"كلمن للنشر" تطلق كتاب "تحت الممر" للراحل ماجد الزرعوني

الشارقة 24:

ضمن البرنامج الثقافي لإطلاق إصداراتها، أطلقت دار كلمن للنشر والتوزيع كتاب "تحت الممر.. أيقظ ما بداخلك" للكاتب الراحل ماجد عبد الله الزرعوني، بحضور سعادة الدكتور عبد العزيز المسلّم، مؤسس ورئيس الدار، والكاتبة والروائية أسماء الزرعوني وعدد من الكتّاب والنقاد والباحثين.

وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، "إن دار كلمن للنشر والتوزيع تعمل على تشجيع الكتاب والمبدعين وتسهيل نشر أعمالهم وإبداعاتهم وإبرازها في حلّة جميلة وصورة بهية تمزج بين جمال الشكل والمضمون للإسهام في صناعة الكتاب والنشر في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإثراء المكتبة الإماراتية والعربية بنتاجات حرية بالنشر والاحتفاء".
 
وأكد المسلم، أن الدار تسعى جاهدة لاحتضان أقلام جديدة لم تتح لها الفرصة للنشر، والأخذ بأيدي أصحابها وتقديمهم للقرّاء ليتعرفوا على إبداعاتهم وما تمتاز به من تنوّع وغنى، مشيراً إلى أن الدار تفتح أبوابها مشرعة لكل الكتّاب من مختلف المستويات والأعمار، وقد تمكنت في غضون فترة وجيزة من نشر كمٍ معتبر من الإصدارات النوعية في مجالات الثقافة والإبداع والتراث والحكايات الشعبية والخرافية والشعر النبطي وغيرها من الموضوعات المهمة التي تلامس مختلف القضايا.

وقالت الكاتبة أسماء الزرعوني، "إن ماجد الزرعوني ناقشها قبل رحيله بأيام حول كتابه، الذ كان حلماً راوده منذ مدة، وأنجزه قبل رحيله الأبدي، وكان ينتظر نشره بفارغ الصبر قبل أن تخترمه يد المنون، مشيرة إلى أنه عندما طلب منها مساعدته في مراجعة الكتاب، لم تتردد في قبول ذلك لقناعتها التامة به وبموهبته وحسّه ووعيه، وإيمانها كذلك بالمسؤولة الملقاة على عاتقها ككاتبة وروائية تمتلك خبرة متراكمة في الكتابة والسرد، والتي تحتّم عليها الأخذ بأيدي الكتاب الشباب، ودعمهم وتشجيعهم".

وأضافت الزرعوني: "بالفعل، عندما قرأت الكتاب وجدت أسلوباً راقياً وجميلاً، من كاتب موهوب توسّمت أنه سيكون له مستقبل وشأن عظيم في مجال الأدب؛ فعلى الرغم من أن هذا الكتاب يمثّل باكورة أعماله، بل وعمله اليتيم، إلا أن اللغة والأسلوب والرؤية كلها أمور تحيلنا إلى كاتب متمرّس وناضج فكرياً وواعٍ ثقافياً بما يدور حوله مما يستدعي الكتابة، والملاحظة، والتوثيق، وهذا ما تجلى بوضوح في هذا الكتاب، الذي يمزج في محتواه بين أساليب متعددة أسهمت في إيصال ما يريد الكاتب قوله وإيصاله للمجتمع، تصريحاً أو تلميحاً".

ويناقش الكاتب في هذا العمل قضايا اجتماعية في غاية الأهمية تتعلق بتحسين الأوضاع الاقتصادية لأفراد المجتمع كافة، لتكون لهم بصمة في خدمة وطنهم، وتحقيق أحلامهم وبلوغ آمالهم التي يتطلعون إليها.

ويبدأ الكاتب بوصف عصر التكنولوجيا "عصر السرعة"، متألماً ومتحسراً على حال الناس اليوم، فقد وصفهم، بالغرباء، إذ انتزعت من قلوبهم الرحمة، وأصبحت قاسية كالحجارة، وكأنها آلات تعمل بأمر صاحبها بلا مشاعر وأحاسيس.