على جبل جيس أعلى قمة في دولة الإمارات، اختتمت مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات "تطوير"، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، جزءاً من برامجها التدريبية لشهر مارس 2021، والتي تضمنت "الرماية بالقوس والسهم" و"ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ في البرية".
الشارقة 24:
اختتمت مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات "تطوير"، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، جزءاً من برامجها التدريبية لشهر مارس 2021، والتي تضمنت "الرماية بالقوس والسهم" و"ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ في البرية" وذلك تحقيقاً لرسالتها في اكتشاف وتنمية واستثمار طاقات الأجيال في بيئة إماراتية محفزة على الإبداع والابتكار، من خلال تصميم وتنفيذ برامج وأنشطة وفعاليات تستشرف المستقبل، بالتعاون مع شركاء محليين وعالميين.
وعلى جبل جيس أعلى قمة في دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يرتفع 1934 متراً فوق مستوى سطح البحر، شاركت مجموعة من شباب الإمارات الذين تراوحت أعمارهم بين 18-23 عاماً، من الجنسين في "برنامج ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ" الأول من نوعه في الدولة، والذي أطلقته المؤسسة كجزء ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ برامج المهارات الحياتية وبالتعاون مع Bear Grylls Explorer’s Camp الذي يضم فريقاً ﻣﻦ المدربين والخبراء في تعلّم أساسيات النجاة بالبرية.
وتعرّف المشاركون على مهارات إنقاذ الحياة والأساليب المتنوعة مثل العمل تحت الضغط، واستخدام الموارد المتاحة لديهم، وكيفية البحث عن الطعام والشراب، وطرق إشعال النار، إلى جانب العمل الجماعي والتعاون في إقامة ملاجئ للطوارئ، ومهارات استخدام الحبال والتسلّق، ومعرفة الاتجاهات، وغيرها من المهارات.
وشاركت مجموعة أخرى من المنتسبين للمؤسسة في "برنامج الرماية بالقوس والسهم" ضمن سلسلة البرامج الرياضية، وبالتعاون مع أكاديمية الرماية في نادي الشارقة للجولف والرماية، حيث سيتعلّم المشاركون على مدى شهرين آلية الرماية وقواعد السلامة بهدف تعزيز مهاراتهم التنافسية وتطوير قوة الإرادة لدى اللاعب، وتنظيم الوقت، والصبر، والاهتمام بالتفاصيل.
وتضمن البرنامج الذي انطلق في منتصف شهر مارس، 10 جلسات تدريبية تشمل آلية الرماية والممارسة، وفك وتركيب الأقواس، والقواعد الاحترازية للرماية، والقدرة على إصابة الأهداف على بُعد 10-20 متراً باستخدام القوس الأصلي الطويل، إضافة إلى أهمية وضرورة اتباع تعليمات السلامة بطريقة آمنة ومرحة وفعّالة. وسيحصل المشاركون على شهادة في فن الرماية، بعد انتهاء الفترة التدريبية الممتدة على نحو شهرين.
وأكد خالد إبراهيم الناخي، مدير مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات "تطوير" بالإنابة، أن هذه البرامج التدريبية تأتي في إطار حرص "تطوير" على دعم قدرات القيادات الإماراتية الشـابة، وتنمية وتعزيز مهاراتها، وتفعيل دورها، وتشجيع وتنمية الشراكات بين القطاعات المختلفة بهدف زيادة الصفة التنافسية لإمارة الشـــارقة، وتسهيل تنفيذ الأفكار والمشاريع الجديدة، بالإضافة إلى دعم الإبداع والمهارات القيادية والترويج لأفضل الممارسات المتبعة عالمياً.
وأشار الناخي إلى أن تمكين الشباب من المشاركة في برامج تدريبية تواكب تطورات العصر وتحديات المستقبل، تمكّن الأجيال من التعامل بشكل أفضل مع المتغيّرات، واكتساب المهارات التي تنمي مختلف جوانب شخصياتهم، وتتيح لهم في الوقت ذاته تعلّم قيم التعاون والمشاركة والتفاعل، كي يكونوا أكثر قدرة على العطاء والمساهمة في تنمية وتطور مجتمعهم وتولي المسؤولية في أي مجال يتطلعون إلى العمل به مستقبلاً.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد أصدر في عام 2018 مرسوماً أميرياً بإنشاء مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات "تطوير" تتبع مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين في الإمارة، وتعمل تحت إشرافها، وتحل محل منتدى الشارقة للتطوير "تطوير" على أن يكون مقر المؤسسة الرئيس في مدينة الشارقة ويجوز لها أن تُنشىء فروعاً أو مكاتب أخرى في باقي مدن ومناطق الإمارة.