عززت جامعة الإمارات العربية المتحدة دورها الرائد في مجال البحث العلمي من خلال بناء نظام بحثي مستدام ومتكامل مع عدد من المؤسسات الحكومية والجامعات والمراكز البحثية المحلية والدولية من خلال مشاريع بحثية.
الشارقة 24 – وام:
تواصل جامعة الإمارات العربية المتحدة تعزيز دورها الرائد في مجال البحث العلمي من خلال بناء نظام بحثي مستدام ومتكامل مع عدد من المؤسسات الحكومية والجامعات والمراكز البحثية المحلية والدولية من خلال مشاريع بحثية.
ويهدف التعاون البحثي مع تلك المؤسسات والجهات إلى ترسيخ ودعم الاستراتيجيات والأولويات الوطنية بحيث يساهم هذا التعاون في إيجاد حلول علمية لتحديات مجتمعية ملموسة.
وقد حقق التعاون البحثي قفزات نوعية انعكست على جودة المخرجات البحثية وبالتالي السمعة الأكاديمية العالمية للجامعة.
وقامت الجامعة بدعم التعاون البحثي من خلال بناء بنية تحتية بحثية تضم مختبرات علمية وأجهزة تساعد الباحثين على إجراء البحث العلمي وبجودة عالية.
وأكد الأستاذ الدكتور أحمد مراد النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات أن الجامعة تضع التعاون البحثي ضمن الأولويات الاستراتيجية لمكتب النائب المشارك للبحث العلمي لتعزيز الريادة البحثية ضمن خطة طموحة تساعد الجامعة على تحقيق قفزات نوعية في التصنيفات العالمية.
ويتمثل التعاون البحثي في التعاون في مشاريع بحثية تساهم في مخرجات علمية تعزز من النشر العلمي في كبرى المجلات والدوريات العالمية كما وتولي الجامعة التوسع في التعاون البحثي مع المؤسسات الحكومية والخاصة العاملة في الدولة والذي يأتي كدور استراتيجي للجامعة في تقديم الحلول العلمية الابتكارية التي تواجه المجتمع المحلي في شتى المجالات من الإنسانيات والاجتماعيات والعلوم إلى العلوم والهندسة والتكنولوجيا والطب والصحة.
وأوضح أن الجامعة قامت بتعزيز التعاون المحلي والإقليمي والدولي مع الجامعات والمراكز البحثية من خلال مشاريع بحثية مشتركة، حيث يتعاون الباحثون وأعضاء هيئة التدريس من الجامعة مع باحثين وعلماء من 3572 جامعة أو مركزاً أو معهداً بحثياً من 71 دولة موزعة على 6 مناطق رئيسية من العالم خلال الفترة من 2016 -2021، إفريقيا، وآسيا المحيط الهادي، وأوروبا، والشرق الأوسط، وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية.
وأضاف أن باحثي وأساتذة الجامعة تعاونوا مع باحثين وعلماء من 1200 جامعة أو مركز بحثي من قارة أوروبا، بينما شهد التعاون البحثي في منطقة آسيا الباسفيك مع 1030 جامعة أو مركزاً بحثياً.
وقد تعاون الباحثون والعلماء من جامعة الإمارات مع باحثين وعلماء من 590 جامعة أو مركزاً بحثياً من قارة أميركا الشمالية، وتوسعت الجامعة في التعاون البحثي حيث يتعاون أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والباحثين مع 388 جامعة ومركزاً بحثياً من منطقة الشرق الأوسط، و242 جامعة أو مركزاً بحثياً من قارة إفريقيا، و122 جامعة أو مركزاً بحثياً من قارة أميركا الجنوبية.
وأشار الأستاذ الدكتور أحمد علي مراد إلى أن التوسع في التعاون البحثي أدى إلى زيادة شبكة التعاون التي تملكها الجامعة والذي بدوره انعكس على الإنتاج البحثي والسمعة العالمية للجامعة، حيث أدى هذا التعاون البناء إلى إنتاج 4629 ورقة بحثية خلال الفترة من 2016 - 2021 حيث احتلت الجامعات والمراكز البحثية والعلمية في منطقة الشرق الأوسط المرتبة الأولى في الإنتاج البحثي حيت تم نشر 1944 ورقة بحثية حسب بيانات سكوبس خلال تلك الفترة بمعدل يصل إلى 5 أوراق بحثية لكل تعاون بحثي، بينما أثمر التعاون البحثي مع الباحثين في منطقة آسيا باسفيك في إنتاج 1751 ورقة بحثية بمعدل يصل إلى 1.7 ورقة بحثية لكل تعاون.
وتابع كما وأدى التعاون مع باحثين من قارة أوروبا إلى إنتاج 1474 ورقة بحثية بمعدل يصل إلى 1.23 ورقة لكل تعاون بحثي، وقد تم نشر 1060 ورقة بحثية خلال الفترة من 2016 إلى 2021 نتيجة التعاون البحثي مع علماء وباحثين من قارة أميركا الشمالية وهو ما يعادل 1.8 ورقة لكل تعاون بحثي.
وامتد تعاون الجامعة ليشمل جامعات ومعاهد بحثية من قارتي إفريقيا وأميركا الجنوبية، حيث تمكن الباحثون من تلك الجامعات والباحثون من جامعة الإمارات من نشر 759 ورقة بحثية وهو ما يعادل 3.14 ورقة لكل تعاون في قارة إفريقيا، بينما كان الإنتاج البحثي لشراكة الباحثين من قارة أميركا الجنوبية مع جامعة الإمارات 168 ورقة بحثية أي 1.4 ورقة بحثية لكل تعاون.
ولفت إلى أن التعاون مع جامعة واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية أسفر عن إنتاج 89 ورقة بحثية مع اقتباسات وصل عددها إلى 18045 اقتباساً، بينما حصل التعاون مع جامعة تورنتو الكندية على 17616 اقتباساً لـ 80 ورقة بحثية.
وذكر أن جامعة الإمارات تتعاون مع 974 مؤسسة بحثية وأكاديمية وجهات حكومية وخاصة في الدولة، كما تتعاون مع 782 مؤسسة أكاديمية وبحثية من الولايات المتحدة الأميركية.
كما ساهم باحثون من كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات في نشر 130 ورقة بحثية مع مستشفى توام خلال الفترة 2016 حتى 2021 .
وأوضح الدكتور أحمد مراد أن الجامعة تعمل على بناء شراكات استراتيجية مع الجهات والمؤسسات الحكومية في الدولة والدولية للمساهمة في التنمية والتطوير الذي تشهده الدولة في كافة المجالات حيث أجرت 120 تعاوناً بحثياً مع مؤسسات وجهات عاملة بالدولة إضافة إلى المؤسسات الدولية خلال الفترة من 2018 - 2020 وتركز هذه المشاريع البحثية على حالة البنية التحتية وتطوير مقياس للميول المهنية، وتطوير الروبوتات لعدد من المؤسسات الحكومية، وديناميكية المياه الجوفية، وتوفر الملاجئ وقت الأزمات، ودراسة الواحات، وتحديد الكتلة الحيوية لأشجار النخيل، ودراسة بدائل غير تقليدية لتصريف المياه، ونمذجة الوضع الحالي وسيناريوهات التغير المناخي في الدولة، والدراسات الجينومية، وتحليل بيانات المرور والطرق، ومراقبة آبار المياه الجوفية، والدراسات الهندسية المتصلة بالمواد.
وأضاف أن المشاريع البحثية التعاونية في الجامعة تنوعت لتنوع التخصصات العلمية، حيث قدم الباحثون في الجامعة دراسات حول استدامة الرقعة الخضراء والنظام النباتي ومكافحة التصحر، ومستقبل المرافق الترفيهية والخدمية العامة، وأمراض السكري والقلب، وقياس وعي وثقافة المجتمع حول إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وتقييم المرشدين الأكاديميين، وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون، وتطوير حصاد الأرز في المناطق الجافة، وتقييم وإعادة استخدام المياه المصاحبة لآبار النفط والغاز، وعلوم الفضاء، والدراسات الجينية والتقنيات الحيوية.