الشارقة 24:
بهدف البرنامج إلى ترسيخ فكرة تحقيق الذات عبر رحلة تعليمية تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي؛ دشنت مؤسسة "الشارقة لتطوير القدرات" التابعة لمؤسسة "ربع قرن" لصناعة القادة والمبتكرين، برئاسة سمو الشيخة جواهر بنت محمد بن سلطان القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الإمارة، برنامج "وثبة" أول برنامج توجيهي ديناميكي لتطوير القدرات الفردية على مستوى الدولة.
ويختلف المسار التعليمي لكل مشترك بحسب مجال اهتمامه، بما يتناغم مع استراتيجية الوطن وطموح المواطن وسوق العمل المعاصر، وذلك بالتعاون مع شركاء محليين وعالميين متخصصين في مجالات متباينة لضمان شمولية الدعم للمشتركين أياً كانت أهدافهم.
يأتي ذلك في إطار رسالة "وثبة" الساعية لتمكين سواعد الوطن الواعدة في الوصول إلى أقصى إمكاناتها في تحقيق النجاح المستدام، حيث تشير الدراسات إلى أن ما لا يقل عن 80% من السواعد الشابة تواجه تحديات حقيقية فيما يتعلّق بالوعي بالمواهب والقدرات الخاصة.
وأتاحت مؤسسة "الشارقة لتطوير القدرات" فرصة الانضمام إلى البرنامج للراغبين على أن يكونوا من عمر 18 عاماً فما فوق، سواء كانوا طلاباً في المرحلة الثانوية أو جامعيين أو خرّيجين أو حتى من أصحاب الوظائف، وسيبقى باب التقديم مفتوحاً حتى تاريخ 1 أكتوبر. وسيبدأ البرنامج رحلته بعد انتهاء مرحلة تقييم المتقدمين واختيار 30 مشاركاً من أصحاب الإمكانات الاستثنائية.
وأتاحت للراغبين بالانتساب تقديم طلبهم عبر الموقع الرسمي لمؤسسة "الشارقة لتطوير القدرات" sharjahcd.ae/wathba، على أن يتم التواصل مع المؤهلين لاستكمال إجراءات الانضمام قبل بداية نشاطات البرنامج في تاريخ 1 نوفمبر، وستبلغ قيمة الانتساب 15,000 درهماً كرسم ثابت يغطي الرحلة التعليمية على مدار السنة، ودعماً يستمر مدى الحياة وأتاحت تلقي الاستفسارات عبر بريد إلكتروني على
[email protected] أو التواصل على الرقم: 97165046007+
وأوضح خالد الناخي مدير "مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات" بالإنابة، أن البرنامج يجسّد مفهوم تخطي المألوف لمواجهة تحديات العصر وتعزيز الامكانات الفردية وفق رؤية متكاملة، حيث صممنا نهجاً تنموياً رباعي الأبعاد يشمل محاور التطوير المهنية والاجتماعية والبدنية والنفسية، إضافةً إلى المهارات الوطنية الاثنتي عشرة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد وُضع لمسار البرنامج ثلاث محطات أساسية وهي الإدراك والبناء والمواثبة. تُجرى في المحطة الأولى المقابلة الفردية تحت إشراف اختصاصيين للتعرف على جوانب شخصية المشترك وتقييم نقاط القوة وفرص تنميتها، ليتم بعدها في المحطة الثانية إعداد برنامج خاص به وتوفير موجه شخصي لرصد تقدمه نحو أهدافه الفردية بحسب الخطة الموضوعة، ويتم في المحطة الأخيرة تقييم معدل تطور المشترك على مدار جميع المحطات التي مر بها كخطوة تمهيدية نحو انطلاقه وتلقيه الدعم من "وثبة" مدى الحياة.
ومن جهتها أعربت عبير فاروقي، منسقة البرنامج عن فخر القائمين بكونهم جزءاً من الرحلة التنموية الخاصة بكل مشترك، وقالت: " يتخطى "وثبة" النمط التقليدي الجماعي للتعليم، فنحن نؤمن بأن تحديات كل فرد وسبل نجاحه رحلة فردية لا تُشابه غيرها، وعليه فإن أفضل طريقة لتنمية قدرات مشاركينا هي التركيز على إمكانات كل منهم على حدة".