نسق مكتب معهد الشارقة للتراث في خورفكان، بالتعاون مع فرع جامعة الشارقة في المدينة، جولة افتراضية إلى متحف الحرف التقليدية، لعدد من الطلاب، بهدف تعريفهم بمحتوياته والأروقة التابعة له.
الشارقة 24:
نظم مكتب معهد الشارقة للتراث في خورفكان مؤخراً، جولة افتراضية إلى متحف الحرف التقليدية، بالتعاون مع فرع جامعة الشارقة في خورفكان، لعدد من منتسبي الجامعة، بهدف تعريفهم بمحتوياته والأروقة التابعة له، حيث لاقت الجولة استحسان وإعجاب الطلبة الذين حصلوا على معلومات غنية عن الحرف التقليدية وأهميتها وقيمتها ومكانتها، وأعربوا عن تقديرهم لجهود المعهد ودوره في الحفاظ على التراث وحمايته وصونه.
وذكر سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث قائلاً: "نحن مستمرون في تنفيذ أجندتنا على كل الصعد، العملية والميدانية والمعرفية والعلمية، فمثل هذه الأعمال والمهمات تلقى باستمرار إقبالاً كبيراً من عشاق التراث والمختصين والمهتمين، وتشهد تفاعلاً حيوياً لافتاً وتشكل زاداً لكل محبي المعرفة والتراث، وتمثل فرصة للاطلاع على مختلف التفاصيل والعناوين، خصوصاً للجيل الجديد والشباب وطلبة الجامعات، ومن هنا جاءت هذه الجولة الافتراضية لطلبة فرع جامعة الشارقة في خورفكان، لينهلوا من زاد التراث من خلال رحلة افتراضية في أرجاء متحف الحرف التقليدية".
وتابع سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، "بأن الحرف التقليدية بمختلف أنماطها حاضرة منذ بدايات تاريخ البشرية، ومن خلالها نقرأ ونعرف الكثير عن المجتمع، وعن أشكالها ومكانتها الاجتماعية ودورها ووظيفتها الاقتصادية، وهي كذلك في مجتمعنا، ومن هنا جاء هذا المتحف الذي يقدم لنا زاداً معرفياً كبيراً عن الماضي والتاريخ والتراث وتلك الحرف اليدوية والتقليدية التي كانت أحد أهم عناوين الاستقرار والهوية والخصوصية، ومهمتنا اليوم أن نحافظ عليها وننقلها للأجيال الجديدة، حيث نعمل على التعريف بها واستدامتها، على قاعدة حفظ التراث وصونه ونقله للأجيال، من خلال أنشطة وفعاليات وبرامج عديدة".
وتأتي أهمية ودور مركز الحرف الإماراتية في قلب الشارقة، حيث يعمل على تحقيق حزمة من الأهداف، مثل: دعم الحرفيين وتوفير مظلة آمنة لهم ولحرفهم، وإيجاد فرص عمل جديدة وصقل مهارات الحرفيين الإماراتيين التسويقية، وتدريب الشباب الإماراتي لإيجاد حرفيين جدد، ونشر الوعي بقية المنتجات الحرفية وأهميتها، وتوثيق الحرف والمهن التراثية الإماراتية، والترويج للمنتجات الحرفية وتسويقها، بالإضافة إلى استحداث الوسائل الكفيلة بزيادة إنتاج الحرفي.
كما أن متحف السوق القديم "متحف الحرف" في خورفكان، الذي زاره في أكتوبر الماضي، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ضمن زيارته لتدشين المنطقة التراثية في خورفكان، يشكل مساحة ثقافية وتراثية تضم العديد من الأقسام التي خُصصت لعرض وشرح الفنون والحرف اليدوية القديمة، وتم تخصيص 25 محلاً في السكة الموازية لمحور السوق الرئيسي، لعرض الحرف التقليدية المندثرة، وتعكس الحرف مختلف البيئات البحرية والجبلية، وكل حرف السكان قديماً، ومنها الطب الشعبي والحلاقة والخياطة واستخراج اللؤلؤ، وتعليم القرآن واستخراج الدبس والحرف البحرية وغيرها، ويوفر المتحف للزوار تجارب واقعية للحرف التقليدية، وينظم العديد من الورش والفعاليات التي ستعيد إحياء وتعليم هذه الحرف التراثية المهمة.
وتأتي جهود معهد الشارقة للتراث من أجل التعريف بالتراث الإماراتي الذي يشكل أحد أهم عناوين وملامح الهوية الوطنية والخصوصية، وحفظه وصونه ونقله للأجيال، من خلال مختلف الأنشطة التي ينفذها المعهد على مدار العام، مثل أيام الشارقة التراثية، وملتقى الشارقة الدولي للراوي، وأسابيع التراث العالمي، وغيرها من الفعاليات التي تتكامل مع الجانب المعرفي والعلمي والأكاديمي للمعهد.