الشارقة 24:
تتواصل أعمال أسبوع إمارة الشارقة في روسيا، الذي يقام بمناسبة البعثة التجارية لإمارة الشارقة إلى جمهورية روسيا الاتحادية التي تترأسها غرفة تجارة وصناعة الشارقة ممثلة بمركز الشارقة لتنمية الصادرات لمدينتي موسكو وسانت بطرسبرغ، حيث عَقدت البعثة مؤخراً ملتقى الأعمال الشارقة روسيا تحت عنوان "فرص التعاون مع الشركات الصناعية في الشارقة"، بهدف تعزيز أطر التعاون بين الشركات الروسية المصدرة مع نظرائهم من إمارة الشارقة.
وحضر الاجتماع الذي انعقد في مقر غرفة تجارة وصناعة موسكو، سعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ووليد عبد الرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس غرفة الشارقة، وسيرغي غوركوف، رئيس مجلس الأعمال الإماراتي الروسي، وعبد العزيز محمد شطاف مساعد مدير عام الغرفة لقطاع خدمات الأعضاء، مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات، سورين أوغانيسوفيتش فاردانيان نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة موسكو لشؤون العلاقات الدولية، وأحمد سعيد الكتبي سكرتير أول رئيس الإدارة الاقتصادية والتجارية في سفارة الدولة لدى روسيا، وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الإعلام في غرفة الشارقة، وجاسم المطوع مستشار العلاقات مع دول الكومنولث المستقلة، ولمياء عبد الرحمن الجسمي تنفيذي أول تنمية الصناعات الوطنية، وسلطان عبدالله آل علي تنفيذي تنمية الصناعات الوطنية بمركز الشارقة لتنمية الصادرات، إلى جانب حضور عدد من المسؤولين في الغرف التجارية والهيئات الرسمية الاقتصادية، وممثلين عن كبرى الشركات الروسية ورجال الأعمال الإماراتيين المشاركين في البعثة.
تعزيز علاقات التعاون
وفي افتتاح أعمال الملتقى أكد سيرغي غوركوف، على أهمية هذه البعثة التي تقودها غرفة الشارقة والتي من شأنها تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين روسيا والإمارات، لاسيما وأن هنالك مجالات عديدة جارٍ العمل على التنسيق من أجلها في الفترة السابقة بين البلدين الصديقين خاصة في قطاعات الزراعة والتكنولوجية المتقدمة والسياحة، والتي من شأنها تعزيز حجم التبادل التجاري غير النفطي الذي وصل إلى نحو مليارين ونصف المليار دولار في نهاية عام 2020، مثنيا على جهود غرفة الشارقة في تنظيم هذا الملتقى الذي يعد فرصة هامة لممثلي مجتمع الأعمال من كلال البلدين لعقد لقاءات مباشرة تسهم في التعرف على مجالات وفرص جديدة من التعاون المستقبلي، وبناء شراكات استثمارية وعقد صفقات تجارية تعزز العلاقات الاقتصادية بمختلف القطاعات الحيوية.
حلقة جديدة
من جانبه، أكد سعادة عبد الله سلطان العويس، أن هذه البعثة التي تقودها غرفة الشارقة، تعد حلقة جديدة تُضاف إلى سلسلة الزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والتجارية بين إمارة الشارقة وروسيا، والتي تكلّلت في العام 2019 بتوقيع مذكرة تفاهم واتفاقيات بين مجتمعي الأعمال خلال البعثة التي نظمتها الغرفة إلى موسكو وسانت بطرسبورغ والتي أوجدت قنوات تواصل جديدة بين المؤسسات والشركات ورجال الأعمال في كلا البلدين، وساهمت في تعزيز النمو الاقتصادي والتوسع في إيجاد فرص استثمارية جديدة في مختلف القطاعات التنموية، فضلاً عن استضافة الشارقة لملتقى الأعمال الإماراتي الروسي الذي نظمته دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة في العام 2020 وغيرها الكثير من الزيارات واللقاءات الافتراضية التي تنطلق بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أرحب من التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك.
رغبة صادقة
وأشار العويس، إلى أن هذا الملتقى ماهو إلا نتاج رغبة صادقة للتأكيد على أهمية استمرار العمل المشترك والتواصل المباشر بين مجتمعي الأعمال في دولة الإمارات عموما وإمارة الشارقة وروسيا، فضلا عن مناقشة سبل إقامة شراكات جديدة انطلاقاً من حرص غرفة تجارة وصناعة الشارقة التي لا تدخر جهداً في تسخير كافة إمكانياتها لدعم تلك العلاقات عبر دورها في تحفيز وتشجيع القطاع الخاص في المشاركة والتفاعل مع الأحداث الاقتصادية التي تقام بين الجانبين وتقديم التسهيلات لرجال الأعمال في التعريف بمجتمع الأعمال المحلي، بما يُسهم في زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين.
ووجه رئيس غرفة الشارقة، دعوة لرجال الأعمال الروس لزيارة إمارة الشارقة واستكشاف الفرص المتاحة للاستثمار فيها، والتعرف عن قرب إلى خصائص البيئة الاستثمارية التي نجحت في أن تغدو وجهة تنافسية يقصدها المستثمرون من شتى دول العالم، لما تتميز به من ببنية تحتية متطورة وقوانين تشريعية حديثة ومرنة، تحمي رؤوس الأموال والاستثمارات الاقتصادية، عدا عن موقعها الحيوي كمركز تجاري عالمي يتيح الوصول إلى كل الأسواق الإقليمية والعالمية، بالإضافة إلى ما تشهده مدنها ومناطقها من نهضة حضارية ومشاريع سياحية عالمية المستوى، في ظل تبني الإمارة سياسة تنويع الاقتصاد والاستعداد للثورة الصناعية الرابعة وعصر الذكاء الاصطناعي.
اهتمام خاص
من جهته، أشاد سورين أوغانيسوفيتش فاردانيان، بمساعي غرفة الشارقة ودورها المؤثر في تطوير علاقات التعاون الاقتصادي، من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تخدم القطاع الخاص في البلدين، لافتا إلى أن إمارة الشارقة تحظى باهتمام خاص من مجتمع الأعمال الروسي، كما تعد من الوجهات الهامة التي تسعى غرفة موسكو إلى دخول أسواقها بقوة لما تتمتع به من بيئة استثمارية متنوعة إلى جانب ما تزخر به من مقومات ومناخ تجاري واقتصادي مشجع، منوهاً إلى أن هذا الملتقى سيسهم في تقصير المسافات بين البلدين الصديقين ويدفع بالعلاقات نحو فضاءات جديدة تعزز مجالات التعاون بين الجانبين، مؤكداً دعم غرفة موسكو لمجتمع الأعمال الإماراتي من خلال توفير كافة الامكانات والتسهيلات المتاحة لتشجيع وتحفيز رجال الأعمال في إقامة شراكات ثنائية مستقبلية.
مناخ استثماري
واستعرضت لمياء عبد الرحمن الجسمي، الخدمات والتسهيلات التي يقدمها مركز الشارقة لتنمية الصادرات وبرامجه المختلفة التي تستهدف الشركات الروسية المصدرة، كما قدمت عرضاً ترويجياً وتعريفياً عن مقومات الاستثمار والمزايا التي توفرها إمارة الشارقة سلطت خلاله الضوء على ما تزخر به الإمارة من مقومات ومناخ استثماري مشجع وواعد، إضافة إلى عروض عن الفرص الاستثمارية في قطاعات متعددة تسعى الشارقة من خلالها التعاون مع المستثمرين الروس الراغبين في الاستثمار بالشارقة بإقامة مشاريع تخدم تلك القطاعات.
وفي ختام الملتقى تم تنظيم لقاءات عمل ثنائية بين رجال الأعمال من الشارقة مع نظرائهم من الجانب الروسي تعرفوا خلالها على مجالات التعاون المتاحة والممكنة بينهم، ومدى امكانية التعاون وإقامة شراكات استثمارية مستقبلية، من منطلق العمل على الاستفادة من التقنيات المتقدمة لدى الجانبين في قطاعات الإنتاج الأساسية.
وستشهد أجندة بعثة الغرفة عقد جملة من اللقاءات والاجتماعات خلال الأيام المقبلة، كما سيعقد الوفد في محطته الثانية في مدينة سانت بطرسبرغ ملتقى ستستعرض من خلاله غرفة الشارقة والمؤسسات الحكومية الإماراتية وشركات القطاع الخاص المشاركة عروضا تعريفية لتسليط الضوء على ما تزخر به دولة الإمارات وإمارة الشارقة من مقومات ومناخ استثماري مشجع وواعد، إضافة الى عروض عن الفرص الاستثمارية في قطاعات حيوية متعددة.