متحف الحرف التقليدية في خورفكان يستقبل 100 ألف زائر خلال 10 أشهر

الشارقة 24:

زار متحف الحرف التقليدية بخورفكان أكثر من 100 ألف زائر، خلال الشهور العشرة الأولى من تأسيسه، حيث تم إنشاء وتأسيس المتحف وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتم تدشينه في 18 أكتوبر عام 2020، في موقع مميز بسوق شرق، ليحاكي واقع الحرف والمهن التقليدية ويعرضها بشكل حي للزوار. 

قيمة مضافة لكافة مشروعات التراث 

وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: "نحن سعداء بتأسيس متحف الحرف التقليدية في خورفكان، والذي جاء وفقاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، ليشكل قيمة مضافة لكافة مشروعات التراث في مدينة خورفكان، ويؤكد على الرؤية العميقة لصاحب السمو التي تعمل على صون التراث وحمايته ودور ومكانة المتاحف في استدامة الحرف التقليدية وحضورها الفاعل، ونقلها للأجيال، حيث بيئته التراثية التي تشدو بعبق الماضي، وتصور حياةً كاملةً من الصناعات الحرفية التي مارسها الآباء والأجداد قديماً، لتحكي كفاحهم في ترسيخ ثقافة شعب وحضارته". 

تشكيل معرفي يُرسّخ ثقافة شعب وحضارته 

وأكد المسلم على مكانة وقيمة وأهمية مثل هذه المتاحف ودورها الحيوي في التشكيل المعرفي العميق لكل أفراد المجتمع والمختصين وعشاق التاريخ، حيث تلعب دوراً كبيراً في التعريف بثقافات الجماعات الاجتماعية والأمم والحضارات، من خلال عرض المقتنيات المتحفية التي تسهم في تثقيف أعداد كبيرة من الزوار، وإتاحة الفرصة للمختصين بالمتاحف من التواصل مع المجتمع، وتعزيز وزيادة الوعي بدورها في تنمية المجتمع، والتذكير بأهمية ومكانة المتاحف كوسائط تستثمر من أجل تقوية الروابط الإنسانية.

حكاية نعشقها ونحرص على حضورها الدائم 

ومن جانبه، قال خالد الشحي، مدير فرع معهد الشارقة للتراث في خورفكان: "جاء متحف الحرف التقليدية بخورفكان ليسطر لنا حكاية نعشقها ونحرص على حضورها الدائم، خصوصاً أنها ترجمة لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في عالم المتاحف ومكانتها، وعليه ننظر إلى هذا المتحف ودوره الحيوي في التأسيس لمساحات وفضاءات تراثية وثقافية متنوعة في عالم الحرف التقليدية وما يرتبط بها من فنون وإبداعات، فهنا في مختلف أقسام المتحف عرض جميل للحرف التقليدية، تعكس مختلف البيئات البحرية والجبلية وكل حرف السكان قديماً، كالطب الشعبي والحلاقة والخياطة واستخراج اللؤلؤ وتعليم القرآن واستخراج الدبس والحرف البحرية وغيرها، ويوفر المتحف للزوار تجارب واقعية للحرف التقليدية وينظم العديد من الورش والفعاليات التي تعيد إحياء وتعليم هذه الحرف التراثية المهمة".

تأصيل حكاية المكان والزمان 

ويمثل متحف الحرف التقليدية في خورفكان، فرصة حيوية للزوار وعشاق التراث كي يعيشوا حياة الأوائل من خلال التشكيلة الغنية والمقتنيات التي تأخذ الزائر في رحلة ومساحة تراثية ثقافية، وفرصة للاطلاع على مختلف التفاصيل والعناوين خاصة للجيل الجديد، تُسهم في تشكيل وتأصيل حكاية المكان والزمان.