استضاف مجلس الحيرة الأدبي في دائرة الثقافة في الشارقة، الشاعرين علي الغنامي السويدي وحمد سيف الشامسي، وقدّم لها د. سعيد بالليث الطنيجي، بحضور بطي المظلوم مدير المجلس وجمهور من محبي الشعر الشعبي في جلسة شعرية عطّرتها شلّات شعبية، وقصائد وجدانية، ووطنية.
الشارقة 24:
في جلسة شعرية عطّرتها شلّات شعبية، وقصائد وجدانية، ووطنية؛ استضاف مجلس الحيرة الأدبي في دائرة الثقافة في الشارقة، الشاعرين علي الغنامي السويدي وحمد سيف الشامسي، وقدّم لها د. سعيد بالليث الطنيجي، بحضور بطي المظلوم مدير المجلس وجمهور من محبي الشعر الشعبي، فيما جرى نقل الفعالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني للدائرة.
يظلّ الشعر الشعبي واحداً من الأدوات الثقافية المهمة لترسيخ الثقافة، والحفر عميقاً في التاريخ".. بهذه الكلمات بدأ الطنيجي تقديمه للجلسة، وأضاف:" نشكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على اهتمامه الكبير بهذا الموروث الأدبي العريق، ويتمثل هذا الاهتمام بمجلس الحيرة الأدبي الذي بجلساته الشعرية المستمرة يعيد للشعر الشعبي حيويته وألقه".
وتمازجت الكتابة الإبداعية ذات الجذر العميق بالمفردات المحلية، وهي شكل من أشكال الاستعادة للذاكرة الأولى التي تحمل في ثناياها المكان الأول بما فيه من رموز وأحلام وتفاصيل، كما اتسمت، في موضع آخر، بالميل إلى الحكمة ضمن مقطوعات شعرية قصيرة ومباشرة.
ومن هنا كانت البداية مع الغنامي السويدي إذ يحدّث الماضي ويشاكيه، فيقول:
يا سعيد بات الهاجس يدور اسج واتزاورني افكار
وين الزمان وذيك لعصور تغيرت يالشاعر الدار
يا سعيد ريت العد مدثور واذكرت ماضي الوقت لي سار
لول منازلنا في البرور نظعن ونرعي عشب لقفار
نركب خيار الهين ونزور يلي لهم حشمه ومقدار.
كما حلّق الشاعران في سماء الكلمة، وعمق المعنى، وتوّجا الجلسة بحضورٍ لافتٍ للقصيدة الشعبية الإماراتية، التي تتناول تاريخ البلاد في بيئاته الثلاث المتعددة بين البحر والصحراء والجبال، وتعكس الارتباط الوثيق بالهوية والانتماء.
ويمضي الغنامي السويدي في هذه القصيدة بقوله:
الشارقه دار الثقافة اتطورت في عهد سلطان
مويلح وبره وغافه ساحات علم أصبح ف الأوطان
اللي عناله واستضافه ارتاح وين العلم له شان
خيره ضفى والكل شافه خلى صحاري البر بنيان.
تواصل السفر الإبداعي بين قصائد الشاعرين، ليصل حمد سيف الشامسي إلى محطة عاطفية وبدا فيها محملاً بحقائب تساؤلات الذات، وأحلامها، في صورة شعرية تستند إلى تداعيات وجدانية لا تحتمل التأويل، يقول:
يا مهجتي وكل اعتزازي يا منيتي يا منور الدار
يا فل يا ورد الحجازي زينك ع ويه الكون ما صار
قلبي وروحي وسط عازي جدواك توطى حامي النار
حام الفكر شروات بازي وسط الفلك ويحوم محتار.
وفي موضع آخر يقول الشامسي:
حبنا أغلى من الغالي لو سعوا العذال في رخصه
مرتفع في كل لحوالي حب واضح شرعه أو نصه
يالغضي يا طيب الفالي وص قلبك يالضنا وصه
يروفبي يعطف على حالي حبل وصله مول لا يقصه