جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
في جميع المأكولات حتى الحلويات

شركة يابانية تطمح إلى جعل صلصة الصويا "كاتشب الهند"

02 سبتمبر 2021 / 6:10 PM
تسعى شركة يابانية عملاقة للمواد الغذائية، إلى إقناع المستهلكين في الهند بأن مذاق أي طبق، يصبح أفضل إذا أضيف إليه القليل من صلصة الصويا، آملة أن يستخدم هؤلاء هذا النوع من المطيّبات سواء في المأكولات بالكاري أو حتى في الحلويات.
الشارقة 24 – أ ف ب:

تطمح شركة "كيكومان" اليابانية العملاقة للمواد الغذائية، إلى إقناع المستهلكين في الهند بأن مذاق أي طبق، حتى الحلوى، يصبح أفضل إذا أضيف إليه القليل من صلصة الصويا، آملة من ذلك في أن يستخدم هؤلاء هذا النوع من المطيّبات سواء في المأكولات بالكاري أو في الحلويات، وفي كل ما يقع بينهما.

لن يكون سهلاً، إقناع 1.3 مليار شخص، بإضافة هذا العنصر الأساسي في المطبخ الشرق آسيوي، إلى الدجاج بالزبدة والسمبوسة وسواهما، لكنه على الأرجح أقل صعوبة من دخول العلامة التجارية السوق الأميركية في ستينات القرن العشرين.

وأوضح ممثل "كيكومان" في الهند هاري هاكوي كوساتو، عندما دخلنا الولايات المتحدة، اعتقد الناس أننا نبيع عصير حشرات بسبب لونه الغامق.

أما اليوم، فباتت قنينة صلصة الصويا "كيكومان"، التي تشبه القِمع حاضرة في كل المنازل الأميركية، وتمثل مبيعات الشركة في الولايات المتحدة نصف عائداتها البالغة 4.4 مليارات دولار، وتأمل "كيكومان" راهناً في أن تحقق في الهند نجاحاً مماثلاً.

وقفزت المبيعات، بفعل الإقبال الجنوني المتزايد في الغرب على المطبخ الياباني منذ الثمانينات، لكن الشركة تتبع مقاربة مختلفة في ما يتعلق بالهند التي تضم عدداً كبيراً من النباتيين.

وأوضح كوساتو، أن الهدف ليس جعل الجميع يأكلون السوشي، بل نريد أن تصبح صلصة الصويا التي ننتجها بمثابة كاتشب الهند.

وهو يأمل في أن ينجح تسويق صلصة الصويا، على أنها من التوابل التي يمكن تكييفها مع أي طبق، في الضرب على وتر حساس في بلد، يُعتبر فيه الابتكار في مجال الطهو جزءاً من ثقافة طعام الشارع.

فعلى سبيل المثال، يُعدّ "سندويتش مومباي المشوي" الواسع الشعبية الذي يمكن شراؤه من الباعة المتجولين في خبز محمص على الطريقة البريطانية بالزبدة، ويحوي حشوة تتألف من البطاطا المسلوقة والبصل والطماطم والشمندر وصلصة بالكزبرة، تتوّجها رشة من الـ"سيف"، وهي قطع صغيرة من المعكرونة المقلية المقرمشة المصنوعة من معجون دقيق الحمص.

لذا، قد لا يكون من المستغرب أن بعض الطهاة الهنود شرعوا في استخدام صلصة الصويا في أطباقهم، قبل زمن طويل من إطلاق "كيكومان" في بلدهم في وقت سابق من السنة الجارية.

من هؤلاء براشانت إيسار، الذي أدخل صلصة الصويا للمرة الأولى إلى أطباق البرياني قبل ست سنوات، في مطعمه في مومباي "ميرتشي أند مايم"، الذي يوفر المأكولات الهندية الحديثة.

وما لبث أن أضاف صلصة الصويا إلى مجموعة من الأطباق المحلية، من السمبوسة إلى اللحم المفروم المعروف بكيما.

وأوضح إيسار، أن النتيجة كانت مذهلة عندما جرّبها مع طبق كيما باو من اللحم المفروم، مشبّهاً إياها بأنها "انفجار نكهات".

وإذ أكد أن التجربة أثمرت "طعماً لذيذاً جداً"، أو كما يقال باليابانية "أومامي"، لاحظ أنه من غير الممكن إيجاد هذه الجودة اللاذعة والحادة في أي مكان آخر، واصفاً إياها بأنها "سر شيف نوعاً ما".

وتسعى "كيكومان" راهناً، إلى تعميم فكرة استخدام صلصة الصويا على الهنود العاديين، وتعتمد على نجوم شبكات التواصل الاجتماعي، ومنهم الـ"شيف" شاليني كابور، لإثارة شهية المستخدمين لمنتجها.

لم تكن هذه الطاهية، تستسيغ إطلاقاً المذاق "الاصطناعي" لصلصات الصويا المتوافرة محلياً، ولم تكن في وارد استخدامها في الطعام الهندي، لكنّ التجربة جعلتها تكتشف أهمية إضافة هذا السائل المطيّب إلى الأطباق.

حتى أنها استخدمتها في صنع حلوى الجاليبي المشبّكة المقلية المغمسة بالقَطر "أو الشيرة"، وأضافت أنه تعتقد أن مذاقها في الحلويات الهندية رائع، لكنها أقرت بأن تبني بقية الهند هذه الفكرة قد يستغرق مزيداً من الوقت، وتابعت يكفي أن يتذوقوها.
September 02, 2021 / 6:10 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.