الشارقة 24:
أعلن سعادة المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة، عن إنجاز الدائرة مسلخ خورفكان الحديث الذي يمتاز بمجموعة من المزايا المتطورة والحديثة، ويقدم الخدمات لسكان المدينة وفق أرقى المعايير في مجالات العمل لدى المقاصب.
وأضاف "يقع هذا المشروع ضمن الخطة التنموية الخاصة بدائرة الاشغال والملبية لاحتياجات المجالس البلدية والتي تحدثها الدائرة كل عام بالاجتماع معهم، وتضع أولويات التنفيذ على حسب حاجة المدينة، ويقع في منطقة الزبارة الصناعية على مساحة أرض تبلغ 18000 متر مربع".
وتفصيلاً، أشار المهندس محمد بن يعروف مدير إدارة الأفرع بالدائرة، إلى أن المبنى تبلغ مساحته 1630 متر مربع، ويضم صالة سلخ واسعة على مساحة 624 متر مربع، ويبلغ ارتفاع سقفها 10 أمتار، ويصلح المسلخ لذبح الجمال والأبقار والأغنام ويضم أيضاً عدة مداخل منها ما هو مخصص للزوار ومنها بوابات مخصصة للماشية تعمل وفق آلية حركة محددة تنظمها غرفة التذاكر، بوابات خاصة للجمال وأخرى للأغنام، إلى جانب بوابات خاصة بالتفريغ والتحميل والتخلص من فضلات المسلخ. وغرف الموظفين وتبديل الملابس ومدخل خاص لتنظيم حركة دخولهم وخروجهم، وغرفة التحكم وقطع التذاكر لتيسير آلية العمل.
ويتميز مسلخ خورفكان بتطبيق عدة معايير، منها الالتزام بمتطلبات الأبنية الخضراء والمعتمدة من قبل الدائرة، ومراعاة أنظمة المحافظة على البيئة بتقليل الانبعاث الحراري، واتباع نظام تنظيف مركزي لصالات الذبح، وبالتالي التقليل من استخدام معدات ومواد التنظيف.
وتشمل الآليات المطبقة في المقصب تسخين المياه بالطاقة الشمسية، مما يسهم في ترشيد النفقات التي كانت تتطلبها عملية تسخين المياه الحارة المستخدمة في صالات الذبح عن طريق حرق الوقود، ووجود محطة التعقيم عند مدخل الصالة مزودة بحساسات لا تسمح للعامل بالمرور إلا بعد التعقيم.
ويعد من أحدث المسالخ لما يمتلكه من إمكانات مضاعفة في الطاقة التشغيلية من حيث استقبال الكميات الكبيرة من رؤوس الأغنام والماشية بمختلف أنواعها، وستكون مزود بممر زجاجي يحيطها من جميع الاتجاهات، لكي يمكن للجمهور متابعة ومشاهدة ذبائحهم عبر المراحل المختلفة لعمليات الذبح، ومن ثم عمليات الاستلام.
وأكد حرص الدائرة على حماية صحة وسلامة المجتمع وبالوقت ذاته بإنشاء مسلخ ذو طاقة إنتاجية واستيعابية عالية بما يتواءم مع تنامي الإقبال من قبل الجمهور، ما يعكس ارتفاع الوعي المجتمعي بأهمية اتباع الخطوات الصحيحة في عمليات الذبح وتجهيز اللحوم على اختلاف أنواعها.
كما يحتوي المقصب على صناديق ذبح الأبقار والجمال تتميز بأنها تعمل وفق آليات متطورة مثل حساب أعداد الذبائح، واتباعها لمعايير الحفاظ على صحة وسلامة العاملين، وتطبيق معايير الرفق بالحيوان، وتجدر الإشارة إلى أن المقصب يعمل بطاقة استيعابية تصل إلى ما يصل 1500 ذبيحة في اليوم من المواشي الصغيرة والمواشي الكبيرة، وتفصيلاً يتم ذبح 150 رأس ماشية في الساعة و20 رؤوس من الجمال والأبقار في الساعة.
وتستمر عملية الذبح وفق آلية متسلسلة لتنظيم الحركة حيث يوجد مدخلين مدخل للجمال والأبقار ومدخل آخر للأغنام ومن ثم تمر بغرفة الكشف من قبل الأطباء المختصين ثم الذبح والسلخ الي مرحلة التقطيع وكل الأجهزة المستخدمة اتوماتكية وسريعة للوصول لأعلى معدلات السرعة والجودة، كما يحتوي المقصب على غرفة تبريد وغرف خدمات وغرف للإداريين والتجهيز والتقطيع وغرفة الطبيب البيطري، ويضم غرفاً خاصة بفصل الجلود وأخرى خاصة بالذبح العاجل وصالة انتظار واسعة وغرفة المناولة وغرف الأطباء البيطرين والمختبر وغرفة التبريد، ومباني الخدمات والمضخات. وإنشاء أسوار وبوابات وغرف الحراسة وأعمال التبليط الخارجية.
ويضم المقصب أحدث الأجهزة والتقنيات وفق أعلى المعايير وشروط السلامة الصحية التي تحقق الكفاءة في العمل والسرعة والإنجاز لاستيعاب أعداد كبيرة وتلبية احتياجات الأهالي وإنهاء عمليات ذبح الأضاحي وتقطيعها بكفاءة عالية.
كذلك يضم المسلخ غرف الخدمات وغرفة الحارس ومواقف سيارات منها ما هو مخصص للسيارات الكبيرة الشاحنات الخاصة بنقل البضائع ومنها مواقف سيارات مظللة مخصصة للزوار، ويضم المسلخ المسور بالكامل ثلاث بوابات للدخول.
وأشار أن دائرة الأشغال العامة بالشارقة تتطلع دائماً إلى تحقيق سعادة ورضا المتعاملين حول المرافق التي تقوم بإنشائها، وذلك عن طريق المتابعة الدقيقة للممارسات العالمية المتطورة في مختلف المجالات، والتي تتماشى مع رؤية الدائرة في إعمار حضاري مستدام، وتم الأخذ بعين الاعتبار اتباع أنظمة عمل فريدة ومبتكرة في مقصب خورفكان لتقديم خدمة مثالية ومتميزة للجمهور الكريم.
في السياق ذاته، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أنجزت دائرة الأشغال العامة بالشارقة مشتل بلدية خورفكان في منطقة الحراي، والذي يقع ضمن المشاريع التنموية الخاصة بالدائرة لتلبية احتياجات المجلس البلدي لمدينة خورفكان.
في السياق، أكد سعادة المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة، أن الدائرة تولي اهتماماً كبيراً بالمشاريع التي تخدم قطاع الزراعة اتساقاً مع رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تعمل بصورة مستمرة على إنشاء المشاريع التي تهدف إلى إكثار النباتات وزيادة المسطحات الخضراء ً،
وأوضح المهندس محمد بن يعروف مدير إدارة الأفرع أن المشتل يمتد على مساحة نحو 13 ألف متر مربع، ويضم مشتلين عبارة عن بيتين من الألياف الزجاجية مساحة كل منها 1104 متر مربع، إلى جانب إنشاء مظلتين مخصصتين للزراعة مساحة كل منها 224 متر مربع،
وأضاف أن المشتل يضم أيضاً مبنى قسم الزراعة بمساحة 318 متر مربع بالإضافة إلى مبنى المخازن على مساحة 353 متر مربع إلى جانب الأعمال الخارجية التي تشمل أعمال الأسوار والبلاط وغرف الخدمات وخزانات المياه. كما تم تركيب أربعة خزانات للمياه سعة كل منها 4000 غالون.
وأكد مدير إدارة الأفرع، أن المشروع يتم استكمالاً لسياسة الحكومة الرامية لتوسعة البقعة الخضراء في الإمارة، والتي شهدت إنشاء وحدات إنتاجية إضافية متمثلة في إنشاء "البيوت البلاستيكية"، وتهدف لإكثار النباتات وتعمل على حماية النباتات من التعرض للظروف البيئية غير الملائمة، فهي بمثابة الحضن الذي يحفظ الشتلات إلى أن تصل لحجم معين قبل نقلها للمكان المستديم أو تسويقها.