استعرض مصرف الشارقة الإسلامي مؤخراً تجربته في العمل المجتمعي من خلال "منصة غرفة الشارقة للمسؤولية المجتمعية"، التي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بهدف تحفيز الممارسات المستدامة في بيئة الأعمال بالإمارة، عبر ترسيخ ورفع مستوى الوعي بمفهوم المسؤولية المجتمعية.
الشارقة 24:
انطلاقاً من حرصه على نشر ثقافة المسؤولية المجتمعية، وتعزيز تنفيذ الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، استعرض مصرف الشارقة الإسلامي مؤخراً تجربته في العمل المجتمعي من خلال "منصة غرفة الشارقة للمسؤولية المجتمعية"، التي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بهدف تحفيز الممارسات المستدامة في بيئة الأعمال بالإمارة، عبر ترسيخ ورفع مستوى الوعي بمفهوم المسؤولية المجتمعية وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة في هذا المجال.
وتحدث جاسم البلوشي، رئيس التميّز المؤسسي في مصرف الشارقة الإسلامي، خلال مشاركته في حفل إطلاق المنصة الذي أقيم عن بُعد من خلال تقنية الاتصال المرئي، مؤخراً، عن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في المسؤولية المجتمعية، وإدراجها ضمن الأجندة الوطنية للدولة، متناولاً رؤية المصرف للمسؤولية المجتمعية ومساهماته الفاعلة في أداء دوره الاجتماعي إلى جانب دوره الاقتصادي في تحقيق التنمية.
وقال البلوشي: "أصبحت المسؤولية المجتمعية اليوم مطلباً اجتماعياً وحاجة إنسانية، لذلك لم تتوقف مساعي دولة الإمارات عن إحداث تحول اجتماعي وإطلاق مبادرات تنموية واسعة التأثير على مستوى العالم، وبفضل توافق الأجندة الوطنية مع المسؤولية المجتمعية، أصبحت الإمارات من أكثر الدول عطاءً على مستوى العالم، وهو ما ينعكس على كافة المؤسسات في الدولة التي تتسابق على تحسين حياة الناس والقضايا المجتمعية لتحقيق التنمية المستدامة".
وكمثال على التوافق بين الأجندة الوطنية والمسؤولية المجتمعية، أكد البلوشي أن الدولة تسعى في أجندتها الوطنية إلى ترسيخ الجانب الوقائي، وتطبيق نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية، ولذلك سعت إلى تخفيض معدلات وفيات السرطان إلى 18.6%، وحرص المصرف على المساهمة في تحقيق هذا الهدف من خلال إطلاق ودعم العديد من المبادرات الصحية والتوعوية بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، والقافلة الوردية، ومدينة الشارقة الصحية، وجمعية أصدقاء مرضى السرطان، لتوعية المجتمع بالسرطان، وهو ما أسهم في انخفاض حالات الوفاة بين المصابين بالسرطان من 40 حالة لكل 100 ألف نسمة إلى 27 حالة.
وأشار البلوشي إلى أن المسؤولية المجتمعية تعد من متطلبات الحياة المعاصرة، التي تتسم بالتنمية والتطور السريع في كل المجالات، ولا يمكن تحقيق أهداف الخطط والمشاريع التنموية من دون المشاركة المجتمعية الفعّالة، لافتاً إلى أن المصرف يحرص على الالتزام بمسؤوليته تجاه المجتمع، من خلال دعم المبادرات والأنشطة والمؤسسات التطوعية، وذلك تنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة، بضرورة التزام الجهات الخاصة والحكومية بمسؤولياتها المجتمعية وتوفير كل المقومات اللازمة لنجاح الأعمال والمبادرات التطوعية.
ولفت رئيس التميّز المؤسسي في مصرف الشارقة الإسلامي إلى أن المصرف يتبع منهجية العائد على الاستثمار المجتمعي لتقييم وقياس أثر الرعايات والمبادرات الاجتماعية، والقيمة المالية المضافة التي تقوم على مبادئ معينة مثل القيمة البيئية والاجتماعية التي لا تعكسها الحسابات المالية التقليدية الحالية، مبدياً استعداد مصرف الشارقة الإسلامي لمشاركة هذه المنهجية وطريقة احتسابها مع جميع المؤسسات الحكومية الخاصة الراغبة في تعزيز الأثر الإيجابي لمبادراتها بين أفراد المجتمع.