تناول سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، في برنامجه "شدو الحروف"، حياة الشاعر الإماراتي الكبير، سعيد بن محمد بن هلال الظاهري، ابن مدينة العين، وقدم نماذج من أشهر قصائده التي أصبح بعضها أمثالاً شعبية في الإمارات ودول الخليج.
الشارقة 24:
استعرض سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، في برنامجه "شدو الحروف"، حياة الشاعر الإماراتي الكبير، سعيد بن محمد بن هلال الظاهري، ابن مدينة العين، وقدم نماذج من أشهر قصائده التي أصبح بعضها أمثالاً شعبية في الإمارات ودول الخليج، وكان يتمتع بحكمة بالغة واهتمام بحياة الناس الاجتماعية وأسفارهم.
اشتهر بقصائد "المقيض"
وأكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، أن الشاعر سعيد الظاهري المولود في منطقة الجيمي بمدينة العين عام 1918، وهو نفس عام ميلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، طيّب الله ثراه، اشتهر بقصائد "المقيض" التي كان يحفظها الناس لأنها تعبّر عن رحلات الصيف في الإمارات والأجواء التي كانت تحصل فيها.
وأشار في برنامجه "شدو الحروف" إلى أن الشاعر اشتهر بلقب "بن هلال" أو سعيد بن هلال لأن اسمه يشبه اسم الوجيه الشيخ أحمد بن محمد بن هلال الظاهري الذي كان والياً لمدينة العين أيام الشيخ زايد بن خليفة (1855-1909)، وكان صاحب حكمة ورأي سديد، ومعروفاً في عموم الإمارات، من أبوظبي إلى رأس الخيمة، لذلك نال الشاعر سعيد بن محمد الظاهري شيئاً من شهرة عم والده الشيخ أحمد الظاهري.
مُوثقاً جيّداً للحالة والبيئة الاجتماعية
وقال: "كان الشاعر سعيد بن محمد بن هلال الظاهري مُوثقاً جيّداً للحالة والبيئة الاجتماعية التي يحياها الناس، لذلك ارتبط اسمه دائماً بالمقيض، وتميّزت قصائده بملامح ثقافية، فيها الكثير من الغنى في المعلومات، وفي التقاء البدوي والحضري والساحلي، فهو جمع في شخصيته شخصيات أهل الإمارات كلها، كما ذكر في قصائده أماكن لم تشتهر بين الناس سوى حديثاً مثل جبل جيس".
قصائد شعرية مازالت محفورة في الذاكرة
واستعرض سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم بعض المواقف التي مر بها الشاعر وحولها إلى قصائد شعرية مازالت محفورة في الذاكرة المحلية، ومنها تأثره بمسلسل تلفزيوني اسمه "فارس ونجود" عرض في سبعينيات القرن الماضي، فألف قصيدة حول المسلسل وعلاقة الناس مع التلفاز، ولديه أيضاً قصيدة جميلة عن شجرة السدر، يتحسّر فيها على قلة الواردين، أو قلة الناس الذين يجلسون تحت ظلها.