الشارقة 24:
نظمت دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة بالتعاون مع مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رواد" التابعة لها؛ فعالية اليوم العالمي لريادة الأعمال، حيث تم عقد جلسة حوارية بعنوان "رواد المستقبل"، تم خلالها التعريف بمواصفات رائد الأعمال وخطوات النجاح في تنفيذ المشاريع الخاصة، ومجالات الدعم التي تقدمها حكومة الشارقة للقطاع الاقتصادي وتحفيز الشباب لدخول عالم ريادة الأعمال.
وناقشت الجلسة الحوارية التي عقدت عبر الاتصال المرئي، الخدمات والأنشطة التي تقدمها مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رواد" لأصحاب المشاريع، وسبل الدعم التي تحفزهم على استثمار قدراتهم ومواهبهم في الأنشطة الاقتصادية وتنمية مهاراتهم.
وخلال الجلسة الحوارية أكد المتحدثون على أهمية ريادة الأعمال ومساهمتهم في القطاع الاقتصادي وتوفير فرص العمل، كما تم خلال الجلسة تقديم العديد من الأمثلة لقصص النجاح والتجارب للاستفادة منها، شملت عرض لمشروعين من مشاريع رواد لأعمال الناجحة في إمارة الشارقة.
وتضمنت الجلسة الحوارية عدة محاور أهمها التحديات التي تواجه مجتمع ريادة الأعمال وطرق التغلب عليها، والنصائح المقدمة لرواد الأعمال الذين يرغبون في بدء أعمالهم الخاصة، التي من الممكن أن تساهم في نجاح مشاريعهم، بالإضافة الى العوامل التي تساهم في تطوير المشاريع، بهدف تعزيز منظومة ريادة الأعمال المستدامة في الشارقة، والمساهمة في توفير فرص الابتكار والنمو، وبناء قدرات رواد الأعمال الطموحين.
وثمّن سعادة سلطان عبد الله بن هده السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة؛ توجيهات القيادة الرشيدة وتوفير الحكومة لبيئة جاذبة لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع، من خلال توفير منصات تدريب علمية وعملية لرواد الأعمال ومنصات تسويقية ومؤسسات معنية بدعهم وتوفير كافة عناصر النجاح لهم. موضحاً أن ريادة الأعمال تلزمها العديد من الصفات ومنها الجرأة على اتخاذ القرار، والرغبة والعزيمة في النجاح والاعتماد على النفس.
وقال السويدي إن إمارة الشارقة تتمتع بمقومات تمكنها من بناء منظومة أعمال متكاملة، وعلاقات اقتصادية قوية على مستوى العالم، وإقامة شراكات في مختلف القطاعات، وقد أسهم ذلك في توفير أساس راسخ لرواد الأعمال الطموحين، للتوسع إلى الأسواق العالمية، والوصول إلى أصحاب رأس المال الاستثماري في المجالات الاقتصادية الناشئة.
وأضاف أن الورشة جاءت في إطار جهود الدائرة لتعزيز مكانة الإمارة على خارطة ريادة الأعمال العالمية، والإسهام في ترسيخ رؤيتها الاستراتيجية، الرامية إلى دفع عجلة الابتكار، وتحقيق الأثر الإيجابي، مشيراً إلى أن اقتصادية الشارقة متمثلةً بمؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رواد" مكّنتا رواد الأعمال، من تأسيس شركات قادرة على المنافسة عالمياً في قطاعات السوق الحيوية، وتحقيق النمو والنجاح في مختلف المجالات.
من جهته، ثمّن سعادة حمد علي عبد الله المحمود مدير مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رُوَّاد"؛ مبادرة الدائرة في تنظيم الجلسة الحوارية بالتزامن مع اليوم العالمي لريادة الأعمال، لافتاً إلى أن قطاع ريادة الأعمال يمثل أهمية محورية في تعزيز وتنويع الاقتصاد الوطني والمحلي، باعتبار الشركات الصغيرة والمتوسطة ولا سيما الإماراتية منها هي رافد نوعي يوفر قيمة مضافة للسوق، من خلال ما تقدمه من خدمات ومنتجات مختلفة للأفراد والمؤسسات إلى جانب خلق المزيد من الوظائف الجديدة.
وأوضح أن المؤسسة خلال العام 2020 والعام الحالي نجحت في تفعيل تواصلها المستمر مع مشاريعها الأعضاء خلال الجائحة، والوقوف معها لتجاوز آثارها وتداعياتها، حيث أثبت رواد ورائدات الأعمال الإماراتيون أن الفرص دوماً أعظم من المخاطر، وأن إدارة المشاريع بحنكة ومرونة وإيجابية هي بوابة العبور المثلى لتجاوز التحديات.
ودعا المحمود أصحاب المشاريع الإماراتية في الشارقة للانضمام إلى عضوية المؤسسة للاستفادة من حزمة المزايا والتسهيلات التي يحصل عليها الأعضاء، فضلاً عن البرامج التدريبية وبرامج الدبلوم المهني وخدمات الاستشارات، بالإضافة إلى خدمات التمويل.