البيئة المثالية للقاطنين والزوار وبما ينسجم مع كونها مدينة صحية ونموذجاً للمدن المثلى للعيش على مستوى العالم.
وأوضح الطنيجي أن البلدية قامت برصد ومراقبة المباني المهجورة والآيلة للسقوط ومعاينتها ودراسة أوضاعها وتقرير ما يلزم بشأنها من صيانة، أو إزالة أو ترميم أو هدم أو إزالة المخالفة والضرر المترتب عليها، انطلاقاً من حرصها على الحفاظ على المظهر الجمالي للإمارة وضمان السلامة العامة لأفراد المجتمع ومنعاً لاستغلال هذه العقارات في أية ممارسات خاطئة، لذا كثفت البلدية من جهودها لمعالجة مثل هذه السلوكيات السلبية لما تشكله من عبئاً وإزعاجاً للسكان.
وأفاد مدير عام البلدية، أن هناك مخاطر أمنية وصحية تترتب على المباني المهجورة، منها تحولها لمساكن عشوائية لمخالفي شؤون الإقامة، ومواقع مفتوحة للجرائم بمختلف أنواعها، والعبث بها وتعرض محتوياتها للسرقة، وإمكانية احتراقها، فضلاً عن دخول الأطفال للعب بها وهو ما يشكل خطراً عليهم باعتبارها آيلة للسقوط فضلاً عن عدم توفر أي من عوامل الأمان، باعتبارها مرتعاً للحشرات والقوارض والحيوانات الضالة، كما يترتب عليها العديد من الأضرار الصحية كتحولها لمواقع لكب النفايات وتحويلها إلى مستودعات للتخزين العشوائي، وانتشار الروائح والآفات.
وأشار إلى أن البلدية تعمل ضمن منظومة عمل حكومي مشترك من خلال التعاون مع الجهات ذات الصلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المباني المهجورة وتسريع وتيرة العمل وتبسيط الإجراءات وإنهائها بالسرعة المطلوبة فضلاً عن التعاون مع النيابة العامة في الإمارة والقيادة العامة لشرطة الشارقة فيما يخص المواقع المغلقة، وهو ما يساهم في تعزيز المظهر الجمالي للإمارة وتحقيق رؤيتها في تحقيق الأمن والأمان والراحة والاستقرار للقاطنين والزوار.
وقال الطنيجي: " قامت البلدية منذ بداية العام الجاري بهدم 11 مبنىً مهجوراً، وهناك إجراءات يتم اتخاذها في التعامل مع المباني المهجورة، حيث يتم تشكيل لجنة متكاملة من قبل الإدارات والجهات المعنية لتنفيذ المطلوب وإجراء اللازم كلٌ حسب اختصاصه، ثم رصد المباني المهجورة وتنظيفها وإغلاقها في حال كانت حالة المبنى جيدة، وفي حال لم تكن كذلك فيتم الإعلان عن المباني في الجريدة الرسمية ثم استكمال الإجراءات الإدارية والقانونية".
ونوّه إلى أن مركز الاتصال التابع للبلدية على الرقم 993 يستقبل كافة ملاحظات واستفسارات الجمهور على مدار الساعة حيث ترحب البلدية بكافة المكالمات للتعامل معها بشكل فوري.