نفذت الحكومة الليبية قراراً بتحويل ثكنة عسكرية من عهد النظام السابق، كانت تضم مقر "الكلية العسكرية للبنات"، إلى مجمع ترفيهي في وسط طرابلس، حيث شكّل القرار خطوة على طريق إخلاء العاصمة من المقرات العسكرية بين الأحياء السكنية.
الشارقة 24 – أ ف ب:
قبل عشرة أعوام لم يكن الليبيون يتخيلون أن إحدى الثكنات الشهيرة، في ظل حكم العقيد معمر القذافي في وسط طرابلس، قد تتحوّل إلى مجمع ترفيهي، لكن هذا ما حصل بالفعل لمقر "الكلية العسكرية للبنات".
وبعد إطاحة ثورة فبراير 2011 بالقذافي، تنازعت مجموعات مسلحة عدة للسيطرة على المقر الذي خرّج عدداً كبيراً من النساء العسكريات، وشهدت الكلية اشتباكات مسلحة متكررة، إلى أن صدر قرار حكومي قبل أربعة أعوام بتحويلها إلى مساحة للترفيه، وشكّل القرار خطوة على طريق إخلاء العاصمة من المقرات العسكرية بين الأحياء السكنية.
طيلة السنوات الماضية، صدرت قرارات متكررة بإخلاء المدن من المظاهر المسلحة ومن المعسكرات... وحده مقر "الكلية العسكرية للبنات"، الممتد على ثمانين ألف متر مربع، وجد طريقه الى التنفيذ.
ومنذ فتحه أمام العموم قبل أيام، لا يفرغ المجمع الواقع قبالة الكورنيش على أحد شواطئ البحر المتوسط، من الزوار.
ويأتي افتتاح المجمع بعد أشهر على تشكيل حكومة جديدة في ليبيا، مكلفة بالإشراف على مرحلة انتقالية، يفترض أن تنتهي في ديسمبر بإجراء انتخابات.
ومنذ الافتتاح، يحرص مهند كشار على الحضور مساء كل يوم مع أطفاله الثلاثة وزوجته إلى المكان الذي يضم مضماراً للدراجات الهوائية وآخر للمشي، إلى جانب مقاه وألعاب للأطفال، وسط مساحات عشب خضراء.
ويرى عميد بلدية طرابلس ابراهيم الخليفي، أن تحويل أحد مقرّات القذافي الى مجمع ترفيهي، "قرار موفق"، مشيراً الى أنه حظي بدعم جميع الأطراف داخل طرابلس.
ويوضح الخليفي من داخل المجمع: "طرابلس عاصمة وبحجم سكانها، الأضخم بين مدن ليبيا، تحتاج الى مثل هذه المساحات الترفيهية، كان هناك تفهم من الجميع ودعم للحكومة في تحويل هذا المشروع إلى واقع".