استعرضت سعادة منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، المناهج الإماراتية المختلفة في المشهد الفني، التي تكمل بعضها البعض بشكل جماعي، وتثري الواقع الفني العام، في جلسة حوارية نظمها "ذا آرت سيركل"، في العاصمة الفرنسية باريس.
الشارقة 24:
شاركت سعادة منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، في جلسة حوارية نظمها "ذا آرت سيركل"، التي أسستها باربرا فاراهنيك ماثونيت عام 2018، وأدارها جامع الأعمال الفنية فنسنت لارنيكول، وذلك بالتزامن مع معرض الفن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يقام في العاصمة الفرنسية باريس.
وانطلقت النسخة الأولى من سلسلة "الديناميكية الجديدة للمشهد الفني في الشرق الأوسط - سلسلة الويب في الفن"، بمشاركة كل من منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وديالا نسيبة مديرة معرض فن أبوظبي، ومايا أليسون المنسقة الرئيسية في جامعة نيويورك أبوظبي، وفيلما جوركوت المدير التنفيذي في السركال أفينيو.
وسلطت الجلسة التي تعتبر جزء من محادثات معرض مينا آرت باريس 2021، الضوء على دور المؤسسات الثقافية، والفنية في دعم وتسريع عجلة التقدم والازدهار للقطاع الفني في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودول منطقة الشرق الأوسط، في ظل التطورات اللافتة التي شهدها القطاع خلال العقدين الماضيين.
وتطرقت عطايا إلى دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للفنون، وإيمانه بضرورة جمع المقتنيات المتعلقة بتاريخ العالمين الإسلامي والعربي، وصلاتهما بالسياق العالمي إلى جانب أنشاء سموه العديد من المؤسسات والمراكز والمتاحف التي تضم مجموعات ومقتنيات متنوعة"، مشيرة إلى أن رعاة الفنون في العديد من الامبراطوريات العثمانية، والصفوية، والمغولية هو تقليد أو عرف إسلامي حيث انتشرت خلالها العديد من الفنون كصناعة السجاد الفني الفاخر، والأواني الزجاجية، والمجوهرات وغيرها من الابداعات الفنية.
وسلطت المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف على أهمية المناهج الإماراتية المختلفة في المشهد الفني، التي تكمل بعضها البعض بشكل جماعي، وتثري الواقع الفني العام، الذي شهد نمواً متسارعاً خلال الأعوام الـ 15 الماضية، نظراً لدعم الحكومة، واستثمارها في المجالات الفنية والثقافية، ما أدى إلى زخم الإنتاج الفني والثقافي، ووضع الإمارات على الخريطة الثقافية العالمية، لا سيما مع وفرة المعارض الفنية التي نظمتها واستضافتها الهيئة بالتعاون مع العديد من المؤسسات الدولية، وبينالي الشارقة، فضلاً عن الحضور الإماراتي بجناح بينالي في البندقية.
واستعرضت عطايا دور المتاحف في توفير منصات أساسية لعرض أعمال الفنانين ودراستها، ودورها كمكون تربوي ضروري في تنمية المعارف الفنية والثقافية لدى الأطفال والمدارس والأسر، ومخرجاتها التي أدت إلى رفع وعيهم بالقطاع المتحفي، لافتة إلى جهود هيئة الشارقة للمتاحف في دعم الفن في دولة الإمارات العربية المتحدة، مثل استضافة المعرض السنوي لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، الذي شهد مشاركة نحو 40 فناناً من دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما تطرقت إلى سلسلة معارض علامات فارقة الذي بدأت الهيئة بتنظيمه منذ أكثر من عقد من الزمن ومستمرةً في ذلك حتى الآن، بهدف التركيز على الفنانين العرب البارزين الذين تركوا بصمة مميزة في ممارستهم للفنون حديثها وقديمها، مشيرة إلى أحدث دورات هذه السلسلة التي استضافت معرضاً فنياً منفرداً تنظمه الهيئة للفنانة التشكيلية الجزائرية الراحلة باية محي الدين لأول مرة في المنطقة، كدليل آخر على جهود المتاحف في إثراء المشهد الفني وترسيخ مكانته ودوره في إثراء المجتمعات.
يشار إلى أن هيئة الشارقة للمتاحف تنظم سنوياً العديد من المعارض المتخصصة بالفنون بمختلف أشكالها، وتستضيف نخبة من الشخصيات المعنية بقطاع المتاحف، والفنون، إلى جانب برنامجها الشهري الذي يوفر باقة متنوعة وثرية من ورش العمل، والمحاضرات التوعوية، والجلسات الحوارية، لمختلف أفراد المجتمع.