حذر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الثلاثاء، من "تشظٍ" داخل مؤسسات البلاد العسكرية، واصفاً ذلك بأنه "أمر مقلق جداً"، داعياً إلى تضييق مساحة الخلافات السياسية بين المدنيين والعسكريين.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أطلق رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الثلاثاء، تحذيراً من "تشظٍ" داخل مؤسسات البلاد العسكرية، واصفاً ذلك بأنه "أمر مقلق جداً"، داعياً إلى تضييق مساحة الخلافات بين المدنيين والعسكريين على الصعيد السياسي.
وقال حمدوك في بيان "إن جميع التحديات التي نواجهها، في رأيي، هي مظهر من مظاهر أزمة أعمق هي في الأساس وبامتياز أزمة سياسية".
وأضاف "التشظي العسكري وداخل المؤسسة العسكرية أمر مقلق جداً".
ويندرج بيان حمدوك في إطار اعلانه مبادرته التي أطلقها لتوحيد القوى السياسية، التي تقود الوضع الانتقالي الهش عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019.
وأشار رئيس الوزراء السوداني إلى انقسام وسط "تحالف الحرية والتغيير" الذي قاد احتجاجات ديسمبر 2018 التي أطاحت بالبشير.
وتهدف مبادرة رئيس الوزراء للدفع نحو اصلاح المؤسسة العسكرية، وضمان دمج مقاتلي الحركات المسلحة فيها، بما في ذلك قوات الدعم السريع شبه العسكرية وذات النفوذ الواسع في البلاد.
ونقلت تقارير إعلامية محلية أن هناك خلافات بين قيادة الجيش وقوات الدعم السريع، حول دمجها في القوات المسلحة.
ويدار السودان وفق اتفاق لتقاسم سلطة تم توقيعه بين العسكريين والمدنيين في أغسطس 2019.