الشارقة للمتاحف تنظم محاضرة لبحث سبل حماية أسماك القرش في 5 يوليو

الشارقة 24:

تنظم هيئة الشارقة للمتاحف، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، محاضرة علمية تحت عنوان "أسماك القرش والتشريعات التي تحميها في الدولة" يوم الإثنين 5 يوليو المقبل في مربى الشارقة للأحياء المائية، وذلك في إطار فعاليات لجنة الصندوق الدولي للرفق بالحيوان.

 ويعد مربى الشارقة للأحياء المائية، الذي ينضوي تحت مظلة هيئة الشارقة للمتاحف، أول وأكبر مركز تعليمي حكومي للكائنات البحرية في دولة الإمارات، حيث يسهم بدور كبير في نشر الوعي المجتمعي حول أهمية الاهتمام بالبيئة البحرية والحفاظ على حياة الكائنات التي تعيش فيها من خلال الحملات التي يقوم بها سنوياً. 

وتهدف الحملات التي تأتي ضمن مبادرة هيئة الشارقة للمتاحف للمسؤلية المجتمعية "لأننا نهتم"، إلى توعية الجمهور بأهمية المحافظة على البيئة البحرية وغرس قيم المحافظة على المعالم السياحية البحرية، كما تهدف إلى توعية المشاركين بمخاطر تلوث البيئة البحرية والناتج عن الممارسات غير المسئولة التي يقوم بها بعض الأفراد. 

ويمكن للجمهور التعرف عند زيارتهم للمربى على 100 نوع من الأحياء البحرية المحلية التي تأسر الزائر بحيويتها وجمالها مثل أسماك المهرج، وأفراس البحر الرقيقة، والإنقليس، وسمك الشفنين البحري، ومجموعة من أسماك القرش، بالإضافة لمجموعة كبيرة من الكائنات البحرية على اختلاف أنواعها وأشكالها والتي تسبح بين البيئات الصخرية والشعاب المرجانية وأشجار القرم.

وتعتبر أسماك القرش أبرز مقتنياته من الأحياء المائية، حيث يبلغ عددها 13 قرشاً متنوعاً من القرش ذو الزعنفة السوداء، القرش ذو الزعنفة البيضاء، قرش الحمارالوحشي، قرش السوس أو أم المنادبين ويتواجدون في حوضين هما الحوض الرئيسي، وحوض آخر مخصص لأسماك القرش، ويتم إطعامهم أنواعاً مختلفة من الأطعمة البحرية مثل السردين، الحبار، الروبيان وسرطان البحر "القباقب" مرتين في الأسبوع. 

وتهدف المحاضرة التي تأتي في سياق مبادرة "حماية أسماك القرش المهددة بالانقراض" إلى التوعية بدور أسماك القرش الحيوي في خلق التوازن البيئي، وتسليط الضوء على أهمية أسماك القرش في الحياة البحرية، وضمان حمايتها من الانقراض، واستحضار الحلول التي من شأنها الحفاظ عليها، والسبل الكفيلة بحماية المنظومة البيئية في الدولة.

وتستعرض المحاضرة أبرز المخاطر البيئية الناتجة عن تعرض أسماك القرش إلى الانقراض، والعواقب المتوقعة في حال انقراضها، بالإضافة إلى الجهود المبذولة من أجل حمايتها واستدامتها للأجيال القادمة، كما تهدف إلى نشر الثقافة البيئية، والتعريف بالأساليب الكفيلة بحماية البيئة، والحفاظ على الثروات الطبيعية، إضافة إلى تشجيع الفئات المستهدفة من الصيادين، والمعنيين في مجال البيئة البحرية، وجمهور مربى الشارقة للأحياء المائية، على ابتكار الحلول، واحترام القوانين التي تم تشريعها بغية الحفاظ عليها، واستدامتها.

يشارك في المحاضرة الدكتور أكرم عيسى درويش مدير برامج الصندوق الدولي للرفق بالحيوان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والباحث المساعد رميثة الشحي من وزارة التغير المناخي والبيئة، حيث سيتطرق الضيفان إلى التعريف بخصائص أسماك القرش البيولوجية وسلوكها وأهمية أسماك القرش ودورها البيئي، وعن أوضاع أسماك القرش في التجارة العالمية، بالإضافة إلى التعريف بأهم بنود القرار الوزاري رقم 43 لسنة 2019 بشأن تنظيم صيد وتجارة أسماك القرش، والجهود المبذولة للحفاظ عليها.

يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة أوت أكثر من 80 نوعاً من أسماك "القرش" و"اللخم"، ومعظمها معرّض لخطر الانقراض بدرجات مختلفة وفقا لدراسة أعدتها وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة والموارد الطبيعية وشركائها من الجهات الحكومية وغير الحكومية، وبينت أن درجات الخطورة تنقسم إلى ثلاثة مستويات، "المهددة بالانقراض من الدرجة الأولى، المهددة بالانقراض والمعرضة للانقراض".

هذا ويقتصر حضور المحاضرة على الحاصلين على لقاح كوفيد-19 مع إبراز نتيجة فحص PCR  سلبية خلال مدة أقصاها 48 ساعة قبل الفعالية عبر برنامج الحصن.