وقع وزيرا خارجية المغرب وإسرائيل في الرباط، اتفاقيات لاستحداث آلية تشاور سياسي بين البلدين، وأخرى للتعاون في مجالات الثقافة والرياضة والخدمات الجوية، وذلك خلال أول زيارة رسمية لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، بعد توقيع اتفاقية السلام بين البلدين، نهاية العام الماضي.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أبرم وزيرا خارجية المغرب وإسرائيل في الرباط، يوم الأربعاء، اتفاقيات لاستحداث آلية تشاور سياسي بين البلدين، وأخرى للتعاون في مجالات الثقافة والرياضة والخدمات الجوية، وذلك خلال أول زيارة رسمية لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، بعد توقيع اتفاقية السلام بين البلدين، نهاية العام الماضي.
وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي مائير لبيد، أن هذه الاتفاقيات من شأنها أن تجعل أبناءنا يعيشون في عالم أفضل، مشيداً بآفاق التعاون والصداقة والسلام في المنطقة، التي يفتحها توقيع اتفاقيات السلام بين بلاده وبلدان عربية بينها المغرب.
ووقع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيره الإسرائيلي، مذكرة تفاهم لإحداث آليات للتشاور السياسي، واتفاقيتين تتعلقان، بالتعاون في مجال الثقافة والرياضة والشباب والخدمات الجوية، وفق الحساب الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية المغربية في موقع تويتر.
وأوضح الوزير بوريطة، أنه تطرق خلال مباحثاته مع لبيد، في مقر الوزارة بالرباط إلى الوضع في الشرق الأوسط وآفاق السلام، لافتاً إلى موقف المملكة الداعي إلى ضرورة الخروج من الجمود الحالي واستئناف المفاوضات.
وتابع أن هناك اليوم حاجة ماسة للبدء في إجراءات لإعادة بناء الثقة، والحفاظ على الهدوء لفتح أفق سياسي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي حين، لم يشر الوزير الإسرائيلي في كلمته إلى الملف الفلسطيني، شدد على أهمية توقيع اتفاقيات مع بلدان عربية، تظهر أن شيئاً ما يتغير في المنطقة، ونوه إلى عمق الروابط الثقافية بين المملكة والإسرائيليين من أصول مغربية.
وكشف بوريطة، أن 10 اتفاقيات تعاون أخرى جاهزة للتوقيع، مشيراً أيضاً إلى تحديد مشاريع للتعاون، في مجالات البحث العلمي والسياحة والزراعة والطاقة.
ويضم الوفد الإسرائيلي أيضاً، كلاً من وزير الرفاه الاجتماعي مئير كوهين، ورئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية رام بن براك.